لم ولن يكون الغرب يوماً نصيراً لحرية الكلمة وفتح مسارات لها لتأخذ طريقها بالصدح والإعلان بها ، وذلك لكون الغرب أخذ بالحديث حول الحريات عندما شعر أن ذلك فيه تضييقاً علي بعض البلدان التي يعتبرها الغرب خارجة عن طاعتة ..!! ، من هذا المنطلق كان الحديث المتكرر من كل الغرب بضرورة إطلاق الحريات .. سواء كانت حريات الإلعام أو الحريات العامة التي توجب بالصداقة (الحرة) بين الفتي والفتاة ، أن تذهب الفتاة لمصادقة من تشاء بلا قيود القسيمة والشهود وولاية ولي أمرها .. وكل هذا بالقانون ..!! ، ومن يخالف ذلك .. أي من يقوم بمنع إبنتة الخروج من بيت الأسرة يعاقب بالحبس ومتتالياتها من العقوبات ، الغرب هو لا يريد الحريات في ذاتها بقدر سعية لمضايقة العالم العربي والإسلامي ، فتجدة هو نفسة يتضايق أيما ضيق وتذمر عندما تنتج بعض الفضائيات التي تنمو في فضاءات الدنيا هذه برامج تدعو للحق وللكلمة الحرة ، عندما تعمل تلك القنوات علي توعية الإنسان بحقوقة ليتوسع فيها ويتنعم بها ، الغرب يضيق ويتذمر عندما يري فضائيات تدعو الناس للتمسك بقيم دينهم وتعاليمة ..!! ، من مثل هذه الخلفية لفضائياتنا وفلسفة عملها طالب أعضاء الكونجرس الأمريكي بإقرار مشروع لقانون يبيح فرض إجراءات عقابية على مالكي الأقمار الصناعية التي تسمح ببث محطات تلفزيونية (تروِّج لأفكار) إعتبرها نواب الكونجرس إرهابية ، فطالما كانت تلك الفضائيات تسوق لما ذكرناه من أحاديث فهي بالضرورة تدعو للإرهاب والخروج علي شرعية النظام الدولي المرعي من الغرب ، والأقمار التي رصدها النواب الأقمار العربية وهي (النايل سات) الذي تشرف عليه الحكومة المصريةو(عرب سات) الذى تشرف عليه جامعة الدول العربية ..!! ، المطالبين بذلك القانون عددوا بعض قنوات التي إعتبروها تحرض على الإرهاب والشحن العدائي ضد الغرب وأمريكا علي وجه التحديد ، ومنها قنواة مثل (الأقصى) و(المنار) وقناة (الرافدين) العراقية ..!! ، إضافة لقنوات أخري تنتشر في طول البلاد العربية وعرضها .. أما المفاجأة فكانت أن ضمت قائمة القنوات المحظورة (إسرائيل) لأول مرة ضمن الدول التي طالب النواب بمراقبة قنواتها الفضائية ، وتطبيق قانون الحظر عليها باعتبارها مصدرة للإرهاب ورفض الآخر سواء العربي أو الأوروبي من غير اليهود ..!! ، صادف ذلك القانون الذي يعكف (الكونغرس الامريكي) علي سنة إجتماع لقادة الإعلام العرب ، فكان طبيعياً أن يكون هناك بنداً لمناقشة ذلك القرار الأمريكي الجديد ومدي تأثيرة علي إنسياب إعام عربي (حر) ونزيهة ..؟! ، فالكونغرس الأميركي يسعي لمعاقبة الجهات التي تشغل الأقمار التي تسمح ببث الفضائيات التي تعتبرها واشنطن محرضة على الإرهاب ، والجهات هي (مصر) و (جامعة الدول العربية) ، ولا يستبعد أن تشمل تلك القرارات محطات أخرى تخضع للتوصيف الأميركي ، مما يضع اجتماع الإعلام العرب أمام اختبار للمصداقية وقدرتها على التفريق بين المقاومة وهي حق مشروع تكفله جميع القوانين بما فيها ميثاق الأممالمتحدة والدعوة للإرهاب كما يدعي الغرب ، ذلك القانون الذي يزمع (الكونغرس الأمريكي) لإقرارة تصفه منظمات حقوق الإنسان بأنه سيعرقل حرية التعبير وتقييد حرية الإعلام ويشكل سابقة خطيرة تهدد حرية الإعلام العربي ، والغرب بذلك القانون الجديد الذي يسعي له يحدد من ضمان مصداقية محتواه .. ومن الوجه الآخر خروج الغرب من إدعائة الكاذب بحماية الحريات وتعزيزها ، وكشف أنصاره بالداخل العربي والمخدوعين ببريقة الكاذب ..!! نصرالدين غطاس Under Thetree [[email protected]]