قامت شبكة من القراصنة والمرتزقة المتعددي الجنسيات العربية بتكثف الهجمات الاليكترونية واستهداف معظم الانشطة الاعلامية العربية ومن بينها مواقع اعلامية سودانية وافراد من الكتاب والاعلاميين الذين يتناولون الشؤون العربية ومجريات الامور في المنطقة التي نعيش فيها بالتزامن مع التطورات الجارية في المنطقة العربية في محاولة لاخراس الاقلام والاصوات الحرة في نشاط اجرامي مستمر منذ ثلاثة ايام وقد نالنا نصيب معتبر من هذه الهجمات الاجرامية المنهجية التي يطلع بتنفيذها نفر من المرتزقة والهاكرز والمتلصصين المتفرغين في نشاط ليس بالجديد وان كان قد اتخذ اطوار متقدمة هذه المرة في اطار تسديد فواتير مستحقة لبعض دول ودوائر النفوذ الاقتصادي العربية التي تدار بواسطة عصبة التنظيم الدولي للجماعات الاخوانية في معركة غير متكافئة بين من يستخدمون عقولهم واقلامهم وبين من يستخدمون الريموت الخبيث والاجير من مرتزقة زمن الانترنت وعصر المعلوماتية الذين اصبحوا بمثابة الاذرع القذرة للانظمة والحكومات القمعية والمنظمات الارهابية وبعض الدول العربية الراعية للارهاب . علي الاصعدة الوطنية والقطرية لايفوت علينا ان واحد من اسباب تطاول هذه المافيات الارتزاقية يكمن في عملية الفراغ السياسي والمنظماتي علي صعيد عمل المعارضة السودانية خاصة منظمات حقوق الانسان التي من المفترض ان تتواصل مع المنظمات الحقوقية والعدلية الدولية لحماية ظهر الانشطة الاعلامية والسياسية السودانية والاجتماعية في بلاد المهجر من هذا الخطر والواقع الجديد الذي جعل من منظمات حقوق الانسان التقليدية عملية منتهية الصلاحية حيث اصبح من الواجب ان يتم مواجهة من يقفون وراء هذا النوع من الانتهاكات باسلحة موازية وهو الامر الذي جعل الكثير من الدوائر ذات الصلة بهذا المجال تقوم بتدريب اجيال جديدة من المختصين في التحقيقات الاليكترونية وانتهاكات حقوق الانسان ذات الصلة بجرائم المعلوماتية . الامر ليس اكبر من طاقة وقدرات الوجود السوداني لكنه يحتاج الي المبادرة في بلاد المهجر ومن بينها دولة كندا التي نحمل جنسيتها وهويتها القانونية ونقيم ونعمل فيها كدافعي ضرائب وليس مرتزقة ومأجورين كما يصفنا هولاء المرتزقة المسعورين في حملاتهم السرية علي مواقع الميديا الاجتماعية التي ينتشرون فيها تحت ستار كثيف من الاسماء والهويات الوهمية. الاجهزة الامنية والعدلية في هذه البلاد تعتبر عاجزة عن التعامل مع هذا النمط الجديد والمتطور من الجرائم السياسية وانتهاكات حقوق الانسان وعدم المامهم بطبيعته حيث يتواجد السودانيون مع اطياف اخري من انصار الحرية والمنشقين السياسيين والمعارضين للانظمة القمعية من مختلف اقاليم العالم وكل الخلفيات الاثنية والثقافية في بلدان امريكا الشمالية واوربا واستراليا. الي جانب ذلك فقد ساهم في انتشار وتوطين هذا النشاط الاجرامي الدولي علي مدي سنين طويلة حجم الاختراق الكبير الذي حدث لبلاد المهجر وبعض الدول الكبري بواسطة بعض بعض المرتزقة الاذكياء الذين يمتلكون مهارات وخبرات عالية في التلون والفبركة والاختلاق وشن الحروب النفسية المنهجية وتسويق انفسهم بطرق متعددة ومبتكرة في نشاط يرقي الي مستوي الجريمة السياسية المنظمة التي ليس لها مثيل منذ نهاية الحقبة النازية والحرب العالمية الاخيرة وحتي اليوم.