بسم الله الرحمن الرحيم بيان حول اختطاف الأطفال بواسطة منظمة أرش دو ذوي الفرنسية لا شك أنكم قد تابعتم عبر وسائل الإعلام الجريمة البشعة واللا أخلاقية التي أقدمت على ارتكابها منظمة أرش دو ذوي الفنرسةي التي قامت باستدراج واختطاف عدد 103 طفلاً وطفلة من معسكرات اللاجئين السودانيين على الحدود السودانية التشادية حيث تم تجميعهم وحبسهم في مراكز مختلفة في مدينة أبشي لفترة تجاوزت الشهر والنصف وهبطت طائرة اسبانية في مطار أبشي لنقلهم إلى فرنسا وذلك قبل أن يتم احباط هذه المحاولة بواسطة السلطات التشادية. وتشير المعلومات التي توفرت في هذه المنظمة متخصصة في هذا النوع من الاعمال حيث قامت ببيع هؤلاء الأطفال مقابل 3000 دولار (ثلاثة آلاف دولار) للطفل الواحد لأسر فرنسية وقبضت الثمن وهذه الأسر الآن في انتظار استلام الأطفال. إن هذه الأفعال التي اقدمت هذه المنظمة على ارتكابها تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وكل المواثيق الدولية التي تحمي حقوق الإنسان بل أن هذا الاختطاف بعد تهجيرها قسرياً للسكان المدنيين وهو بالتالي جريمة ضد الإنسانية حسب نظام روما الأساسي وينعقد الاختصاص للمحكمة الجنائية الدولية ولمدعيها العام لاتخاذ الإجراءات القانونية والمطالبة بتسليم هؤلاء المتهمين لتتم محاكمتهم في الجريمة التي أقترفوها. إننا في اتحاد المحامين ندين ونشجب هذا السلوك الإجرامي واللا أخلاقي والذي ارتكبته هذه المنظمة ونطالب كل المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية أن تخرج من هذا الصمت وتندد وتفضح هذه الجريمة المكتملة الأركان ومعاقبة الجهات التي تواطئت على ارتكابها ونشير إلى أننا في اتحاد المحاميين قد اتخذنا قراراً بتكوين هيئة اتهام من 10 محامين وذلك للمشاركة في تمثيل الاتهام في قضية محاكمة المتهمين في اختطاف الأطفال ونطالب السلطات التشادية السماح للمحامين السودانيين بحضور المحاكمة والانضمام إلى رصفائهم التشاديين لتمثيل الاتهام. كما نشير إلى أننا قد دعونا عدداً مقدراً من المنظمات لتكوين مدير لمتابعة هذه القضية وكشف جوانبها حتى تمنع هؤلاء الجناة من الافلات من العقاب. والله المستعان اللجنة المركزية لاتحاد المحامين السودانيين 31/ أكتوبر 2007