اصدر القضاء البريطاني بالعاصمة البريطانية لندن أمرا قضائيا يقضي بإلقاء القبض على وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة بصفتها من المسؤولين عن العملية الإسرائيلية على قطاع غزة قبل عام. يذكر أن ليفني شاركت في الإعداد للحرب الإسرائيلية على غزة التي وقعت في نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري وتسببت في استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني. وذكر الانباء إن الشرطة البريطانية قامت الليلة الماضية بالفعل بالبحث عن ليفني لإلقاء القبض عليها لكنها لم تعثر عليها على الاراضي البريطانية. ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي من جانب الحكومة البريطانية حول هذه التطورات. ولم تتوفر معلومات حول مكان ليفني وما إذا كانت قد ألغت الزيارة أم شاركت في المؤتمر الذي انعقد بلندن لدعم إسرائيل. فقد تلقت ليفني دعوة للمشاركة في المؤتمر ولم يعلن أي إلغاء لهذه الزيارة قبل انعقاد المؤتمر ما يطرح إمكانية صدور القرار وهي موجودة بالفعل بلندن حسب مراسل الجزيرة. وجاء إن أول الأنباء التي تحدثت عن إلغاء الزيارة وردت اليوم أي بعد صدور القرار في الصحافة اليهودية بلندن مشيرا إلى تردد أقوال سابقة مفادها ان ليفني شوهدت داخل الفندق الذي تدور فيه أشغال المؤتمر. وكان عشرات من المتظاهرين قد شاركوا في احتجاج في لندن أمس أمام مقر المؤتمر باعتبار أن ليفني تشارك في أشغاله. من جانبه قال الناطق باسم مركز الاعلام الحكومي بالسلطة الوطنية الفلسطينية إن السلطة ترحب بالموقف البريطاني بتوقيف ليفني وبالجانب الاخر لم يصدر أي رد فعل رسمي إسرائيلي حتى الآن. وذكرت المصادر أن إسرائيل تتعامل عادة مع مثل هذه القضايا بكل جدية وهي تخصص طاقم خبراء يرصد جميع التحركات القضائية ضد الإسرائيليين للتعامل معها ما يطرح فرضية أن تكون ليفني قد ألغت فعلا . يذكر أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني كانت أجلت سابقا زيارة مقررة لبريطانيا بناء على نصائح من وزارة الخارجية الإسرائيلية حول إمكانية تعرضها للاعتقال. كما ألغى موشي يعلون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارة إلى لندن في أكتوبر الماضي خشية التعرض للاعتقال.
