الفاشر-(smc)-(سونا) أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور مباركتها وتأييدها للمبادرة العربية لاحلال السلام في درافور ووضع إمكانياتها لإنجاح وساطة دولة قطر ، ورحبت بزيارة وفد لجنة تسيير المبادرة لمدينة الفاشر برئاسة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الشئون الخارجية بدولة قطر.جاء ذلك في اللقاء الموسع للجنة تسيير المبادرة العربية بعد ظهر اليوم بالفاشر بأعضاء حكومة الولاية والأجهزة التنفيذية والتشريعية وفعاليات المجتمع المدني.وتحدث في اللقاء السيد عثمان محمد يوسف كبر والي الولاية مبينا أن قضية دارفور خلاصة لتراكمات ظلت مستمرة منذ عهود سابقة وتكامل أسباب عديدة أفضت للقضية مضيفا أنها قضية معقدة وأزمة متفردة.وأكد الوالي أهمية دراسة المشكلة بصورة عميقة والنظر إليها من كافة الزوايا مشيرا الي أن عزل أي طرف سيكون خصما على المبادرة وأن تجاوز وإغفال المقيمين في دارفور سيكون من معوقات الوصول الي سلام كما يتطلب الوضع النظر الي القضية مع استصحاب قضايا الاقليم لتأثيراتها على دارفور. وأضاف كبر أنه لا بد من تشخيص وتحديد المسببات ليكون الشفاء كاملا ولابد من إسكات صوت البندقية ووقف العمليات في كافة المسارح باعتبار ذلك خطوة مهمة نحو السلام. وأوضح الوالي أن المشكلة بدأت بالصراع على الموارد الطبيعية وانتقل منها على الأرض ثم على السلطة وساعدت على تفاقمها عدة عوامل منها النهب المسلح ، إنتشار السلاح والحدود المفتوحة مع بعض الدول مع تدنى خدمات التعليم والصحة. وقال الوالي إن هناك وسائل تساعد على دعم جهود تحقيق السلام تتمثل في بسط هيبة الدولة والأمن وعودة النازحين الي مناطقهم والاهتمام بمسائل التنمية والخدمات. وتحدث السيد أحمد عبدالله آل محمود وقال إن اللجنة جاءت بخطة عمل للتحرك نحو وساطة رغبة في الصلح واصلاح ذات البين وسط السودانيين جميعا. وقال إن اللجنة استمعت لحكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب وستستمع الي حكومات ولايات دارفور كما ستقوم بالاتصال بالحركات المسلحة تمهيدا لعقد مؤتمر للسلام والمصالحة في دولة قطر للوصول الي حل نهائي للمشكلة كما سيتم الاتصال بدول الجوار السوداني. وعبر عن تفاؤله بنجاح جهود المشاركة وقال إنه لمس رغبة صادقة من خلال لقاءات اللجنة في الخرطوم وجوبا ودارفور وعبر عن تطلعه لوقف إطلاق النار لتهيئة المناخ لجهود التسوية السلمية. الي ذلك زرات لجنة المبادرة مقر اللجنة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ( يوناميد).