شعب إنحدر في مسار السخف والخفة وأستحق الاهانة والإذلال، فاصبح أرضية للتجارب والأختبارات...! لقد ظلننا نسمع بمسلسل فلسطين واللاجئين والمساكين والمشردين ومنذ أمد طويل...! قرأناه في الكتب والأناشيد ومثلناها مسرحيات وكذا ملاحم وشعر وكل ما تيسر ..! وهي فلسطين تناديكم، وأخي في دولة العُرب فلسطين تنادينا فهيا هيا للحرب نلبيها ملاينا...! ولن ننسى دم الشهداء وأشرقت على الصحراء..! والمخيمات وما ادراك ما المخيمات وعندما شاهدنا مخيماتهم اليوم فهي عمارات ومساكن لا تنقصها الكهرباء أو الماء بل كل الخدمات فالمدارس والمشافي وكل ما تيسر..!!! بينما الأسير عندما يطلق سراحه يتحصل على مكافأة تقدر بعشرة آلاف من الدولارات وكذا يحصل على شقة مؤثثة ليبدأ حياته من جديد...! وكل المعونات والمساعدات المادية والعينية سواء كانت عربية ودوليه تغدق إليهم وبصفة عالمية...! علماً بأن معاناتهم ومنذ البداية قد ساهموا فيه أنفسهم، ومنذ فجر التاريخ حين باعوا أراضيهم لليهود وتركوا المدن نحو الريف وتواصل المسلسل وحتى وجدوا أنفسهم قد أضاعوا ثلثي أراضيهم الاستراتيجة وبما فيها القدس، ومن ثم بدأ مسلسل ما عرف بالثورة وخلافها وبعد أن تمكن بنو إسرائيل وأصبحت لهم السطوة والمال بفضل تفكيرهم ومساندة الغرب لهم، وحينها الدول العربية تستمع بأكل الكبسة والرز البخاري ويشربون الحليب..! وللتاريخ يجب أن يُعلم بأنه عندما ذهب بعض كبار تجار اليهود إلى الوالي العثماني إبان الأمبراطورية العثمانية، وعندما كانت فلسطين تتبع للامبراطورية العثمانية، وقد حملوا معهم كميات من الأموال والذهب والهدايا الثمينة، وطلبوا من الوالي العثماني بأن يبيع لهم فلسطين، فما كان منه إلا أن طردهم ورفض هداياهم، بل قال لهم قولته المشهورة هذه الأرض حررت بدماء المسلمين وبقيادة البطل المسلم وليس العربي (كردي) صلاح الدين الأيوبي ولا يمكن أن تباع ..! فيا ترى من هو الذي يستحق الاجلال والتقدير من باع أرضه أم من صانها وعلم معنى الحرية الحمراء...!
ومواصلة لأمر أصحاب القضية فنجد منهم المرتزقة...! ولكم أن تبحثوا فستعلمونهم ومنهم من يتقلدون مناصب اليوم في حكومة المهادنة...! فهم يوادون عدوهم بل يبيعون بني جلدتهم ويتجسسون علي بعضهم...! والأغتيالات بين صفوف المناضلين الحقيقين منهم خير دليل....! فما ذنبنا نحن غير العرب، بأن ندخل بين البصلة وقشرتها..!! وحتى في حياتهم العادية أعلامياً يقاومون نعم أي البعض منهم وكثيرون منهم يعملون داخل اسرائيل، ويبيتون في منازلهم بغزة، وليسوا هم بأشد عداء منا لإسرائيل..! فمن هو أحق بتحمل الأسية والعداء لهم.
والمفارقة فإذا بحكومة الكيزان تتسارع بل تجعله عملاً مقدساً في تقديم يد العون والمساعدة، وقد فتحوا لهم الجامعات والمعاهد وكل التسهيلات من اعاشة وسكن ومواصلات وكل ما طاب لهم بل بعضهم يفعل ما لا يفعله الشيطان بإبن آدم وكل هذا استصغار بالشعب السودان في حرماته وكرامته والحكومة تغض الطرف عن ذلك وكأننا نجر على نسائنا والكل ساكت وشيطان أخرس....! والحدائق العامة تحكي ..! فلا غيرة ولا كرامة ولا رجولة بقيت بالبلد....! (ومن الحكاوي المخجلة يقال أن كل الطلبة ليست لديهم مكيفات في غرفهم بداخليات بعض الجامعات عدا الفلسطنين...! وكلكم نظر..! فما هي العبودية يا أحرار) وكل أراضي وأجواء السودان تباح لإسرائيل لتنتهك في إعتداءات صارخة وبدون مبرر، فقط نتيجة لمراهقة سياسة لا تزيدنا إلا خسراناً وبواراً...! فعلاً هي شغلة خدم وعبيد لأسيادهم من دولة العُرب وكأن الشعب السودان مسخرين ليعملوا خدم وعبيد وجرسونات في بلاط يعرب بن قحطان...!
والمؤسف المخزي نجد الشعب يهتف ويُجيش تحت شعارات الزيف والدين الكيزاني...! بأن القدس مدنسة ويجب أن يحررها الكيزان فيقيمون المسيرات ويجمعون المعونات لهم.....! بينما الشعب السوداني هو الذي يسكن المعسكرات والمخيمات..! فليت الناس تعلم معسكرات السودان، ولن نذكر حتى مخيمات دارفور وجبال النوبة والشرق فقط دعهم يرون مخيمات العاصمة وأطرافها بل مخيمات أمدرمان...! من هم الذين أولى بالرعاية ..! هل غزة أم هذا الشعب الذي ظل كله مخيمات ترى البيوت والتي أمتلكها اصحابها قبل الاستقلال..! ولا تعلم ماذا يأكلون وكيف يدبرون حياتهم ...! ناهيك عن الذين يفترشون الارض ويلتحفون السماء أو الخيام الحقيقية .....! والمؤسف ما زال غالبتهم يهتف ويُجند ولا يكاد يميز بين العدو والصليح، بل يصر على خلغ و سلخ نفسه عن هويته الأصلية باحثاً في هوية الآخرين، ومستعداً في تبني درجة دنيا كعبد يتقرب لأسياده ليرضوا عنه. لن ندري ما هو هذا السر القاتل ....! علماً بأننا نحن الذين قد علمنا ودرسنا بل ثقفنا وفتحنا أعين الكثيرين منهم ليتذوقوا طعم الحياة وليعلموها....! أليس من الأجدر بأن تكتب هذه الزمرة عريضة لرب السماء نستفسر لماذا لم يخلقوا عرباً ولماذا لم يخلقوا ويظلوا في اسيا أو الشمال الأفريقي...! وليرتاح عبيد العروبة بجواب كافي شافي بدلاً من الدوران في مدارات الآخرين، وهم منهم جفاءُ وحيرةُ بل تقززُ واستصغارُ لا ينبغي أن يوصم به هذا الشعب السودانيُ الأبي وتلك الحضارة الخالدة، والتي هي بداية الحضارات الأنسانية وحسب ما أثبتته الدراسات التاريخية...!! يا لسبحان الله من هذه المفاهيم التي لا يتقبلها عقل سوى ...! فعلاً هنالك جسم سرطاني من بقايا المستعمر والمندسين والذي كدر صفو عقل هذا الشعب الحر...! وعلينا بكنسه والقضاء عليه...!