• وغير رياضية هنا أعني بها أنها ليست متخصصة في المجال الرياضي.
• أما من ناحية الروح والأخلاق فهي رياضية جداً.
• كتبت أم وضاح بزاويتها " عز الكلام" بصحيفة الأهرام مقالاً بعنوان " يا رب الهلال يجيب الكأس"
• ولكم أن تخيلوا صدق هذه الدعوة وصفاء نية صاحبتها رغم أنها أوضحت صراحة في المقال أنها مريخابية.
• أسعدني مقال أم وضاح لحد الطرب.
• أتدرون لماذا؟!
• لأن كاتبته الرائعة قالت أنها تعرضت لضغط شديد من صغارها صداح وأحمد ووهج لأن تأخذهم إلى المطار نهار الجمعة لاستقبال نجم الهلال الكاميروني اوتوبونج.
• فرضخت الأم الحنون لرغبة صغارها المدهشين ورافقتهم إلى المطار.
• وهناك صورت لنا أم وضاح المشهد الذي أسعدها بعبارات تستحق أكثر من وقفة.
• قالت أنها رأت جموعاً من الأهلة يبحثون عن الفرح بأي ثمن.
• ولذلك تمنت أن يظفر الهلال بكأس أفريقيا هذا العام، طالما أن ذلك يفتح (طاقة) لدخول الفرح.
• وأضافت بروح نفقدها في الكثير من الرياضيين قائلة أن فوز الهلال بالكأس سيحرض المريخ والموردة والخرطوم أن يفعلوا ذات الشيء.
• ظللت أطالع المقال ب (مهلة) زائدة متأملاً كل عبارة فيه وسائلاً نفسي " ماذا لو كانت هذه روح كل الرياضيين وليس أم وضاح وحدها!"
• بالطبع كنا تطورنا ومضينا بعيداً بكرة القدم السودانية.
• لو تحلينا جميعاً بمثل هذه الروح لما كان حالنا مثل " سيد الرايحة الذي فتح خشم البقرة".
• فقد فعل الإداريون الكثير خلال السنوات الماضية من أجل تحقيق الألقاب، لكن كان ينقصهم دائماً التخطيط السليم.
• أما أكثر ما ظللنا نفتقده فهو مثل هذه النية السليمة التي عبرت عنها أم وضاح المريخابية في مقالها المذكور.
• شكراً جزيلاً أم وضاح ، ولم تقصران أنت والأستاذ صلاح دهب برفدكما للقاعدة الهلالية العريضة بالأقمار الرائعين صداح، أحمد ووهج نسأل الله أن يحفظهم لكما ولوطنهم ويجعلهم ذخراً له.
• وبوصفك كاتبة غير متخصصة في مجال الرياضة، أتمنى أن يغير مما سطرته أناملك من اختاروا هذا المجال تخصصاً لهم.
• فنحن نعاني كثيراً من انعدام مثل هذه الروح وسط الرياضيين.
• وربنا يسمع منك وتتحقق أمنية الأهلة ونظفر بكأس أفريقيا هذا العام، ليفرح جميع الأهلة وكل من يملك قلباً ناصعاً مثلك من المريخاب.
• وليرقص صداح وأحمد ووهج طرباً، وكل أطفال السودان الذين يستحقون فعلاً أن يفرحوا.
• وليت هذا الفرح يمتد ويسود السلام والوئام بلدنا الذي عانى كثيراً من التشرذم والصراعات التي حرمت أهله من العيش الآمن مثل بقية خلق الله.