عندما سئلت القديسة بخيتة عن ما ستفعله بخاطفيها اذا ما قابلتهم ، ردت ساشكرهم و أقٌبل اقدامهم فلولا هم لما كنت هنا بايطاليا ، واردفت قائلة : رجال تجارة الرقيق هكذا لا يتغيرون يحبون عمل الشر ، كما نحب نحن عمل الخير فهم يكرهوننا ولكن يجب ان نحبهم حتى ولو كانوا يفعلون اعمالاً سيئة . اسمح لى بان اخاطبك باسم الجنوبين الذين تكرههم وتضمر لهم الشر بقلبك وتتمنى موتهم قبل موتك . نحن نحبك وأنت كذلك لانك لن تتغير ، فلو كنت ستتغير لغيرتك عشرات الاقلام التى ردت لمقالاتك وكتبت ضد افكارك ، فنحن نكره افكارك لا نكره شخصك لانك سودانى شربت وارتويت من ماء النيل الذى يجمعنا ، نحبك فلولا تلك الافكار التى بذهنك لما انفتحت اعيننا جميعاً لمعرفة حقيقة ابن الاخت وصوتنا للانفصال ، حقيقة الامر اننا نحبك ونقّبل اقدامك فاكتب ما تشاء عنا فكلما كتبت ازداد حبنا لك ، لانك كذلك لن تتغير وان تغير الزمان . كنت ذات مرة بمركبة(لورى) عندما كانت الموصلات بازمة انذاك وانا قادمة من مدرسة امدرمان الاهلية الثانوية ، جرى حوار ما بين المحصل (الكمسارى) وآحد الركاب الذين يركبون بكلمة ماعندى كان الركاب ضخم البدن يساوى حجمه ضعف المحصل النحيل الجسم ، وتحت اصرارالمحصل والحاحه للرجل بدفع قروش التوصيل ، لن تجدى مع الراكب العنيد نفعاً ، اخيراً قرر المحصل ايقاف البص اقصد اللورى لانزال الرجل وعندما بداء بطقطقة التوقيف صرح الرجل بعدم النزول ولو انطبقت السماء بالارض ، غضب الكمسارى وحاول ان يتعارك مع الرجل لانزاله عنوة ، حينها تدخل آحد الركاب (المشمعين) بالقرب منى ونصحه بالا يفعل ذلك وليدع اللورى يواصل رحلته ، وعندما استفسر لماذا اجابه الرجل انك لن تقدر على المشاكل لان المشاكل لها اناس خلقوا لها وأنت ليس من آهلها . ربما تكون سيدى من من ولدوا لاثارة المشكلات والبلبلة ، وأنت الوحيد القادر على تغير ما بك اذا رغبت بذلك . سيدى الفاضل سنظل نجدد حبنا وتسامحنا لك دائماً ، نحن الجنوبيون كلما كتبت بالسؤ عنا لاننا شعب محب ، كيف لا ونحن من سامح تاجر الرقيق الزبير باشا رحمة ، سامحنا القائد ابو قرون رغم فتنتهه للدينكا والفراتيت بمدينة واو التى حصدت العشرات من الطرفين ، سامحنا الجنود الذين قتلوا الابرياء منا فاطلاقناهم بعد اسرهم ، فكيف لا نسامحك وأنت الذى تكتب عنا فقط . ندعوك لحضور حفل الاستقلال بمدينة جوبا حاضرة الجنوب فى يوليو القادم باذن الله الذى رفع السماء بلاعمد ، عليك ان لا تتخوف فستعود سالماً غانما الاخلاق الحميدة والقيم الانسانية للجنوبى عندما تعرفه عن كثب ، لاتخف فشيمة الغدر لا يعرفها الجنوبيون ، والا ما عاد القادة العسكرين الذين فاوضوا كاربينوا بادغال الجنوب قبل توقيع المرحومة إتفاقية الخرطوم للسلام . الجنوب ليس كله باقاناً . فكن بلسماً ان صار دهرك ارقما وحلاوة ان صار غيرك علقما عن الجنوبين الغلابة غلبان بيه Atem Atem Bol