الخرطوم: سونا (smc) أعرب سعادة سفير اليابانبالخرطوم السيد يويشى إيشي عن تفاؤله الكبير بمستقبل العلاقات الثنائية بين السودان واليابان خاصة بعد التصريحات الإيجابية التي صدرت عقب الزيارات الرسمية وغير الرسمية التي قام بها عدد من المسئولين بين البلدين إضافة إلي إعادة فتح مكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في السودان بعد إنقطاع دام 14 عاما. ودعا السفير الياباني فى لقاء مع سونا إلي بذل المزيد من الجهد لتطوير تلك العلاقات لمصلحة البلدين. وقال سيادته أن العلاقات بين السودان واليابان بدأت عام 1956 وتم التبادل الدبلوماسي في العام 1961 وقد أقامت الملحقية الثقافية بالسفارة اليابانية إحتفالا 2006 بمرور 50 عاما علي العلاقات بين البلدين. واكد السفير (يويشي) أن اليابان كانت من أكبر الدول المانحة للسودان في فترة الثمانينات وتميزت العلاقة بين البلدين بالتعاون في مختلف المجالات ولكن في فترة التسعينات شهدت العلاقة فترة من الفتور النسبي ثم إستعادت قوتها بعد توقيع إتفاقية السلام الشامل وواصلت اليابان جهودها للمشاركة في تعزيز السلام في السودان. وأبان سعادة السفير في حديثه (لسونا) أن زيارة السيد مساعد الرئيس عمر البشير د. نافع على نافع لليابان مؤخرا قد أدت إلي تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين حيث إلتقي هناك بالعديد من المسئولين وقد دارالنقاش بين الجانبين حول العديد من المواضيع السياسية والإقتصادية وكذلك تطرق الحوار إلي " مسألة دارفور" وتطبيق إتفاقية السلام الشامل". وأكد سعادة السفير أن الإجتماعات بين الجانبين قد تمت في جو من الوضوح والصراحة مما يتيح المزيد من الفرض لإزدهار العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب. وأوضح السيد (يوشي) أن مسألة إلغاء الديون اليابانية علي السودان ما زالت تحت المتابعة. وبالحديث عن إسهامات اليابان في حل مشكلة دارفور أوضح سعادة السفير (يوشي) في حديثه (لسونا) أن الحكومة اليابانية تؤيد بشدة ضرورة تشجيع الحوار بين جميع أبناء دارفور أنفسهم، لأن حل المشكلة لن يتم إلا سياسيا ودعا كذلك إلي ضرورة أن يتم يناء الثقة بين جميع الأطراف وأن يسعي الجميع إلي تحقيق السلام في دارفور عن طريق المشاركة الشعبية. وأكد سيادته في هذا الإطار علي دعم اليابان الكامل لكل المجهودات المشتركة بين الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي لحل هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن. وقال ان مساعي حثيثة تجرى للقيام بمبادرة لدعم عملية الحوار بين الأطراف المتنازعة في دارفور في أبريل المقبل بدعم مالي من اليابان تحت إشراف وتنفيذ الإتحاد الأفريقي. وأشار السفير الياباني إلي الدعم الذي قدمته اليابان لإعادة الإعمار فى المناطق المتأثرة في جنوب السودان والتي بلغت حوالي 200 مليون دولار أمريكي ، كما تقوم الوكالة اليابانية (جايكا) بتنفيذ بعض الأنشطة التنموية مثل مشروع تأهيل مركز التدريب المهني في مدينةجوبا. وفي مجال التدريب والمساعدات الفنية ذكر سيادته أن اليابان تقدم سنويا العديد من المنح الدراسية لنيل الشهادات فوق الجامعية للطلاب السودانيين في مختلف المجالات العلمية مشيرا إلي أن هناك أكثر من 300 طالب يتلقون تدريبات ودراسات فى اليابان في مختلف المجالات ، مضيفا في حديثه إلي أن اليابان ما زالت تتولي رعاية وتأهيل مستشفي إبن سيناء التخصصي الذي أنشئ بدعم مالي وفني من اليابان ويتم كذلك تدريب العديد من الكوادر الطبية في اليابان. وأعلن السفير اليابانيبالخرطوم في حديثه (لسونا) أن مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية / تيكاد /سيعقد في الفترة ما بين 28-30 مايو المقبل بمدينة يوكوهاما بمشاركة أكثر من 50 دولة تحت شعار(أفريقيا النابضة ، قارة الفرص والأمل) ،ويتناول المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية هي (التنمية الإقتصادية والأمن الإنساني والتغيرات المناخية ) وذلك لبحث آفاق التعاون الإقتصادي بين اليابان والبلدان الأفريقية. وحول مجالات الإستثمار الياباني بالسودان أوضح سعادة السفير(لسونا) أن هناك العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر في جذب المستثمرين معلنا أن هناك مساعي لإقامة ورشة عمل عن الإستثمار في السودان سوف تعقد في إطار فعاليات مؤتمر (تيكاد) القادم. ودعا في ختام حديثه إلي تضافر الجهود لإكمال عملية السلام بالبلاد إضافة إلي ترقية وتطبيع العلاقات مع كافة الدول الصديقة والمجاورة ليتبوأ السودان مكانه الريادي والمتميز في قلب القارة الأفريقية.