بسم الله الرحمن الرحيم عندما كبر الزير سالم وأسن أخذ يجول في البلاد يرافقه عبدان فملا منه وهما بقتله فأحس بذلك فسألهما أن ينقلا عنه هذا البيت: من مبلغ الحيين أن مهلهلا *** لله دركما ودر أبيكما فقتلاه ثم عادا إلي الحي باكين منتحبين وقالا لابنته البيت فتفكرت فيه ثم قالت: البيت لا يستقيم هكذا إنما أراد مهلهل أن يقول: من مبلغ الحيين أن مهلهلاً *** أمسي قتيلاً في الفلاة مجدلاً لله دركما ودر أبيكما *** لا يبرح العبدان حتى يقتلا فضربوهما حتى أقرا بقتله فقتلوهما ويقال أن المهلهل قال للعبدان عندما أرادا قتله: فلتكن ضربة قوية وسريعة في خاصرتي، وهنا سادتي نطلب من سلاح الجو السوداني بقيادة البطل عبد الرحيم أن يسحق حكومة الجنوب عن بكرة أبيها وان تكون الضربة قوية ومزلزلة حتى تصبح جوبا والحكومة الجنوبية وكل من وآلاهم نسياً منسياً.. إن قادة حكومة الجنوب وعلى رأسهم سلفاكير المهان وباقان الخائن ظنوا وتوهموا أنهم قادرون علي تغيير النظام بمساعدة الخائنين الذين باعوا ضمائرهم من أجل حفنة دولارات مزورة وانبرشوا وانبطحوا للغرب واليهود والنصاري بل أعطوهم جعبلطاتهم القذرة النتنة ليفعلوا فيها ويعبثوا فيها ويعيثوا فيها كما يشائون ولكنهم نسو وتناسوا أن الرئيس البشير وكوكبته الرائعة والنجوم قد نفد صبرهم وتجمد حلمهم وان الحكمة لم تعد تنفع معهم.. نعم وترليون نعم فالصبر والحلم واللطافه ودماثة الخلق لم تعد تصلح معهم وان كريمات تبييض الوجه قد فسدت ونتنت وإسودت حتى لم يعد هنالك فرق بين مؤخراتهم الذخمة ووجوههم الحالكة السواد.. نعم سيدي الرئيس فلترسل لهم طائراتنا العملاقة لتدك أبنيتهم التي بنيت بلعابهم القذر وعجنت بطين الخيانة ولكنهم لا يدرون أنهم الخاسرون بل أنهم الفاشلون الساقطون وهل يستوي الذين يعلمون واللذين لا يعلمون.. نعم سيدي الرئيس نريد راجماتنا ودباباتنا وصواريخنا العملاقة ومدافعنا الشرسة أن تجعل أبنيتهم وأسلحتهم الوهنة التي هرمت وشاخت وأناخت عليها سنون الضياع أن تصبح كفتات الرمل.. نعم سيدي الرئيس نريدها كغزوة بدر الكبرى ونريد تعليق جثة سلفاكير وباقان وكل الخائنين اللذين قتلوا أطفال الجنوب ورملوا نسائها وحرقوا بيوتها على فوهات مدافع دباباتنا وصلبهم في الميادين العامة ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر.. نعم سيدي الرئيس نريدها الآن الآن أكثر ونريد طرد السفير الأمريكي وكل سفراء الدول الأوروبية لان عهد الخداع والنفاق والكذب والكلام المعسول قد انتهي.. سيدي الرئيس افعلها فالسودان كله معك والشعب كله يحبك، إفعلها يا حارسنا وفارسنا ويا بيتنا ومدارسنا.. إفعلها سيدي الرئيس لأنك القادر علي فعلها ولان النساء لم تلد مثلك.. إفعلها يا بهجة الروح وروح الروح فكلنا معك.. عاش الرئيس البشير... عاش عبدالرحيم وعاش محمد عطا وعاش الجيش السوداني البطل.. الله أكبر – الله أكبر – الله أكبر والنصر والعزة للسودان.. خارج السرب: في مطار الخرطوم الدولي وعند صالة الوصول خرج علينا رجال الجمارك باكتشاف عظيم وفكرة عظيمةً تجعل خزائنهم مكتظةُ بالذهب والفضة، وزبدة هذا الاكتشاف تكمن في (لاب توب) (Lap-Top) الشخصية وهل هي شخصية أم تجارية ولكي يكتشفوها يطلب منك تشغيلها أمامهم ليعرفوا ما فيها ضاربين بعرض الحائط الوقت وأهمية الوقت وسخافة الانتظار ولهفة الأهل ومتعة اللقاء، ولكننا نحمد الله كثيراً أنهم لم يطلبوا منا خلع ملابسنا ليعرفوا أنكستنا وملابسنا الداخلية وهلم جرا من الأشياء الخبيثة وهل هي جديدة أم مستعملة أو ربما يريدون الكشف على عدتنا وعتادنا وأشياء أخرى مريرة.. يا رجال الجمارك: إختشوا .. والإختشوا ماتوا.. جمال السراج EMAIL: [email protected]