أكدت ورشة دور المراقبة الدولية في الانتخابات السودانية والتي أقامها مركز العلاقات الدولية على أهمية تعزيز ثقة الناخبين في نزاهة العملية الانتخابية والحيلولة دون التلاعب والغش والتزوير في أصوات الناخبين أو عملية الفرز والعد والنتائج. وأمنت حلقة النقاش على ضرورة وجود الرقابة الدولية في إطار التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات نزيهة، باعتبارها الشاهد على سلامة إجراءات الانتخابات بمراحلها المختلفة. وأكد السيد محمد نجيب عبد المجيد مدير المركز في تصريح ل(smc) أن هذه الحلقة تأتي لإبراز جدية السودان في إجراء انتخابات حرة ونزيهة بالاستماع الى وجهات نظر وأراء المراقبين الدوليين الذين كان أبرز حضورهم السيد غراهام اليسون المدير القطرى لمركز كارتر لإصدار حكمهم النهائي حول سلامة ونزاهة العملية بمراحلها المختلفة وتطمين الرأي العام العالمي لذلك عبر تقديم شهادة للمجتمع الدولي بذلك. مشيرا الى أن مفوضية الانتخابات واعية بدورها في تحديد الدور المناط بالمراقبين الدوليين وفق ما هو معمول به عالمياً. وتشير متابعات (smc) أن المراقبين الدوليين قد أمنوا خلال النقاش على تفهمهم للقواعد المعمول بها دولياً في مراقبة الانتخابات مؤكدين التزامهم بالضوابط والإجراءات وبالتنسيق مع المفوضية ومنظمات المجتمع المدني والمراقبين المحليين لمنح شهادة بمجريات الانتخابات بمراحلها المختلفة. وكانت المفوضية القومية للانتخابات قد دعت وفق المواد 104/105/106 من الفصل الحادي عشر من قانون الانتخابات القومية مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات، وينص القانون على حق المفوضية إلغاء اعتماد المراقبين بإجماع الأعضاء عند قيامهم بأي عمل يخالف القانون أو اللوائح المصاحبة.