نفى وزير الخارجية علي كرتي، توصل دولتي السودان وجنوب السودان لأي إتفاق بشأن رسوم عائدات النفط كما تردد اخيراً، وأضاف أن أي حديث حول ارقام تم الإتفاق عليها حول هذا الأمر يعد "ضربا من الخيال ." واكد كرتي أن التفاوض حول وضعية النفط الجنوبي ما زال معلقاً لحين إطمئنان الخرطوم على أن جوبا لا تشكل لها اية تهديدات أمنية باستضافة الحركات المتمردة، او بدعم المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق. واوضح كرتي خلال تصريحات صحفية محدودة بمطار الخرطوم الإثنين 16 يوليو، لدى عودة الرئيس عمر البشير بعد مشاركته في أعمال القمة الأفريقية باديس ابابا، إن التفاوض بين البلدين حالياً منصب على قضايا الأمن فقط، والتي تعد اولوية لحكومة السودان، واضاف أن فريق التفاوض لا زال يتفاوض بذات الترتيبات الاولوية، والتي حسب قوله لا يوجد خلاف حولها. وأعتبر وزير الخارجية أن اللقاء الذي جمع رئيسي جمهورية السودان وجنوب السودان، كان فرصة جيدة لمناقشة القضايا موضع الخلاف، كما أنه سيسهل عملية فريقي التفاوض ويفتح الباب للمزيد من الثقة بين الطرفين، ويتيح للمفاوضين الحركة أكثر مما كان عليه الحال في السابق، لا سيما بعد تأكيد الرئيسين على أن الحل الوحيد لحل القضايا العالقة لن يتم الا بالتفاوض وليس باستخدام القوة او اية وسائل اخرى. وأشار وزير الخارجية إلى أن البشير عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من قادة القارة الافريقية على هامش مشاركته في أعمال القمة الافريقية المنعقدة بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا. ووصف كرتي لقاء البشير بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي الذي تم على هامش القمة، بأنه واحد من اللقاءات المهمة جداً، مشيراً إليى أنه اتاح الفرصة للحوار حول القضايا العالقة بين البلدين في التعاون والزراعة "التي تأخرت كثيراً"، لافتاً إلى أن مرسي اظهر حسن نوايا الحكومة المصرية في مناقشة هذه الملفات بصورة جادة، كما ابدى نوايا طيبة تجاه السودان وحرصه على إستقراره لاعلاقة لها بما كان يجري في عهد النظام السابق. كما التقى البشير نظيره الجنوب افريقي جاكوب زوما، وبحث الطرفان حسب وزير الخارجية العلاقات الثنائية، كما تطرقا لأنشطة الشركات العاملة في السودان والتي أبدت رغبتها في أن يكون السودان المكان المفضل لها، كما ناقش الرئيسان سبل دفع الإستثمار وتعزيز التعاون لاسيما في مجال التعدين ونقل التقانات.