دولة إفريقية تصدر "أحدث عملة في العالم"    والي الخرطوم يدشن استئناف البنك الزراعي    الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة السودانية: نحن في الشدة بأس يتجلى!    السودان: بريطانيا شريكةٌ في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها المليشيا الإرهابية وراعيتها    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    البطولة المختلطة للفئات السنية إعادة الحياة للملاعب الخضراء..الاتحاد أقدم على خطوة جريئة لإعادة النشاط للمواهب الواعدة    شاهد بالفيديو.. "معتوه" سوداني يتسبب في انقلاب ركشة (توك توك) في الشارع العام بطريقة غريبة    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تقدم فواصل من الرقص المثير مع الفنان عثمان بشة خلال حفل بالقاهرة    شاهد بالفيديو.. وسط رقصات الحاضرين وسخرية وغضب المتابعين.. نجم السوشيال ميديا رشدي الجلابي يغني داخل "كافيه" بالقاهرة وفتيات سودانيات يشعلن السجائر أثناء الحفل    شاهد بالصورة.. الفنانة مروة الدولية تعود لخطف الأضواء على السوشيال ميديا بلقطة رومانسية جديدة مع عريسها الضابط الشاب    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    موظفة في "أمازون" تعثر على قطة في أحد الطرود    "غريم حميدتي".. هل يؤثر انحياز زعيم المحاميد للجيش على مسار حرب السودان؟    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    معمل (استاك) يبدأ عمله بولاية الخرطوم بمستشفيات ام درمان    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    انتدابات الهلال لون رمادي    المريخ يواصل تدريباته وتجدد إصابة كردمان    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    القلق سيد الموقف..قطر تكشف موقفها تجاه السودان    السودان..مساعد البرهان في غرف العمليات    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إنتهاكات حقوق الإنسان السوداني ؛في السودان ومصر
نشر في سودانيزاونلاين يوم 30 - 10 - 2012


كلمة في جامعة فولدا المعاصر
مقدمة
لقد طالبني مجموعة العفو الدولية بمشاركتكم قصتي . حتى وصولي النرويج
سأحال هنا ان اشارككم قصة شعبي في السودان ؛ حيث باكمله يعيش في عالم من انتهاكات حقوق الانسان تحت سمع العالم وبصره . ؛ وشكرا لايرادكم صور جليلة خميس كوكو المعتقلة في سجون النظام ؛ ومدرسة المدارس الاولية في السودان جليلة كوكو والتي تنحدر من شعب جبال النوبة ستسمح لي ان انقل اليكم انها نموذج للاضهاد والحرمان والقمع الذي يعيشه شعب جبال النوبة في السودان اليوم منذ سنوات .
سيشمل حديثي عن شعب السودان ؛ داخل السودان في المدن ومن هم لاجئون في ليبيا ومصر واسرائيل وتشاد وافريقيا الوسطى وتشاد وجنوب السودان واثيوبيا وتونس ؛ ويتركز حديثنا حول السودانيين في الداخل وفي مصر التي اتيت منه .
قبل ذلك اود ان اقول لكم عني ؛ فانا لست عضوا في اي حزب سياسي في السودان ؛ ولا انتمي لاي حركة سياسية مسلحة . في مناطق الحرب التي تشهد سياسة التطبيق العنصري في السودان .
انا كما قال اولاف رئيس مركز السودان المعاصر للدراسات والانماء .
وهو منظمة تعمل و ضمن منظمات مجتمع مدني سودانية عديدة لجيل سوداني جديد للاسهام في احداث تحول تاريخي جوهري في بنية الوعي المجتمعي في السودان . تغيير يتعلق بنشر مفاهيم الديمقراطية واحترام حقوق الانسان واحترام الاخر والاعتراف به. والتعريف بالهوية الثقافية للامم الزنجية في اطار الهوية الافريقية للدولة السودانية في طريق العودة الى الذات . ذلك تغيير بالقدر الذي يمكننا في النهاية من بناء دولة ديمقراطية تسهم ايجابيا في الاسرة الدولية ؛ وتسهم في الحضارة الانسانية.
الجوهر في ذلك الهوية الزنوجية للسودان ؛ مثل الهوية الهندية للهنود في طرح غاندي ؛ والهوية الافريقية لافارقة في جنوب افريقيا على طرح الحركة الافريقية . وكثل الهوية الوطنية النرويجية للنروجيين ؛والجيرمانية للجرمان ؛ والتركية للاتراك اي ان نكون انفسنا ولا نجبر ولا يفرض علينا ان نكون قوما اخريين في لغتنا وثقافتنا وتبديل بشرتنا.
دونما ان يحاول البعض ان يجعل من غير الامم الزنجية زنوجيين ؛ فنحن الامم الافارقية قوم لنا هويتنا ولا نريد ان نكون قوم اخريين نمارس هوية غير هويتنا . فاذا قاتلت النرويج لتتحرر من السويد في 17 مايو1814ف هذا لان الشعب النرويجي يشعر بان له خصوصيته وهويته ؛ وله الحق ان يحي معتزا بكرامته ذاتيته . وله الحق في ذلك والعالم يدعمه لان هذا اساس "حقوق الانسان العالمية" كما يقول بارك اوباما في حملته الانتخابية .
أزمة السودان
ما يحدث لشعبنا السوداني الحالي في بلده الاصلي او في مصر هو التعبير الاوضاح لانتهاك حقوق الانسان على اكثر من صعيد .
الازمة السودانية التي ادت الى خلق ظاهرة اللجؤ لمن هم مثلي منتشرون في العالم يعرف بانه انتهاكات حقوق الانسان في وضع غائب منه الديمقراطية في دولة فاشلة بلا اركان وبلا اسس. دولة السودان هو نموذج طبق الاصل لنظام الفصل العنصري السابق في جنوب افريقيا التي تم تصفيته في عام1989ف .
مستعينيين بجهاز الدولة ؛ يتعاون مجتمع النخبة السياسية الخرطومية التي تعتبر نفسها (ذات الاصل العربي مسلم ) تمارس اي نظام حاكم انتهاكات حقوق الانسان على صعيد :
1. الهوية الوطنية والهوية الثقافية للسكان ولا سيما السكان الاصليين ؛ هذا يعني تطبيق سياسية التميز العنصري في السودان على طريقة الابرتهايد في جنوب افريقيا السابقة .
2. الحرمان الكامل للسكان من حقوقهم الوطنية ؛ في سياسية الافقار الممنهجة ( السياسيات المالية ووالاقتصادية في نظام اقتصاد قاسي) ؛ والحرمان من التعليم والامن والصحة والحقوق السياسية والمدنية والحرمان من الحقوق الثقافية والاجتماعية . الحرمان من العدالة والمساواة وانتهاك الكرامة .
يمثل نخبة اقلية ترى نفسها عربية تتحكم في اقتصاد وسلطة البلاد في السودان (جماعة التجار الجلابة) وهم من بقايا سماسرة تجار الرقيق السابقين المتعاونون مع مصر القرن التاسع عشر ؛ يمثلون طبقة الافريكانوز .
فيما يمثل غالية السكان من الامم الزنجية الضحايا ؛ كذالك يضاف الى الضحايا مجموعات من يعتبرون انفسهم غير الامم الزنجية ويمارسون مهنة ورعي البقر او هم فلاحيين في الريف .
مناطق الضحايا : في السودان
جنوب السودان التي استقلت واعلنت دولة منذ 9 يوليو 2011ف . دارفور ؛ جبال النوبة ؛ جبال الانقسنا ؛ اقليم البجا في شرق السودان : اقليم النوبة البربر في الشمال المجاور لمصر . سكان الكنابو في الاقليم الاوسط واقليم القضارف ؛ وسكان الصفيح من الفقراء المهاجرون من تلك المناطق ؛ وهم يشكلون ما يعرف بالحزام الاسود حول المدن . ال17 الكبيرة في الوسط.
الحزام الاسود يقرب التشبيه بين جوهانسبورغ السابقة والخرطوم ؛ اذا هذه الاحياء تسمى بعضها ( جبرونا وزقلونا ؛ ودار السلام ؛ جقيس ) وهي اسماء ذات مدلولات قهرية .
3. انتهاكات حقوق الانسان على صعيد القانون الجنائي الدولي ؛.والقانون الانساني الدولي ؛ وهذا يتحدث عن قيادة الدولة لحرب تطهير عرقي وابادة جماعية واسعة النطاق في تلك المناطق ؛ وذلك في محاولة من النظم الحاكمة لوقف ثورة تلك الشعوب ؛ ويمثل النظام الحاكم الحالي ؛ من جماعة اليمين من اقلية التجارة الاعنف من بقية الانظمة ؛ الا انه قمة الهرم في الانتهاكات وسؤ المعاملة .
شملت الانتهاكات في حرب الابادة : القتل الممهنج ؛ الاغتصاب الممنهج للنساء ؛ الاعدامات خارج اطار القانون ؛ سياسة الارض المحروقة . التعذيب في السجون ؛ التجويع ومنع وصول الاغاثة الى الضحايا .نهب الممتلكات؛ قطع البساتين ؛ استيطان لمليشات مجلوبة .
تابع تقرير المحكمة الجنائية الدولية حول دارفور . ومنظمة الامم المتحدة حول مناطق النزاع ؛ وتقارير منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الانسان الامريكية . ولدينا في مركز السودان تقارير عن تلك الاوضاع في السودان .
هذا الوضع هو الذي افرز اللجؤ الى الخارج والنزوح الداخلي ؛ وتزايد اعداد اللاجئين هو التعبير الاوضاح لسؤ الاوضاع السياسية والاجتماعية والاثتصادية باي بلد .
الدور المصري في انتهاكات السودان
المنظومة الحاكمة التي تطبق هذه السياسيات بمستواها الثلاث تجد حماية اقليمية مباشرة من مصر ؛ ومصر بنت استراتيجيتها على ضرورة تأمين وصول كميات اكثر من نصيبها من مياه النيل اليها ؛ والبحث عن ارض لزراعة الطعام ؛ ثم ان مصر تحافظ على الاقلية الجلابية الحاكمة في قصر الغردون بدل وصول اي قوى سودانية من المحتمل تكون لها علاقات مع عدوتها اسرائيل .اذن ان وضع الحرب وعدم الاستقرار في السودان يحقق الاستراتيجية المصرية وتؤمن المصالح مصر . اذن مصر سوف تقوم بعملية تسويق الاقلية الى مجموعة الدول العربية ؛ ومقر المجموعة في القاهرة .
مصر لا تكترث بما يحدث لشعب السودان من ضحاياها من شعب النوبة السكان الاصليين لمصر ؛ والذين يحتلون الدرجة الثالثة في ترتيب المجتمع المصرى . بل مصر ستتعاون مع الخرطوم لاكمال المهمة مهمة قتل واهانة من يلجأ اليها ؛ وهنا بدأ قصة تقارير مركز السودان المعاصر مع انتهاكات حقوق اللاجئين السودانيين في مصر من قبل السلطات المصرية منذ 2008ف ؛ شاملا مذبحة اللاجئين الشهيرة في عام2005ف .
اللاجئين في مصر
في مصر يوجد نحو ثلاث الف لاجئ سوداني ؛ وتقرير المفوضية تقول انهم نحو 23 الف من اصل 43 الف من بقية جنسيات اخرى ؛
يعيشون حياة سيئة جدا من الناحية الامنية والمعيشية وعدم الحماية ولا يوجد دخل لمعاشهم وسكنهم ؛ ولا تمده المفوضية سوى ربعهم بنحو 50 دولار في الشهر بالمتوسط .هذا لطعام والتعليم والصحة والسكن والملابس وهو لا يكفي فيضرون يعملون خدم لدى العائلات المصرية بدون قانون حماية .
يعترض اللاجيئن اثناء العمل وفي حياتهم اليومية للتميز والاهانة ؛ وللترهيب من السفارة السودانية في مصر ؛ ويعتقلون ويضربون في الطرقات ويطردون من المنازل وكذالك يتعرضون للسجن والاعتقال والتعذيب من قبل الامن المصري والشرطة المصرية دون مراجعة القضاء يسجنون ولا يستطيعون رفع دعاوي ضد لجناة ؛ يتعرضون للظلم في العمل ؛ ويسرق اعضائهم او يجبرون لبيعها. انا احد اؤلائك الضحايا وتعرضت للاعتقال مع زملائي لاكثر من ثماني مرات في مصر.
عند ما ضاق الحال واشتد عليهم في ديسمبر 2005 تظاهر اللاجئين سلميا واعتصموا في ميدان ميدان مصطفى محمود امام مكتب المفوضية يطالبونها باخراجهم من الجحيم الذي هربوا اليه من جهنم السودان . لكن المفوضية اهملت بشانهم ؛ فارتكبت سلطات الامن المصرية مذبحة هي الابشع من نوعها اذ قتلت 302 فردا ؛ 53 قتلوا في الحال ؛ 27 منهم طفلا واطفال رضع. الذي قاد عملية المذبحة هو الجنرال محمد يوسف ابراهيم وزير الداخلية الذي قام بوضعي في السجن وحاول تسلمي للخرطوم في 2012ف.
لا تزال مظاهرات السلمية تعقد امام المفوضية والاوضاع لا تزال سيئة.
مركز السودان استمر يكتب تقارير عن هذه الاوضاع باستمرار وهو ما جعل اعضاءه عرضة للامن المصري والسوداني وهنا تبدا قصتي وزملائي في الاعتقالات والتحقيق والاستدعاءات بين 2009. الى 2012. حيث اول اعتقال لي وقع في يناير مع والزميل محمد مهدي عثمان وادم ابراهيم في مباني امن اكتوبر بامر مباشر من السفارة السودانية في القاهرة .
من مصر بدا اللاجئيون يتسسلون الى دولة اسرائيل منذ2005 ف ؛ انه سعير من جحيم مصر (هذه اسماء النار في الاسلام) ؛ وهكذا يشرف بعض ضباط فاسدين في الامن المصري على عمليات التسلل بالتعاون مع عصابات من البدو في سيناء ؛ ويقتل الشرطة المصرية المتسللين في الحدود ؛ ثم يفتح اخيرا عصابات مصرية واطباء مصريين فاسدين مسلخا بشريا في شبهة جزيرة سيناء لذبح وسلخ الضحايا البشرية على طريقة ذيح الحيوانات . مركز السودان اسماه " المسلخ البشري المفتوح".
النظام المصري ؛ قام في عام 2010ف باعتقال قادة الروابط والعمل الانساني من ابناء دارفور في مصر ؛ وقام بتهديد اعضاء مركز السودان واعتقال رئيسه.
ابوالقاسم ابراهيم (لا يزال معتقلفي سجن القناطر يجب تحريره ). ادم يحي حولي ؛ ؛ محمد عبد الرحمن ؛ حسن محمود (اطلاق سراحهم في 2012 ويعيشون تحت التهديد على المفوضية العمل على اعادة توطينهم). عمك اسحاق .فيصل هارون ؛ الشيخ سعد (اعيد توطينهم) . اسحاق مطر(قتل في السجن) . وكان في السجن اسحاق مطر ؛ ومحمد وردي ( اعيد توطينهما) . اعتقل رئيس مركز السودان واخذ منه جواز سفره .
اعتقلوا بطريقة غير قانونية ومهينة لكرامتهم ؛ تم تعذيبهم في المعتقل ابشع انواع التعذيب ؛ تم تقديمهم لمحكمة عسكرية بتهم ملفقة تتعلق بانهم يساعدون المتسلليين الى اسرائيل ؛ وهم في الحقيقة كانوا قادة روابط محلية تأمن الطعام وتساعد الفقراء.
التعذيب في مقرات الامن المصري
عشت في سحن القناطر 45 يوما اي من 6 مايو الى 20 جونيه . ومن بين السجناء انا اكثر حظا . ففي سجن القناطر الموحش السئ جدا هناك نحو 140 سجينا سودانيا محكوم عليه .14 نيجيري محكوم عليه . و200 سجين ارتري واثيوبي ؛62 سجين صومالي وكيني وسرلنكي ؛ و22 سجين فسلطيني ؛ 16 سجين عربي . ونحو 45 من جنسايات اروبية واسيوية اخرى. و11 معتقل سوداني كنت ضمن المعتقلين ال11 وغالبهم من دارفور وجبال النوبة . بينما ياتون كل يوم بعدد من السودانيين الهاربين من الجحيم الى جهنم او سعير او سقر (ليبيا).
هي مقبرة وليس سجن من السؤ ؛الغرف تسع مل واحدة منهما لنحو 8 افراد ولكن يضعون بها 25. في غرفتنا 27 فردا . الطعام جبن تعفن ورغيف يعطى للكلاب . الارضية متسخة تفوح منها رائحة الكريهة وتتجمع بها الذباب . الغرف متسخة ويعيش معنا الصراصير والقمل ؛ وتنتشر الامراض والحالات النفسية . ومن يعارض ذلك يعاد اعتقاله في زنازين منفردة .
وبهذا يقولون سجن القناطر الذي يموت فيه باستمرار المرضى وعدم وجود الاطباء يقال جيد لانه لا يوجد بها تعذيب جسدي بل نفسي وحرمان من الطعام .
سمعت هذه القصص في سجن القناطر عن معتقلات مصر للاجئين والاجانب ؛ داخل مقرات امن الدولة المصري في الجيزة وفازغلي تحت ادارة جنرالات هم هشام محفوظ ؛ هيثم صالح وسعيد حجازي ؛ اعرفهم لاني التقيتهم في التحقيقات .ويجب تقديمهم للمحاكمة لما ارتكبوه في حق اللاجئين فمن تعذيب.
من اشكال التعذيب :
1. الضرب باالات حادة والركل في الخضيتين
2. الصعق بالكهرباء ؛ حتى الموت كما قتل كل من اسحاق مطر وجيمي ادريانو .
3.يتم عرض الرجال للتحقيق عراة بلا ملابس ويتم تغطية وجوههم ويقيدون بالسلال من ايديهم ورقابهم وارجلهم . وهم ينزفون من الضرب.
4. لا ينامون ويتم حرمانهم من الطعام والشراب واغراقهم في مياه البلعات النتنة.
5.من اشكال التعذيب تعليق الانسان من قدميه الى الاعلى في السقف . يتم ضربه على بطن قدميه .
و6. يصب فيه الماء البارد ؛ ويتم ربط خصيتيه بسلك معدني ويتم جرهما .
7. يتم ربط قضيبه الرجل ويمنع من التبول وذلك بعد تعطيشهم ثم تقديم البطيخ بارد في جو شديد الحار .
8.يمنع من التغوط .
9.يجبر على أكل براز بعضهم البعض .
10.يجبرون على النوم فوق بعضهم البعض وهم عرايا .
11. لكن من ابشع انواع التعذيب على الاطلاق .
هو ان يقدمون الكلاب الكبيرة لاغتصاب الرجال العراة وهم مروبطون على حديد صنعت خصيصا لهذا الغرض ؛ وللكلاب اسماء ورتب عسكرية . من امباشة وصور ورقيب اول .
ويستمر التعذيب . بالضرب و الركل في كل مكان . والشتائم والاساءة باقبح بالالفاظ. ويضربون الخصيتين . ويدخلون قضيب من الحديد في فتحة الشرج .
وفي جميع ذلك انهم يشاهدون ويضحكون .
من الغريب ان الثوار المصريين بعد نجاحهم في الاطاحة بمبارك اتوا بالجنرال محمد ابراهيم ليكون وزيرا للداخلية ربما ليقمع المزيد. فكان ان امر باعتقالي ثلاث مرات خلال 2012. ثم قام بوضعي في سجن القناطر وفرض حصار على بقية اعضاء مركز السودان بالقاهرة .ومارس التضيق عليهم والمطاردة .
حنظل ؛ وبشير . وابراهيم راندوم . وعبد الخالق. واحمد .ولا يزالون معرضين للخطر .
التعذيب في السودان .
تم اعتلاقي في السودان في نوفمبر 2001ف . وتم وضع في مقر سجن لم اتبينه ؛ والضربة التي تلقيتها في قفاية اسهمت في فقدي للوعي رغم انها اجبر انفي لنزف بركة من الدماء ؛ ولم احد من يفي لي في السودان او يساعدني لتفادي هذه الحالة السيئة في بلد عنصري ؛ ولان السودان بلد الوساطات والمحسوبية من لم يكن له قريب في السلطة او في اي حزب او في الدولة يمكن ان يموت دون ان يكون له من ينقذه. وتكرر الحالة ذاتها في مصر التي اتيتها مثل غيري من الضحايا الفارين من الجحيم.
لكن السودانيين من سجنوا في بيوت مظلمة وتم تعذيبهم يحكون عن التعذيب في بيوت الاشباح ؛ وهي بيوت مهجورة ومخصصة للتعذيب وغالبا تحت الارض بادوات خاصة ؛ لا يعرف بالتحديد وصفه ومواقعها على الخريطة لان لا احد غالب من يدخلها لا يخرج بعقل سليم . او لا يعرف كيف دخلها واين هي تلك ؛ ولهذا سميت ببيوت الاشباح .
ويتم استهداف المستنيرين المؤثرين من ابناء المجموعات العرقية التي تتعرض لحملة الابادة امثال جليلة خميس التي تشاركنا هذا اللقاء وهي في معتقلات نظام الخرطوم.
في السودان يغتصب الرجال الرجال في السجون .
من اشكال التعذيب في السودان يعلق الرجال على اقدامه في المراوح وفي السقف ؛ ويربطون على السيارات ويجرون على الارض ؛ يحي وحكى الدومة حنظل الكاتب السوداني قصته عن تلك البيوت .
في السودان يتم اغتصاب النساء في بيوت الاشباح تلك وهناك قصة الناشطة صفية التي اغتصبت منذ الف سنة . ومقار الامن كجزء من التعذيب النفسي والجسدي .
الاغتصاب اخطر الاسلحة المستخدمة في السودان ضد الضحايا . ويتم استخدامه باستمرار في الحرب وفي مقرات التعذيب والسجون والالف الذين يتعرضون للاغتصاب لا نسمع قصصهم ولا نعرف عنهم الا القليل.
في الحروب يتم اعمال اغتصاب جماعي بطريقة وحشية ؛ وشهدت حرب دارفور جرائم من هذا النوع ؛ واذكر بكل حزن كيف تقتل الفتيات بعد اغتصابهن ؛ وهناك قصة وقعت في بلدتي طويلة غرب الفاشر لنحو112 فتات من طالبات المدرسة الثانوية في افريل 2005ف .
ويتم اغتصاب البنات الاطفال والعجائز الكبيرات في السن ؛ وتتم عمليات الاغتصاب امام الاباء والامهات . وهناك حوادث كثيرة حدثت في دارفور . وفي مقرات الحكومة في الفاشر والجنينة ونيالا ضد الضحايا المستهدفين ؛ هذا ما يسمى باغتصاب ممنهج ؛ النظام العنصري يقترح لمليشاته ان يغتصب النساء الزنجيات ليلدن من ارحامهن اطفال من اصل عربي .
تجارة اعضاء جسم الانسان
في مصر وفي حق اللاجئين الهاربين من جحيم الحرب والافقار والتميز في بلدانهم تنشط اعمال تجارة الاعضاء البشرية وسرقة الاعضاء ؛ رفيقي حنظل عبد الله وبشير سليمان في الشريط قدما هذه المادة لديهم توثيق لهذه الجرائم التي تتم في مصر .
وهناك طريقتين لهذه العملية البشعة .
الاول تتم في المستشفيات المصرية بالقاهرة غالبها كما في الشريط باصوات الضحايا . يتم تخضير الضحايا او خداعهم واخذ اعضائهم الداخلية . كما حصل لهذا الفتى الصافي والمراة . او ان بعض الناس يكونون مرضى ويذهبون الى المستشفيات ثم يخرجون وبعد فترة يشعرون ببعض المرض ويعودون للمستشفى فيكتشفون انهم بلا اعضاء داخلية مثل الكلي .
ولا يتم دفع المبلغ للضحية المخدوع ولا يتم انصاف الضحية التي سرقت منه عضوه الداخلي .
والثاني عميلة قتل اللاجئين المتسليين الى دولة اسرائيل في صحراء شبه جزيرة سيناء . ويتم نزع اعضائهم الداخلية في عملية اسمينها بالمسلخ البشري المفتوح للبشر .
وتقدر الاحصائيات ان بين عام 2010-2012. قدر عدد المتسسلون الى دولة اسرائيل عبر مصر نحو 32 الف مهاجر . ولم يصل منهم سوى 15 الف فقط . غالب هؤلاء الضحايا هم من ارتريا والسودان ودول غرب افريقيا .
بعد قتل الضحايا يتم رميهم في ابار جوفية في الصحراء ؛ او القائهم في الصحراء . او دفنهم في مقابر جماعية دون اقامة شائر دينية عليهم .
التقرير الرئيس لمركز السودان نشر بالعربية في 17 نوفمبر 2011. ةفي 1 ديسمبر عرضت قناة السي ان ان تقريره الاخبار باسم " الموت في الصحراء " وحل هذه التقارير عرضت بعد نشر التقرير الاول للمركز عن المسلخ البشري المفتوح.
والاعضاء المنزعة او المسروقة للبيع في مصر ؛ والتي تجعل من مصر ثاني دولة عالمية بعد الصين في تجارة الاعضاء والدولة الاولى في افريقيا هي :
الكلية .مبيض للنساء . الرحم .
او نزع خصايا الرجال . وقرنية في العيون . والاسنان.
ويتم ذلك عبر اطباء مشتركون مع العصابات وهم مصريون ليس هناك اجنبي او اسرائيلي . ويتم بيعها باسعار زهيدة . 30 الف دولار للكلية . 40 الف دولار للخصية . 25 الف دولار للمبيض . بالقريب كما من كلمات الضحايا . و المنظمات التي تشير الى ان الجناة اسرائيليون واجانب كاذبة وهذه محاولة لتغيير الحقيقة . و المخابرات المصرية قادرة لوقف ذلك لكن لان القتل والسلخ يحقق استراتيحية مصر في مساعدة نظام الخرطوم.
في الختام
كما تعلمون ؛ وجميعنا هنا اعضاء حركة عالمية واحدة تناضل من اجل ان يكون العالم مكانا افضل للانسان ؛ افضل مما هو عليه الان من عالم الكوارث والحروبات وعدم الاستقرار ؛ وكما تعلمون ان افريقيا وضعه استثنائي بين قارات العالم ؛ وان الانسان الافريقي لا يزال في وضع استثنائي بين سكان العالم ؛نتيجة لاخطاء جماعية غالمية ارتكبت في الماضي من العبودية وتجارة الرقيق الى الاستعمار الى السياسية العنصرية الى سؤ الحكم ؛ فاننا جميعنا اخلاقيا مطالبون بالعمل معا والسعي لتغيير هذا الواقع بكل ما نلك . والسودان نموذج مصغر لافريقيا وانسانه وهو مادة التغيير الذي يجب ان يحدث لمسار حياته؛ ولا تتم الا بمساعدة وتضامن المجتمع الانساني في كل مكان على قائدة المبادئ الانسانية.
هذا كله يلخص بعبارة واحدة ووقف انتهاكات حقوق الانسان .
نحن وان اختلفت الون بشرتنا ولغاتنا واعراقنا الا اننا ننتمي لعائلة الانسانية ذاتها في هذا الكون ؛ وننتمي للجنس البشري ذاته الذي يعد اقوى الكائنات الحية ؛ والذي ابدع هذه الحضارة التي بدلت حياة الانسان على هذا الكوكب وطورها بعقله ؛ علينا كجيل جديد العمل على مساعدة انفسنا في كل مكان ؛ وعلينا ان نحافظ علي حضارتنا المشتركة ؛ وذلك بجعل حقوق الانسان فوق كل شئ ؛ والسعي للدفاع عن انفسنا في اي مكان ..
وعلى حد قول منظمة العفو الدولية "ان انتهاك حقوق الانسان في اي مكان مسؤولية كل انسان في اي مكان " ومن قول مارتن لوثر كنج ان الظلم في اي مكان يهدد العدل في كل مكان ومن هذا فان ما يحدث في السودان مسؤولية الجميع.
وقال ميتي رومي مرشح الرئاسة الامريكي " يمكن ان يتم محاصرة اي دولة على شاكلة الابرتهايد في جنوب افريقيا السابقة بالمقاطعة الديبلماسية " وهو يتحدث عن ايران وبرنامجها النوي بالطبع . لكن النظام الحاكم في الخرطوم مهدد عالمي اخطر بممارسته للعنصرية العرقية والدينية وممارسته لحرب الابادة والتطهير العرقي في السودان ؛ وهو ما لا يقف تهديده في السودان او افريقيا بل العالم كله حتى يتغيير حياة الانسان هناك.
العالم كله مطالب بالتدخل لتغيير الاوضاع المضرة بحقوق الانسان ؛ والانسان السوداني في السودان او في مصر او في ليبيا ؛ العالم مسؤزل عن جرائم الخرطوم في جبال النوبة والانقسنا ودارفور والبجا ونوبة البربر والكنابو والحزام الاسود
اخيرا
علينا ان نعمل على نشر هذه المعلومات في كل العالم والسعي للقيام بواجبنا الانساني نحو انفسنا .يجب ان يعرف العالم قدر الامكان ؛ ويجب ان يعاقب الجناة في البلدين على جرمهم ويقدمون جميعا الى العدالة ؛ يجب ان ياخذ الضحايا حقوقهم .
شكرا لكم
منعم سليمان
رئيس مركز دراسات السودان المعاصر
29 اكتوبر 2012ف
فولدا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.