٭ أكاد أجزم أن شاشة النيل الأزرق تمتلك من السحر والسحره ما يجعلها تفاجئنا بالجديد المبتكر كل ما ظننا أنها قد شابت أو ضربت عظامها هشاشة الفكرة أو المحتوى والعرض بدليل أن سهرة سبارك سيتي والتي يبذل فيها جهد خرافي لنشاهد ساعاتين من الزمان ونحن في منازلنا قد منحت الشاشة الزرقاء قصب السبق واستعادت بها الأراضي التي فقدتها بعد الافطار بسبب بهتان برنامج اغاني واغاني هذا العام الذي أتمنى أن تكون حلقاته التسعة الماضية هي آخر احزان هذا الظهور الأقل بريقاً عن الاعوام الماضية وإن كان الأخوة في النيل الأزرق والذين اعرفهم فرداً فرداً قلت لأكثرهم أن واحد من آفات المحصول التي هددت ثمار نجاح أغاني وأغاني هي المجاملة وأقصد أن هناك أصوات ما كان ينبغي أن تجد طريقاً للجلوس ولو على دكة احتياطي المشاركين وخلوني اقول بصورة واضحة إن افراح عصام اقصر قامة من برنامج جماهيري كأغاني وأغاني وأن صباح لا تستحق المشاركة وهي صاحبة صوت متواضع وحضور ثقيل اما ثالثة الاثافي هذا العام فقد كانت في وجود فنان اسمه فضل ايوب اعتقد أن من اختاره هذا العام كتب له شهادة وفاته وتخيلوا معي لو أن الجالس محل فضل ايوب كان الخير آدم اتخيلوا كيف كان سيفتح الحياة في شريان البرنامج بأداء شبابي صاخب من فنان اصيل ذكرني بالعمالقة خضر بشير وعبد العظيم حركة والنور الجيلاني! عموماً أكلنا هذا العام مقلب أغاني وأغاني وإن ظل المتألق فيه دوماً هو الزعيم السر قدور! ٭ اعود لسهرة اسبارك سيتي التي شاهدتها من داخل الصالة أمس الأول ولعلي ومن خلال وجودي استعطت أن أفك شفرة نجاح النيل الأزرق حيث أنك لا تستطيع أن تنسب النجاح لشخص واحد والكل واقف على كرعينه بدءاً من مساعد المصور الذي يحمل كابلات الكاميرا وحتى مدير القناة الأستاذ حسن فضل المولى! الكل يدلي برأيه ويتدخل بالاضافة فالشفيع عبد العزيز يلعب دور الماسيترو «المفتح» لكل صغيرة وكبيرة المخرجين ماهر عبد الرحيم وايمن بخيت وعادل الياس ومن معهم حراكهم واحد وسكونهم واحد ولعل اجمل ما لاحظته واحسسته هو الحب الذي يجمعهم وعندما يسجل الحب توقيعه على دفتر الحضور يهرب الفشل وتتمرد التقليدية أما المعدون والمنتجون لا يتوقف عطائهم عند تحضير المحاور ثم الانزواء بل هم حاضري البديهة والابتكار لحظة بلحظة مع تصاعد الاحداث داخل السهرة فلله دركم أختي منال فتح الرحمن ومحمد عكاشة وأخي امجد أحمد السيد هذا الرجل الحكاية والموسوعة والعمدة وأقول ليكم كيف هو حكاية لأن رأسه مليان وله من كل مقطع توب والموسوعة لأنه سخي المعلومة وعارف بالاحداث والسير أما عمدة دي فخلوها تشرحها مرة ثانية!! على فكرة واحد من ضيوف السهرة التي شهدتها وكانت بعنوان مهنة وموهبة واحسب أن كل المشاهدين الذين شاهدوها قد ناموا وعلى ثغورهم ابتسامة كان واحد من ضيوفها دكتور عوض مكاوي الطبيب المعروف والفنان الأكثر معرفة وبصراحة دكتور مكاوي كان سبباً مهماً لارتفاع ايقاع السهرة بحضوره الجميل والرجل ليس انساناً يمشي على قدمين لكنه «حياة ترقص على قدمين» ففاجأني بهذه الروح التي يفتقدها بعض الفنانين الذين يغنون ببرود قاتل وكأهم قادمين من متحف الشمع في التو واللحظة عموماً كان دكتور مكاوي مفجأة السهرة والله يجازي محنك يا أمير!! .. كلمة عزيزة: ٭ اعترف أنني هاجمت ريماز ميرغني من قبل وقلت أنها توقفت عند محطة الظهور الموسمي في أغاني وأغاني لكن ريماز هذا العام أدت وغنت بطريقة تشفع لها أن تكون متواجدة وما بنقدر نقول مجاملة!! .. كلمة أعز: ٭ قابلني أمس الأول الدكتور الفنان والانسان عبد القادر سالم وقال لي نحن نطالب بعودتك للكتابة عن الفن فقلت له الواقع الذي نعيشه جعل السياسة هي التي «تكتبني» وليس العكس!!