استطاعت قناة النيل الأزرق أن تبهر المشاهد بسهرتها «ليالي» التي تُبث من صالة اسبارك ببري الإبهار.. لم يكن بما قدمه سعد الدين حسن والذين معه فحسب، بل المسرح الأنيق الذي يقفون عليه طوال ليالي رمضان المنصرم. قبل انطلاقة السهرة المحضورة، اجتمع شمل النيل الأزرق مديرها ومذيعوها ومعدوها يضعون اللمسات الأخيرة لسهرة ليالي من داخل صالة اسبارك والمسرح الأنيق يقبع خلفهم. وبطبعه المتأني في الحديث قال حسن فضل المولى ل «الرأي العام» مجيباً على تساؤل حول المسرح والفكرة،: لابد من جديد وابتكار للمحافظة على التأنق الفضائي، ففكرة «أغاني وأغاني» أصبحت بعد خمس سنوات من مرورها مشاعة في الفضاء رغم تميزه عن غيره من المتشابهات، ولكن لابد من «إبهار» جديد، فجاءت فكرة «ليالي» كسهرة مفتوحة تُبث عن موقع خارج أستديوهات القناة، واعتقد أن الإعداد لها كان جيداً، لذا سترسخ في ذهن المشاهد وينتظرها مطلع كل رمضان. المسرح الذي امتازت به سهرة «ليالي» كشف حسن فضل المولى أنه صناعة أم درمانية بحتة وشيده صانعوه بالقرب من منزلي في «فسحة» خلال شهر فقط. بالحديث عن تكلفته قال إنها معقولة، ويعتقد انه لو كان يصرف كثيراً من المال لتوقفت القناة ولكنه يراهن على «كثير من الفكر.. قليل من المال» لذا النيل الأزرق ناضجة. المسرح المشيد في مكونات محلية خالصة وبأيادٍ أم درمانية المضاء جانبه، استطاع أن يلفت الإنتباه لليالي النيل الأزرق.. حتى قبل أن يقف عليه سعد الدين حسن والذين معه بإبداعهم، وأُضيف كإبداع أم درماني وكأول مسرح من نوعه، صناعة محلية بواسطة فنيين ربما لا يشاهدون التلفاز ولكنهم يعرفون كيف يصنعون مسارحه.