* يعد رمضان الشهر المهم بين شهور السنة من حيث الإهتمام به داخل الأسرة السودانية.. فرب الأسرة مع كل ظروفه الإقتصادية يجب عليه أن يوفر ميزانية خاصة لتمكن العائلة من شراء إحتياجات الشهر الكريم إلى جانب أن ربة البيت تعلن إستعداداتها قبل شهرين من خلال التحضير لمستلزمات المطبخ من الأواني والمعدات التي تدخل في عمل الوجبات الرمضانية وتجهيز الحلو مر والتوابل والبهارات.. وفي البال تلك الوجبات الدسمة على العكس مما يجب إعداده من طعام خفيف يتواءم مع المعدة في شهر الصيام.. «الرأي العام» تجولت بين عدد من العائلات لمعرفة ذلك وسألت اختصاصياً في الباطنية وكانت الإجابة: تقول «زينب» ربة منزل وكانت وسط حشد من نساء الجيران يقمن «بعواسة الحلو مر» أول ما نبدأ به هو «الحلومر» لصعوبة تجهيزه يليه البهارات فهي سهلة في تجهيزها رغم أنها تتعب معدة الصائم لكن جو السودان يفرض عليك تناول الأطعمة المتنوعة خاصة «الحارقة» التي تحتوي على كمية من البهارات، ويقول «حيدر» أنفق في رمضان من المصاريف ما يكفينا لسنة كاملة حيث تكثر مطالب الزوجة بشراء التوابل وغيرها مما يجعلنا نعرض أنفسنا على الاطباء يا حبذا لو كل ربات البيوت يقللن من وضع التوابل على الطعام حتى نحافظ على صحتنا ونستطيع اكمال صيام رمضان بصحة تامة. ويضيف «عمر» أنا أشترط على زوجتي أكلات معينة وخفيفة نستطيع تناولها وتتحملها المعدة في وقت الافطار على أن نترك الوجبات الدسمة للعشاء. وتقول «سوسن» أنا لدى برنامج محدد في تحضير الاكلات الرمضانية وأنواع معينة من التوابل للطهي، اما الشيء الوحيد الذي أطبخه يومياً فهو «الشوربة» لأنها مفيدة لمعدة الصائم. * الدكتور عمر الواثق إختصاصي الباطنية قال لنا:الصوم صحة للانسان. وهناك أمراض معينة تتأثر بالصوم لدرجة كبيرة فالمرض كله رخصة أعطاها المولى عز وجل لعبده المؤمن ولكن لا يكون تأثيرها قوياً بصورة كبيرة على الجسم بل يمكن ان تكون صحة للانسان تيمناً بقوله «صلى الله عليه وسلم« صوموا تصحوا»، يجب أن يكون هناك حذر في تناول الطعام والتقليل من البهارات حتى يكون ملائماً ولا يسبب أمراضاً وألا يبدأ الصائم تناول الطعام بافراط في أنواعه بين «حارق» وحلو ودسم ، كل هذه الاشياء تنعكس سلبياً لان الصائم يجب عليه تجنب التوابل والبهارات لا سيما عند السحور لانها تزيد الشعور بالعطش كما تسبب تقرحات بالمعدة.