أشاد مجلس الامن في جلسة أمس بتطور العلاقة بين السودان وتشاد، بجانب الخطوات الجادة من الحكومة لقيام الانتخابات. وقال عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بالأمم المتحدة ل «الرأي العام» أمس، إن كثيراً من أعضاء مجلس الأمن وصفوا تحسن العلاقة بين الخرطوم وانجمينا، وجهود قيام الانتخابات بأنها خطوات بالغة الأثر. ووصف عبد المحمود، تقرير بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة للمجلس أمس بأنه ليس جديداً، وأشار إلى المعلومات الواردة فيه قبل تسلم ابراهيم قمباري لمهامه. وقَال مون في تقريره الدوري عن عَمل البعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور والأوضاع في الإقليم، إنّ السودان يمر بمنعطفٍ خطيرٍ، وسيواجه تحديات كبيرة في السنوات المقبلة. ونَبّه التقرير إلى أن أي أعمال عسكرية تقوّض بشكلٍ خطيرٍ الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في دارفور وتَسْهم في تعريض حياة المدنيين للخطر، وشَدّد على ضرورة أن تُوضع في الاعتبار مصالح جميع الدارفوريين، سواء كَانَ ذلك خِلال المفاوضات أو في تطبيق أيّة اتفاقية للسلام في المستقبل، ودَعَا تيتوف الوساطة بالاستمرار في التفاوض بفعالية في سبيل التوصل إلى تسوية شَاملة للأزمة في دارفور من خلال منهج يعتمد على ثلاثة مسارات. وقال تيتوف، إنّ أحد تلك المسارات يتمثل في الجهود التي يبذلها جبريل باسولي الوسيط المشترك لتسهيل المفاوضات المباشرة بين الأطراف المعنية، فيما يتمثل المسار الثاني في أن توسِّع الوساطة نطاق المشاورات لإشراك المجتمع المدني في الإقليم. وأضاف انّ المسار الثالث هو العمل على تحسين العلاقات بين السودان وتشاد. وقال تيتوف إنَّ السودان يجب أن يعدل تشريعاته الأمنية لحماية حرية الكلمة والتجمع بدارفور، قبل إجراء الانتخابات العامة. وإن حرية الكلام والتجمع ضروريتان من أجل إجراء الانتخابات. وقد دعا الأمين العام في تقريره، جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والأطراف المعنية إلى العمل من أجل تحقيق التحول الديمقراطي في السودان بما في ذلك التوصُّل إلى حل سلمي للنزاع في دارفور.