أكد السنوسي محمد الطاهر والي جنوب دارفور بالإنابة، أن مهاجمة حركة العدل والمساواة للقوافل التجارية والإنسانية وممتلكات المواطنين أثرت سلباً على الأوضاع الإنسانية والمعيشية، وعلى انسياب البضائع التجارية والنازحين والمنظمات، وقال الطاهر لدى اجتماعه بجون هولمز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بنيالا أمس، إن غياب الوقود أثر على عمليات المياه في الطلمبات الغاطسة ومعسكرات النازحين، وتسبب في تقليص الخدمات التي تقدمها الحكومة للمنظمات وحمّل حركة العدل والمساواة مسؤولية تراجع الخدمات بدارفور، وأشار السنوسي إلى أنه تم تكوين لجنتين لتقديم الخدمات للنازحين مع الحكومة والمنظمات و(يونميد) لوضع الخطط الإستراتيجية لتقديمها بشكل أفضل، والأخرى مع اللجنة التنفيذية والقوات النظامية لتنفيذ القرار (1769). من جانبه عبر جون هولمز عن سعادته بزيارة الولاية للمرة الثانية، ونوه لعدم الاستقرار الأمني في دارفور، مستدلاً بالاختطافات والصراعات الأخيرة التي وقعت بين الحكومة والحركات المسلحة التي قال إنها أزعجتهم كثيراً، وطالب بحل المشاكل سلمياً، وأكد مساعد الشؤون الإنسانية دعمهم للاتفاق الموقع بين تشاد والحكومة السودانية، وقال إنها مهمة، لا سيما وأن هناك (200) ألف لاجئ بشرق تشاد، وتمنى أن تكون هناك شراكة حقيقية وقوية بين الحكومة على المستوى الاتحادي والولائي، وأشار الى ضرورة انعقاد اللجنتين الفنية والعليا بين الحكومة و(يونميد) والمنظمات بشكل مستمر لتسهم في معالجة الكثير من الإشكالات، وأقر هولمز بوجود طوارئ بسبب (وجود نازحين جدد وقدامى) يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، وأكد دعمهم للعائدين الى «برام» طوعاً، وأوضح أن هناك نازحين لم يتخذوا القرار حتى الآن بشأن العودة إلى قراهم أو البقاء في المعسكرات. ورحب هولمز بالجهود التي تقوم بها السلطات الولائية والخرطوم لإطلاق سراح الرهائن، وطالب بإلقاء القبض على الخاطفين وتقديمهم لمحاكمة عادلة لمنع تكرار عملية الاختطاف مستقبلاً، ودعا حكومة الولاية لتوفير الحماية والأمن للمواطنين والقوافل التجارية وحركة المنظمات.