الخرطوم (smc) انتقدت قوي سياسية وخبراء تبني الحركة الشعبية لأجندة أحزاب المعارضة محذرة من عواقب قيام مؤتمر جوبا الشراكة مع الوطني وتطبيق اتفاقية السلام في وقت تكشفت فيه ابرز أجندة الاجتماع المقرر له غدا السبت. وعلمت (smc) أن قيادات بارزة في الحركة الشعبية تضغط باتجاه إقامة تحالف مع أحزاب المعارضة المشاركة في مؤتمر جوبا وصولاً إلي لاختيار مرشح من قادة هذه الأحزاب ينافس مرشح المؤتمر الوطني بدعم كامل من الحركة الشعبية. وتمسك أصحاب هذا الاتجاه بفرض شروط واضحة علي المرشح بعدم المساس بنصيب الحركة الحالي في الجنوب والشمال في حالة فوزه في الانتخابات علي الرئاسة. ورغم تحفظ البعض علي المقترح الذي تمت مناقشته في اجتماعات المكتب السياسي المنعقد منتصف الشهر الماضي إلا أن قيادات أخري بررت الخطوة بعدم استجابة المؤتمر الوطني لطلب الحركة بزيادة نسبة سكان الجنوب في التعداد السكاني الذي رفضت الحركة نتائجه وهو ما يستدعي البحث عن خيارات جديدة تحقق رغبة الحركة الشعبية في تحقيق اكبر مكاسب تضمن لها الاستمرار في الحكم في حال جاءت نتيجة الاستفتاء لصالح خيار الوحدة. وابدي حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي علي لسان القيادي منقستو رفضه لاجتماع جوبا جملة وتفصيلا باعتباره محاولة للتنصل من الانتخابات القادمة مشيراً إلي أن الحركة الشعبية تريد عبر مؤتمر جوبا أن تبني تحالفات سياسية لكن أي تحالف بدون المؤتمر الوطني سيكتب له الخسران لأنه يناقض اتفاق السلام الشامل. من جهته وصف البروفسير حسن الساعوري رئيس الجمعية السودانية السياسية مؤتمر جوبا بأنه أحد أشكال الضغط الذي تمارسه المعارضة والحركة الشعبية علي المؤتمر الوطني مستبعداً حدوث تحالفات بين الحركة أحزاب المعارضة لاختلاف المواقف وافتقاد هذه القوي للوزن الشعبي.