وصل الرئيس التشادي ادريس ديبي اليوم الاثنين الى الخرطوم حيث كان في استقباله الرئيس عمر البشير، في اول زيارة له للسودان منذ 2004. وفور وصول الوفد التشادي عقد الجانبان السوداني برئاسة عمر البشير والتشادي برئاسة ادريس دبي جلسة مباحثات مغلقة بقاعة الصداقة بالخرطوم وتأتي زيارة الرئيس التشادي الى الخرطوم بعد أن وقع البلدان في منتصف يناير في أنجمينا "اتفاق تطبيع" مرفقا ب"بروتوكول لاحلال الامن على الحدود" وقد وصل وفد تشادي مهم الجمعة الماضية الى العاصمة السودانية تحضيرا لهذه الزيارة. وتشكل هذه الزيارة مؤشر قوي لقرب عودة العلاقات بين تشاد والسودان الجارين الي طبيعتها ويعتبر تحسن العلاقات بينهما ضروريا للتوصل إلى سلام في دارفور. تجدر الاشارة الي ان السودان وتشاد اتفقا علي تشكيل قوة مشتركة لمراقبة الحدود بينهما تتألف من ثلاثة الاف عنصر بحيث يقدم كل بلد 1500، ووقف اي دعم لحركات التمرد في كل منهما، ووضعا ايضا جدولا زمنيا لتشكيل قوة مشتركة. وذكرت مصادر ان السودان من ناحيته قد قام بترتيب مواقع القوات اضافة الى معداتها كما عين المسؤولين عنها بانتظار الضوء الاخضر للانتشار". وبحسب مراقبين فان تطبيع العلاقات بين الخرطوم وأنجمينا سيحرم متمردي دارفور من احد اهم داعميهم وقد يوفر الارضية لتوقيع اتفاق سلام مع السودان.