الخرطوم -السودانى:سلوى حمزة أكد ممثل ومساعد رئيس الجمهورية د.جلال يوسف الدقير أن مؤتمر التعدين العربي يمثل دلالة كبرى للتضامن العربي لنصرة السودان في ظل الحصار الاقتصادي والعدوان المباشر الذي يهدد سلامة اراضيه ، مبينا أن التكامل العربي الاقتصادي يمكن أن يكون وحدة عربية اقتصادية ترتقي بالوطن العربي إلى مصاف الدول الكبرى . وأكد الدقير في مخاطبته فاتحة "اعمال المؤتمر العربي الدولي الثاني عشر للثروة المعدنية "برعاية رئيس الجمهورية امس بقاعة الصداقة حاجة موارد السودان لجهود كبيرة لتتحول من امكانات كامنة لثروات تسعي بين يدي الانسان والاوطان ، مشيرا إلى أن السودان من اكبر الدول المصدرة للمعادن النفيسة ولكنها لا تزال في حاجة لتوسيع نشاطها في التعديني، وقال إن الباب مفتوح للاستثمار في المجال . وقال وزير المعادن كمال عبداللطيف إن الثروات المعدنية من اهم مشروعات الاستثمار في العالم ويمكن أن تحدث نتائج ايجابية في تحسين اقتصاديات الدول العربية وتحقيق المزيد من الرفاهية ، مبينا أن السودان به اكثر من "120" موقعا للذهب واكثر من "85" شركة في مجال التعدين منها "7"شركات دخلت دائرة الانتاج ونتوقع بنهاية العام مضاعفة الانتاج ، وينتج السودان "50" طنا من الذهب سنويا و"50" طنا من الكروم وتضاعف انتاج الاسمنت من "300" الف طن إلى "5"ملايين طن ، مشيرا إلى وجود معادن اخرى دخلت دائرة الانتاج حديثاً مثل النحاس ،الحديد والرمال السوداء والبيضاء وحوالي "500" مواطن يعملون في التعدين التقليدي الذي يساهم في توفير فرص العمل ومحاربة البطالة وتحسين الاقتصاديات المحلية . وجدد كمال دعوته لكافة الشركات للاستثمار التعديني في السودان ، مؤكدا الالتزام بتنفيذ وتيسير كافة الاجراءات، مبينا أن وزارة المعادن تفتح الباب امام الاستثمارات في اربعة مسارات منها مجال استكشاف وانتاج المعادن وتجديد عمل الخارطة المعدنية بالبلاد ودعم وتطوير معدات التعدين التقليدي. واكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف أن المنطقة العربية في العام 2011 سجلت اداء اقتصاديا متواضعا نتيجة للاضطرابات السياسية والاجتماعية خاصة التي شهدت فرصة الربيع العربي وازمة الديون الخارجية مما ادى إلى تراجع النمو الاقتصادي في الدول العربية في العام 2010 4,5% إلى 3,3%للعام 2011م وتباطؤ النشاط الاقتصادي من 4,5%للعام 2010 إلى 18% للعام 2011،وارتفاع معدل البطالة بين الشباب العربي 30 35% وانخفاض تدفق الاستمثارالاجنبي المباشر من "68 "مليار دولار للعام 2010 إلى "44" مليار دولار للعام 2011م نتيجة لعدم الاستقرار في المنطقة العربية وتباطؤ النشاط الاقتصادي والاستثماري. وقال يوسف إن القطاع الصناعي شهد نموا في العام 2011 بنسبة 29%اي بمبلغ "35" تريليون مقارنة بالعام 2010"9,11" مليار دولار بسبب الاداء الجيد للصناعات الاستراتيجية وارتفاع اسعار النفط، مشيرا إلى أن القيمة المضافة بلغت 34% والصناعات التحويلية 11%، مشيرا إلى انخفاض الناتج المحلي الصناعي من 9,7% للعام 2010 إلى 9,4%للعام 2011. وأكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي م.علي بن ابراهيم النعيمي أن الوضع الاقتصادي يتطلب تعاونا وسياسات تعدينية متقاربة لفتح المجال وجذب الشركات العالمية للاستثمار بعد أن شهد انخفاضا في الانشطة التعدينية نتيجة للازمات الاقتصادية، مؤكدا أن الاستثمار التعديني مازال في بدايته بسبب نقص الخبرة ، عدم استقرارالاسعار وقوى السوق العالمية، مطالبا بمضاعفة الجهود لايجاد بيئة استثمارية ملائمة لقطاع التعدين وانشاء مراكز ابحاث من اجل الحصول على القيمة المضافة، موضحا ان حجم الاستثمار التعديني في السعودية "50" بليون دولار . وقال وزير الطاقة والتعدين بارتريا إن الدرع العربي النوبي يملك امكانيات جيولوجية ومعدنية هائلة وبالرغم من ذلك فالامكانات غير مستغلة