والى الخرطوم ينعى نجل رئيس مجلس السيادة "محمد عبدالفتاح البرهان"    قبل قمة الأحد.. كلوب يتحدث عن تطورات مشكلته مع صلاح    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    وفاة "محمد" عبدالفتاح البرهان في تركيا    شاهد بالصورة والفيديو.. فنانة سودانية تحيي حفل غنائي ساهر ب(البجامة) وتعرض نفسها لسخرية الجمهور: (النوعية دي ثقتهم في نفسهم عالية جداً.. ياربي يكونوا هم الصاح ونحنا الغلط؟)    شاهد بالفيديو.. الفنانة شهد أزهري تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بنيولوك جديد وتقدم وصلة رقص مثيرة خلال حفل خاص بالسعودية على أنغام (دقستي ليه يا بليدة)    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تسخر من الشباب الذين يتعاطون "التمباك" وأصحاب "الكيف" يردون عليها بسخرية أقوى بقطع صورتها وهي تحاول تقليدهم في طريقة وضع "السفة"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. (فضحتونا مع المصريين).. رجل سوداني يتعرض لسخرية واسعة داخل مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره داخل ركشة "توك توك" بمصر وهو يقلد نباح الكلاب    قائد السلام    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    العقاد والمسيح والحب    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فاطمة أحمد إبراهيم: إمراة اهتز لها عرش الرجال ... اعداد: علاءالدين محمود
نشر في سودانيل يوم 07 - 07 - 2010

"الاسرة كانت تقضي العطلة الصيفية مع اسرة والدي بمدينة القطينة – وهناك بجانب جدتي وعماتي كانت توجد امرأة ، تناديها عماتي "بفضل الرحام" وكانت أمراة طيبة وكنت أعتقد انها اخت جدتي حسب معاملتهم وكنت احب تلك المرأة جدا وأجلس بجانبها ، وهي تطحن الذرة ، ثم تعد الكسرة ، وتطعمني منها ، واثناء عملية الطحن ، كانت تغني بصوت جميل لكنه حزين ، وبلغة لم أفهمها وبرغم ذلك كانت دموعي تنهمر ، وأبكي بشدة لسماع ذلك الغناء الحزين وفيما بعد علمت ان تلك المرأة ليست جدتي ، ليست اخت جدتي وانما هي إمراة من جنوب السودان ، واختطفها احد تجار الرقيق من اسرتها ، وتم بيعها من شخص لاخر ، إلى ان استقرت مع اسرة والدها وبالرغم من معاملتهم الحسنة لها ، الا انها بالطبع لم تنسى اطفالها وزوجها" وتقول فاطمة ان اكتشاف تلك الحقيقة ، غرس بداخلها احساسا مؤلما بقسوة تجارة الرقيق ، وتجاه الظلم والاضطهاد بشكل عام وبخاصة تجاه المواطنين من الجنوب وجبال النوبة . كان لتلك القصة اثر كبير في وقوف فاطمة محمد ابراهيم الى جانب الفقراء والمضطهدين والمستغلين وصارت تلك هي قضية المناضلة فاطمة
قصة تمرد
وتقول فاطمة عن نفسها انها متمردة ومهما حدث لها ستستمر في النضال الى ان تموت
ويبدو ان البحث عن العدالة الاجتماعية والاهتمام بقضايا الفقراء هو الذي قاد منذ وقت مبكر الاستاذة فاطمة محمد ابراهيم أو "الرائدة" كما يطلق عليها الى الإنتماء الى الافكار الشيوعية وهو الامر الذي بدأ غريبا حينها خاصة وأن فاطمة هي ابنة امام المسجد لكن هذا العجب هو الذي تحكم عليه فاطمة نفسها بالتلاشي بتبرير كانت نتيجته "ان ليس في الامر عجب" فالإنتماء الى الفقراء جعل من والدها اماما للمسجد والانتماء للفقراء جعل منها شيوعية ، غير ان شيوعية فاطمة لم تتناقض أو تبدو غريبة عن القيم التي تربت عليها في بيت شيد على التقوى فكان ان الفت بين هذا وذاك وتقول فاطمة أحمد إبراهيم ان الدعاية المعادية للشيوعية كانت تبث في الناس ان الشيوعية امر منافي للدين ويدعو للفساد والانحلال الخلقي وتقول انها لم يكن بمقدورها ايقاف تلك الدعاية غير انها كانت تراهن على سلوكها الشخصي وانها تؤدي صلواتها كمسلمة ربما هذا ماجعل البعض يقول ان فاطمة ليست شيوعية على نحو مافعلت سعاد ابراهيم احمد عندما قالت في حوار مع "الوطن" السودانية عندما قالت :"أنا رأيي، من زمان، إنو فاطمة ما شيوعية والآن، بعد أن عادت من لندن تأكد لي أكثر أنها ما شيوعية.. فقد دخلت برلمان «الجبهة».. وقابلت البشير.. وأدوها أرض بالقرب من كوبري المنشية الجديد، حيث قالت أنه تعويض لها عن أرض كان أن صادرتها منها حكومة الجبهة" غير ان هنالك من يرى ان برلمان الجبهة دخلته فاطمة بقرار من الحزب الشيوعي ولم تكن فاطمة وحدها بل كان برفقته الاساتذة سليمان حامد وصالح محمود عضوا اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي ، وقد تناولت فاطمة احمد ابراهيم الفرق بين هذه التجربة في المشاركة في المجلس الوطني المعيين ومشاركتها البرلمانية السابقة وتقول ان الفرق كبير باعتبار ان البرلمان الأول كان عن طريق الانتخاب الحر اي انه برلمان شرعي بينما تقول عن المجلس الوطني المعيين انه قد جاء بحكومة استلمت السلطة غصبا وتبرر فاطمة مشاركتها بانها ارادت ان يكون صوتها مسموعا ، والمعلومة الواجبة الذكر هنا ان الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم كانت أول إمرأة تدخل البرلمان في اعقاب ثورة اكتوبر عام 1964م وحول مشاركتها في المجلس الوطني الانتقالي في اعقاب توقيع اتفاق "نيفاشا" للمصالحة الوطنية يقول الاستاذ يس محمد نور يس عضو المجلس الوطني الانتقالي "نحن نكن احترام خاص للأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم وعلى الرغم من تباين مذاهبنا ومنهاجنا الفكرية معها ولكنها امرأة تستحق الاحترام وما ذلك إلا لعصاميتها ثم لجرأتها في اقتحام هذا المجال الذي لم تسبق عليها امرأة من قبل ثم صبرها ومثابرتها في التعاطي مع الشأن العام وهي سودانية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى " بينما يرى كثيرون ان اصل الصراع بين فاطمة وسعاد لا علاقة له بتلك المشاركة بل كان حول الموقف من قضايا المرأة وهو الامر الذي تقره الاستاذة الرائدة سعاد ابراهيم احمد في ذات الحوار عندما قالت : " فاطمة لم تستطع أن تنسى موقفي في الستينيات من الآلية النسوية التي لم أقتنع بها" وربما يقودنا حديث المناضلة سعاد هذا الى قصة تأسيس الاتحاد النسائي وموقف فاطمة من قضايا المرأة والتي كان لفاطمة فيها القدح المعلى وتقول فاطمة أحمد إبراهيم ان الحديث عن انشأ الية لعمل المرأة بدأ منذ ان كانت في المرحلة الثانوية وانها كانت تحض الفتيات على ضرورة ان يضعن النساء اياديهن فوق ايادي بعض حتى ينجحن في تغيير وضع المرأة القضاء على العادات الضارة اللتي تقلل من قدر المرأة ومن خلال هذا التفكير اليومي نشأ الاتحاد النسائي السوداني عام 1952م بقيادة فاطمة محمد ابراهيم وعدد من الرائدات مثل الدكتورة خالدة زاهر، نفيسة أحمد الأمين، حاجة كاشف، عزيزة مكي، و ثريا إمبابي، وتقول الاستاذة فاطمة ان ميلاد الاتحاد واجه عقبات وصعوبات اجتماعية عديدة خاصة مع النظرة السائدة نحو المرأة في ذاك الاوان ولكن العمل المثابر للاتحاد النسائي استطاع ان يحقق نجاحات كبيرة تغيرت معه نظرة المجتمع خاصة ان الاتحاد كان يراهن على الوعي واليوم تنظر الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم الى تجربة الاتحاد النسائي بكل الفخر والاعزاز عندما قالت للزميل الاستاذ قرشي عوض : "بكل فخر يمكن تكون الحركة النسائية السودانية هي اعظم حركة نسائية في العالم وانا لا اقول ذلك من فراغ ولكن من خلال الواقع الذي دفع الامم المتحدة لمنح الاتحاد النسائي السوداني جائزة حقوق الانسان نسبة للانجازات التي
حققها للمرأة السودانية" وقصة تأسيس الاتحاد النسائي تقودنا الى قصة اخرى تحكي نضالات المرأة السودانية السابقة لنضالات النساء في المحيط الاقليمي وهي قصة اصدار صحيفة صوت المرأة فقد شعرت فاطمة "السمحة" كما يحلو للبعض تسميتها احست ان بعض الصحف اليومية يهاجمون الاتحاد النسائي لتحجيم دور الاتحاد مما دعا فاطمة ورفيقاتها للتفكير في اصدار صحيفة تعنى بشئون المرأة وتدافع عن قضاياها فكان ميلاد "صوت المرأة" الصحيفة الناطقة باسم الاتحاد النسائي وحتى اصدار الصحيفة تم بشرط الا تتناول القضايا السياسية فوافقت فاطمة محمد ابراهيم على الشرط وهي تضمر امرا حيث ان السياسة كانت تجري في عروق فاطمة وتقول فاطمة ان "صوت المرأة" لعبت المرأة ، دورا رائدا في مقاومة حكم عبود العسكري – فهي اول صحيفة سودانية تستعمل الكاريكاتير لهذا الغرض الامر الذي ادى لانتشارها – وتعرضها للحظر لعدة مرات – لقد لعبت صوت المرأة دورا بارزا في توضيح قضية المرأة ، ومشاكل الاطفال ، والحركات النسائية ، وموقف الاسلام الحقيقي من المرأة ، وفي عام 1954 طالب الاتحاد النسائي بالحقوق السياسية للمرأة ، حق التصويت وحق الترشيح – فتعرضنا للهجوم من قبل الجبهة الاسلامية ، بحجة ان الاسلام لا يسمح بمساواة المرأة وانخراطها في السياسة – ونظمت حملة واسعة ضد الاتحاد النسائي وضدي شخصيا من ائمة المساجد ، لان والدي كان اماما ، وقد تعرض كذلك للهجوم ، وهذا ما دفعني للرجوع للقرآن الكريم لاثبت ان الاسلام ليس ضد مساواة المرأة ، ولا ضد اشتغالها بالسياسة ، وكانت تلك الوسيلة الوحيدة لاقناع الجماهير المسلمة ، والتي تتلقى معرفتها لاحكام الاسلام منهم .
وتقول فاطمة ان وعيهم السياسي في الاسرة بدأ مبكرا اذ تعرض والدها لضغوط ومشاكل كثيرة بعد تخرجه من كلية غردون ، من قبل ادارة التعليم البريطانية ، لانه كان مبرزا في اللغة الانجليزية لكنه رفض تدريس اللغة الانجليزية ، بحجة انها لغة المستعمر الكافر فاضطر للاستقالة من المدرسة الحكومية ، والتحق بالتدريس بالمدرسة الاهلية ، استاذا للغة العربية والدين الاسلامي ، وتقول فاطمة ان معظم نقاش الوالد مع الوالدة كان يدور حول الاستعمار البريطاني ، وتذكر فاطمة حادثة كان لها الاثر الحاسم في انضمامها للحزب الشيوعي وتقول "في يوم من الايام اقتحم رجال الامن منزلنا واعتقلوا شقيقي صلاح ، بتهمة الكتابة على الحيطان وتوزيع منشورات الحزب الشيوعي ضد الاستعمار ولكن اطلق سراحه لصغر سنه وفيما بعد اتضح لها ان شقيقها مرتضى كان عضوا في الحزب الشيوعي ولكنه استقال منه فيما بعد "وتذكر فاطمة ان هذا الامر ادى إلى اهتمامها بمعرفة نشاط الحزب الشيوعي ، ثم الانتماء لعضويته فيما بعد ، عندما تعرفت على مبادئه وبرامجه ، وبالذات اهتمامه بمساواة المرأة بالرجل ، ونضاله ضد الاستعمار واهتمامه بالفقراء والمضطهدين ، غير ان فاطمة تذكر ان من الاسباب الاساسية ايضا لتاثرها بمعاناة الجماهير والظلم والاضطهاد ، وما دفعها لولوج الميدان السياسي والحركة النسائية ، هو التصاقها في طفولتها ب" فضل الرحام" التي اتينا على ذكر سيرتها
الانضمام للحزب الشيوعي
كانت فاطمة احمد ابراهيم تسمع عن الحزب الشيوعي من شقيقها صلاح الشاعر والاديب المعروف منشورات الحزب لشقيقته فاطمة ويحدثها عن الاشتراكية والامر الذي لفت نظر فاطمة من خلال تلك الاحاديث أو الدروس هو تحليل الاشتراكية نظري لاسباب اضهاد المرأة ، وبداية ابعادها عن مواقع العمل والانتاج ، وحصر دورها في المنزل والامر الذي جعل فاطمة تقرر الانضمام للحزب الشيوعي انه كان اول حزب فتح باب عضويته للنساء – وبالاضافة كان له فضل تكوين اول تنظيم نسائي بالسودان رابطة المرأة وفوق ذلك عدم معارضته للدين الاسلامي او الاديان الاخرى.
فكان ان دخلت فاطمة الحزب الشيوعي في عام 1954 ، وبعد فترة صارت فاطمة عضوة باللجنة المركزية للحزب ، غير ان تلك القصة لم تمر مرور الكرام فعندما سمع والدها بخبر انضمام ابنته للحزب الشيوعي ثار ثورة شديدة وغضب من ذلك الفعل غير ان فاطمة ارادت ان تقنع والدها بدلا من الدخول معه في مواجهة فطلبت مني والدتها ان تحضر لها بعض اصدارات الحزب الشيوعي لتضعها تحت وسادته فلما رقد احس بوجود اوراق تحت الوسادة ، فاخرجها وقبل ان يسأل اخطرته زوجته بانها وضعتها له ليقرأها ، فاذا وجد أي كلمة ضد الاسلام او ضد الاخلاق ، فانها ستتولى اخراج ابنته واولاده من الحزب الشيوعي وبعد ان قراها ، اقتنع وعلق بأن كل محتوياتها في مصلحة الفقراء والمضطهدين ولا توجد أي كلمة ضد الاسلام او الاخلاق ووافق على ان تصبح ابنته عضوة في الحزب الشيوعي
ثورة اكتوبر
ضمن نساء عديدات شاركت فاطمة احمد ابراهيم في ثورة اكتوبر حيث كان للناس اسهام كبير في تلك الثورة سكبن فيها دماء غالية وقدمن شهيدات واستشهدت ربة البيت بخيته الحفيان ، وجرحت محاسن عبد العال و آمنه عبد الغفار ، عضوات الاتحاد النسائي وبعد انتصار الثورة ، قبلت عضوية الاتحاد النسائي في جبهة الهيئات ، ونالت المرأة حق التصويت والترشيح ولم تفز مرشحة الجبهة الاسلامية وفازت فاطمة احمد ابراهيم التي احتلت موقعها تحت قبة البرلمان كأول إمرأة في السودان وافريقيا والشرق الاوسط تخوض تحقق ذلك الانجاز الكبير
يوليو 1971م
هذا التاريخ يعني الكثير لفاطمة احمد ابراهيم فبعد ان انقض الرئيس الاسبق جعفر محمد نميري عام 1969م على ديمقراطية اكتوبر وهو الانقلاب الذي اثار جدلا كبيرا جهة نسبته للشيوعيين الا ان نميري سرعان ما ادار للشيوعيين ظهر المجن عندما قام ضباط ينتسبون للحزب الشيوعي الانقلاب عليه في عام 1971م وبالفعل نجحوا في ذلك بقيادة الرائد هاشم العطاء ولكن لمدة ثلاثة ايام فقط ليعود بعدها نميري ويعمل سيف الانتقام ضد الشيوعيين في ايام سوداء علق فيها قيادات الحزب الشيوعي على المشانق ومنهم زوج فاطمة القيادي العمالي الشفيع أحمد الشيخ والسكرتير السياسي للحزب المناضل عبدالخالق محجوب وجوزيف قرنق كما تم تصفية بابكر النور وفاروق حمدالله وهاشم العطاء وعدد من القيادات العسكرية مما ولد لدى فاطمة عداء كبير ضد نميري ونظامه لم تمحه السنوات الطوال فقد كان الحدث فاجعة حقيقية للحزب الشيوعي ولفاطمة احمد ابراهيم لم تنس فاطمة ذلك وبعد توقيع اتفاق نيفاشا وتكوين المجلس الوطني الانتقالي ومشاركتها بجانب عدد من الشيوعيين في ذلك المجلس اكتشفت فاطمة ان احد الذين اشرفوا على اعدام زوجها يجلس في ذات المجلس فاقتربت منه محاولة صفعه وهي الحادثة التي اثارت لغطا كبيرا وادان النواب الشيوعيين مثل سليمان حامد وصالح محمود ذلك التصرف غير ان الحادثة تدل على ان فاطمة لم تنس تلك الايام السوداء مماقادها الى ذلك الفعل الذي بدأ لبعض النواب تلقائيا كما قال حينها حسن ابوسبيب ناتج عن انفعال طبيعي وكذلك كما قال النائب يحيي الحسين الذي اقترب حينها من فاطمة وأخذ بيدها. وبعد تلك الحادثة ابتعدت فاطمة عن المجلس الوطني وقل نشاطها الحزبي غير ان ادبيات الحزب الشيوعي وثقت لتلك الايام السوداء في حياة الحزب وحياة فاطمة احمد ابراهيم في اعقاب اعدام زوجها الاستاذ الشفيع احمد الشيخ بابيات مازال يرددها الشيوعيون كبارا وصغارا
واحلالي أنا وا حلالي
أريتو حالك
يابا حالي
أموت شهيد نجمي البلالي
وأخلف إسما لي عيالي
الشفيع يا فاطمة في الحي
في المصانع وفي البلد حي
سكتيها القالت أحي
ما عماره الأخضر الني
بدري بكر خضر الحي
ومات شهيد أنا واحلالي
يا المصانع يالسكك الحديد
يا ورش نارها بتقيد
يا عمال الميناء البعيد
جروا حبل اليوم السعيد
وشايفوا قرب أنا واحلالي
أحمد أحمد تكبر شيل
إسم أبوك في النجم والنيل
خط أبوك بالدم النبيل
كل زهرة وزهرة إكليل
ومات شهيد أنا واحلالي
ثورة أكتوبر
ضمن نساء عديدات شاركت فاطمة احمد ابراهيم في ثورة اكتوبر حيث كان للناس اسهام كبير في تلك الثورة, سكبن فيها دماءً غالية وقدمن شهيدات واستشهدت ربة البيت بخيته الحفيان، وجرحت محاسن عبد العال وآمنه عبد الغفار، عضوات الاتحاد النسائي, وبعد انتصار الثورة قبلت عضوية الاتحاد النسائي في جبهة الهيئات، ونالت المرأة حق التصويت والترشيح, ولم تفز مرشحة الجبهة الإسلامية وفازت فاطمة أحمد ابراهيم التي احتلت موقعها تحت قبة البرلمان كأول إمرأة في السودان وافريقيا والشرق الاوسط تحقق ذلك الانجاز الكبير
صراعات لم تحسم
موقف فاطمة احمد ابراهيم من قضايا المراة قوبل بصراع من قبل نساء اخريات يحملن موقفا ورؤية مختلفة مع ما تحمله ويقول الاستاذ عثمان تراث ان مواقف فاطمة ساهمت في جعلها تحظى بقبول شعبي كبير، وأدت إلى إيجاد نوع من التناغم الموضوعي بين قضايا النساء وما يؤمن به المجتمع من أفكار ومعتقدات دينية واجتماعية
لكن وفي المقابل يقول تراث فقد قوبلت مواقف فاطمة هذه بتحفظ من أخريات في الاتحاد النسائي أخذن عليها إلحاحها علي الحشمة في المظهر والتضييق عليهن في ضوابط اللبس وغيره. أما الراديكاليين اليساريين والنسويين فقد قابلوا نهج فاطمة بحدة أكبر واعتبروا أنه يعبر عن مواقف رجعية ويقول عثمان تراث ان الخلاف قد احتد بين فاطمة ومعارضيها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما هاجمت في عدة مقالات ولقاءات صحفية الحركة النسوية (الفيمنزم" Feminism وعبرت عن رفضها لمفهوم الجندر. وقالت أن حركة الفيمنزم تعني في الغرب "الأنثوية" وليس النسوية، "بسبب أن بلدان الغرب، تركز على المرأة كأنثى، بإبراز جمالها وتعريتها وإبراز مفاتنها، ولا تهتم بقدراتها الفكرية ومهاراتها وتطويرها، وتستعملها مثلها مثل السلعة". ورأت أن تلك الحركة لم تؤدٍ لمساواة النساء بالرجال في الحقوق. وان النساء استعضن عن تلك المساواة بالاسترجال والتشبه بالرجال في هيئتهم وزيهم وسلوكهم. وان الأنظمة الرأسمالية أباحت للمرأة السفور لدرجة ما يشبه العري، واستعاضت به عن التحرر من الاضطهاد والظلم وقالت فاطمة أن المفاهيم الغربية لتحرير المرأة ظهرت في الحركة النسائية السودانية منذ الخمسينات وعندما تم تشكيل الاتحاد النسائي "بدأت تظهر بعض المفاهيم الخاطئة" التي حصرت التحرر في خلع الثوب. وتقول أن صاحبات هذه التيار لم يكن لديهم فكر بل كان كل همهم هو أن تخلع المرأة "الثوب" وتحاكي الرجل في هيئته وحتى طريقة مشيته، وتدخن السجائر وتشرب الخمر. ورأت إن أصحاب الحركة النسوية "همهم الأساسي في موضوع المرأة ليس مساواتها بالرجل ولكن همهم الشذوذ الجنسي" ويقول تراث ان فاطمة وبصراحتها المعهودة، طال هجوما عدداً من أبرز الناشطات النسويات والسياسيات السودانيات وغيرهن
وهذه الآراء وُجهت بموجة كبيرة من الرفض والاستنكار. ورأى معارضوها أنها تعبر عن أفكار قديمة لفاطمة تثبت تخلفها ورجعيتها. واتهموا فاطمة بأنها، ورغم قيادتها للاتحاد النسائي على مدى خمسين، لا تملك تصورا أو برنامجاً واضحاً للحركة النسوية السودانية الجديدة. وإنها بدأت منذ أوائل الثمانيات من القرن العشرين ؛ في تطوير خطاب سلفي رجعي. ووصلت بهذه المواقف لاستهداف زميلاتها في الحركة النسائية وفي الاتحاد النسائي وتشويه صورتهن غير ان هنالك من يقف مدافعا عن مواقف فاطمة الفكرية تجاه المرأة ويقول الاستاذ والمثقف الماركسي عبد الله علي إبراهيم أنه ومنذ أول يوم استمع فيه إلي فاطمة في خمسينات القرن العشرين وجدها تربط بين حرصها علي الحشمة في مظهرها وبين خدمة قضية المرأة في بلد يواتي خصوم تلك القضية من البطريركيين نصوص الإسلام لإفسادها وضبطها ويرى الدكتور إبراهيم أن فاطمة ومن خلال تمسكها بأسلوبها في الحشمة "هزمت عتاة خصوم المرأة في برلمان 1965 وجعلتهم يصوتون لمشروعاتها بشأن تقدم المرأة". ويقول أن فاطمة استعانت بنصوص من لينين، "المظنون فيه السفه والمشاعية، لتزجر التقدميين عن الإسفاف الجنسي باسم التقدم" ويقارن الدكتور إبراهيم بين دعوة فاطمة إلي تحرير المرأة ودعوة هدى شعراوي في مصر. ويلاحظ أن لحظة إطلاق نداء تحرير المرأة عند هدى كان هو خلع الحجاب، بينما كان الرمز عند فاطمة هو ارتداء الحجاب أو ما هو قريب منه. ويِرد ذلك إلى تباين وضعي المرأة في مصر والسودان من حيث تقدم المجتمع وعلاقات الذكورة والأنوثة فيه. ويلفت الانتباه إلى "أن دعوة فاطمة للتحرير اتجهت إلي غمار النساء في إطار عمل طبقي شعبي شيوعي بينما كانت هدى ودعوتها بعضاً من نهضة برجوازية ثقافية في مصر"
انجازات عظيمة
ارتبط اسم فاطمة احمد ابراهيم من خلال عملها بالاتحاد النسائي السوداني بتحقيق انجازات عظيمة للمرأة السودانية اسهمت في تقدم المرأة السودانية على نحو حق دخول المرأة في كل مجالات العمل ، وكل ميادين العمل دخلتها المرأة السودانية في حين كان عملها من قبل محصورا في التعليم والتمريض فقط ، وفي هذا لم تسبقها أي امراة في العالم العربي او الافريقي كذلك حق الاجر المتساوي للعمل المتساوي ، والمساواة في العلاوات والمكافآت ، والبدلات ، وفي كل شروط العمل ، وفي حق الترقي لاعلى الدرجات ، وفي حق المعاش ، وقد تحقق كل ذلك، وكذلك تحقق الغاء قانون المشاهرة ، الذي يفرض على المرأة العاملة تقديم استقالتها بعد الزواج لتعمل بموجب عقد عمل مؤقت شهرا بشهر وقد حققت فاطمة كذلك انجازات كبيرة على المستوى الشخصي عندما تم تكريمها ومنحها الميداليات من عدة جهات والى جانب التكريم الاخير من قبل الامم المتحدة فقد نالت فاطمة ميدالية نقابات عمال السودان وميدالية العمدة سرور السافلاوي وميدالية الاتحاد النسائي من الاتحاد السوفييتي غير ان من اهم الاوسمة التي تحتفي بها فاطمة هي رسالة الناظر بابو نمر ، ناظر قبيلة المسيرية التي وجهها لها في مذكراته ، والتي ترجمها إلى اللغة الانجليزية ، السيد فرانسيس دينق والتي قال فيها :"قولوا لفاطمة انا ساويت ليك النساء في قبيلتي بالرجال" ، وطبعا هي موجهة عبر فاطمة للاتحاد النسائي وكذلك دعوة الناظر مادبو ، ناظر قبيلة الرزيقات لها عندما حضر إلى العاصمة في عام 1989م لمقابلتها ، وكان كذلك تعبيرا عن احترامه وتأييده للاتحاد النسائي ، واقتناعه بدعوة الاتحاد للمساواة بين الجنسين ، وهذا في مجموعه اكد ان الاتحاد النسائي قد سلك الطريق السليم لمساواة المرأة مما اقنع تلك الشخصيات الوطنية من اقاليم السودان ، وتذكر فاطمة بفخر الوسام الذي قلده الرئيس جمال عبد الناصر لها وزوجها الشفيع احمد الشيخ ومطلبته لهما بالمساهمة بخبراتهما في مجالي الحركة النقابية والحركة النسائية في مصر .
وايضا تذكر فاطمة العلاقة بالرئيس زين بن علي رئيس جمهورية تونس ، والذي قابلته لاول مرة في مؤتمر الحكومات الافريقية التحضيري ، لمؤتمر المرأة العالمي ببجين ، فأشادت بخطابه وبموقفه من قضية المرأة ، وخصوصا ان تعدد الزوجات ممنوع في تونس منذ عهد الرئيس بورقيبه ، وتقول فاطمة انها قابلت زين العابدين مرة اخرى وكان الغرض من المقابلة ان يكون على رأس اللجنة المقترحة لقيادة الحملة العالمية لتطبيق الخطة التي اقترحتها لتنفيذ اتفاقية الامم المتحدة الخاصة بمساواة المرأة "سيداو" فوافق غير ان فاطمة تأسف لاجهاض تلك الخطة من قبل زميلاتها من الدول الغربية العضوات في لجنة قيادة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي
قضية الجنوب
اولت فاطمة احمد ابراهيم اهتماما كبيرا بقضية الجنوب منذ وقت مبكر وبعد دخولها برلمان اكتوبر ذهبت الى ملكال لتخاطب ليلة سياسية نظمها لها فرع الاتحاد النسائي تحدثت فيها عن مشكلة الجنوب والحرب ، والحل الديمقراطي لها ، وبعد الليلة جاءها وفد من منظمة الانانيا (المتمردين ضد حكومة الشمال) ليشكروها على خطابها الذي انصفهم ، ووجهوا لها الدعوة لمقابلة بعض قياداتهم في الغابة وزيارة قرية سكانية في الغابة ولبت فاطمة الدعوة مما اثار غضب مدير المديرية الشمالي والذي اتصل معترضا بحجة انهم متمردين وضد الحكومة فقالت له فاطمة بان مهمتها كنائبة برلمانية ان تستمع لمشاكل المواطنين والدفاع عنهم فذهبت فاطمة للغابة واستمعت لمظالمهم وزارت القرية وتقول فاطمة ان مارأته جعلها تبكي بكاءا حارا ، والتزمت لهم ان تدافع عن قضاياهم واطالب بحلها عندما رأت فاطمة البرد قارس والسكان عراة وكالهياكل العظمية وبخاصة الاطفال ولهذا فانهم يسكنون في كهوف وفي طريق عودتها للمدينة قابلت فاطمة "الكجور" الذي جاء ليشكرها وقام بمباركتها ، وقبل توقيع اتفاق نيفاشا توطدت علاقة فاطمة بالحركة الشعبية لتحرير السودان ووجهت الحركة الشعبية الدعوة لها لزيارة "الاراضي المحررة" حيث تم استقبالها بحرارة ونظموا لها جولة ولقاءا مع عدد ضخم من المواطنين والمواطنات في الغابة وتقول فاطمة ان ما لفت نظرها واثلج صدرها ذلك الوعي الذي تمتع به هؤلاء المواطنين البسطاء ففي اغانيهم الشعبية يؤكدون حرصهم على الوحدة لان السودان وطنهم من جوبا للخرطوم ، ومن كسلا لجبال النوبة ، وقامت الحركة بمنحها عضوية تنظيم الاتحاد النسائي للحركة
علاقتها بشقيقها صلاح
تقول فاطمة عندما قدمها النميري لمحكمة الطوارئ العسكرية ، كان شقيقها صلاح سفيرا بالجزائر فلما سمع بالامر ، طلب من كل اعضاء السفارة ان ينصرفوا ، وعقد مؤتمرا صحفيا بالسفارة ، دعى له رجال السلك الدبلوماسي والاعلام كشف فيه جرائم نميري وسرقاته وسرقات شقيقه للمال العام ثم غادر إلى باريس ، بدون ان يقدم استقالته وهناك سكن في غرفة ضيقه ثم نظم قصيدة الحب العظيم ، التي جاء فيها
ما قيمة الدنيا اذا بعنا المدارك بالخوان
ما قيمة الدنيا اذا اغفى الكريم على هوان
ما قيمة الدنيا اذا ....
كلماته وبنفس نفس العنفوان
ورأيت في عيني زادي كله
كف تلوح لي وتمسك احمدا
كف بها رفعت مهيرة كفها فوق الرجال تقول .. زحفا للعدا
وتقول فاطمة انه وعندما ماتت والدتها في شهر يونيو سنة 1971 وقبل ان تكمل الاربعين يوما ، اعدم الشفيع فنظم صلاح قصيدة رثاء بعنوان "نحن والردى"
يا منايا حومي حول الحمى واستعرضينا واصطفي
كل سمح النفس ، بسام العشيات الوفي
إلى ان يقول:-
وامان الله منا يا منايا
كلما اشتقت لميمون المحيا ذي البشائر
شرفي ....
تجدينا مثلا في الناس سائر
نقهر الموت حياة ومصائر
مسار
تلقت فاطمة أحمد إبراهيم التعليم الأولي في المدرسة الأرسالية بودمدني. تلقت التعليم الأوسط بمدرسة أم درمان الوسطي وتلقت التعليم الثانوي بمدرسة ام درمان الثانوية واول سيدة سودانية تنتخب كعضو برلمان في الشرق الأوسط في مايو1965 ومن أشهر الناشطات في مجال حقوق الإنسان والمرأة والسياسة في السودان من مواليد أم درمان 1933 م
QU
"زرت قبر الشفيع ، وبعد التلاوة والترحم عاهدته على ثلاثة قضايا وهي ان لا يدخل علي رجل بعده وان اربي احمد تربية تشرفه وهو في قبره وان اسير في نفس درب النضال من اجل الفقراء والمضطهدين ، حتى ولو ادى بي إلى نفس مصيره ولقد اوفيت بكل ذلك ولا زلت "
إقتراح صور
جون قرنق ، الشفيع احمد الشيخ، عبدالله علي إبراهيم
Alaa Addin mahmued [[email protected]]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.