أنهى ممثلون لقبيلتي المسيرية والرزيقات في مدينة بابنوسة ملتقىً للتعايش السلمي، أوصى بتنفيذ مقررات مؤتمر أبوحراز، والتعايش بين القبائل محل النزاع على المرحال العرفي، ودفع الديات والحقوق لمتضرري أحداث ما بعد اتفاق أبوحراز. وقرر أعيان القبيلتين الالتزام بمذكرة التوأمة بين جنوب كردفان وشرق دارفور ومحليتي الميرم وأبوجابرة، وأمّن الملتقى على ضرورة إنشاء آلية لإنفاذ مقررات الملتقى. ودعا والي شمال كردفان أحمد هارون، القبائل إلى ضرورة الحفاظ على العلاقات الإجتماعية ومكونات المجتمع المحلي، والعودة بعلاقاتهم إلى سابق عهدها والتواصل بين مختلف المناطق. من جانبه قال ناظر عموم الرزيقات محمود إبراهيم مادبو، إن هناك العديد من المخاطر التي تهدد الأمن والسلام في المنطقة والسودان عموماً، بالنظر إلى المؤامرات التي تحاك ضد البلاد ووحدتها. ودعا قيادات القبائل إلى ضرورة العمل بشكل جماعي، للتصدي لهذا الخطر الذي يحدق بالمنطقة، وقال أن الوحدة وإعادة التحالفات والحفاظ على العلاقات بين القبائل هو السلاح الأنجع للحفاظ على كيان البلاد وتماسكها، منبهاً إلى أن التواصل بين السلطات والمجموعات السكانية في جنوب كردفان وشرق دارفور، يمكّن السلطات من الاضطلاع بدور أكبر تجاه الأمن والاستقرار. من جهته أكد الأمير الحريكة عثمان عمر أمير قبيلة الفارين من جانب المسيرية، أن قبيلته تنشد السلام والتعايش السلمي مع قبيلة الرزيقات، والعمل على استكمال بقية مقررات اتفاق الصلح المبرم بين الطرفين.