جاءنا في يوم ما وفي ساعة ما البيان التالي .. وجاءنا في يوم ما وساعة ما الرئيس التالي .. خير اللهم أجعله خير ... ناس كتار .. كتار.. كتااااااار .. الكبير يستعد لمباراة الاحد مع الفريق الشمال الأفريقي .. تعاين قدر ماتعاين مابتصل حد .. زحمة شديدة لو ما الأعلام والشعارات والهتافات كنت حاتفتكر إنك في ميدان التحرير مع شباب ثورة 25 يناير أو مع التوانسة مدينة مدينة وشارع شارع تزحف مع الزاحفين نحو العاصمة .. وربما تخيلت أنك وسط الحشود الضخمة التي تعج بها ميادين اليمن المختلفة ..المشهد رهيب .. قوة .. حماس .. الأصوات تنطلق من الحناجر لتملأ الفضاءات الفسيحة .. غناء رقص وجوه ملونة بالابيض والأزرق .. الملابس موحدة .. والفانيلات التي تحمل شعار الكبير أعطت (الجلابية) إجازة مفتوحة .. توحدت القلوب في هذا اليوم وتناسي الجميع خلافاتهم بحثا عن أمن وأستقرار يدعم مشوار الكبير ويسهم في تحقيق أحلام الملايين ببطولة كبري .. الأنفاس تتلاحق .. كل واحد يريد أن يسبق الآخر ليؤكد أنه الأعلي صوتا والأكثر قدرة علي الصبر والتحمل ساعات طويلة بدون أكل وشرب فقد تبقت ساعات لإنطلاق المباراة التاريخية التي يتمني الجميع أن تطفيء نتيجتها النيران اللاهبة الكل يتمني .. الكل يرجو ... ماعدا(طبلية) وقف بعيدا يتابع المشهد .. يفكر ويحسب ويعيد التفكير والحساب .. خاف وإرتجف رعبا وهو يتوقع المشهد بعد نهاية المباراة والكبير يحقق الانتصار ... زاغت عيناه ودارتا في محجريهما بسرعة يمكن أن تدخلهما في قائمة جينيس للأرقام القياسية .. أين سيهرب ؟ وكيف سيتصرف لو إنتصر وخرجت كل هذه الحشود .. قال محدثا نفسه (اكيد حايفتشو عني عشان كده أنا إتخارج وأسيب البلد أسيب ليهم الجمل بما حمل ) .. (طبلية) يفكر في الهروب وهو ملك الهروب .. (طبلية) حاليا خارج الحدود وصل كيف والمباراة بعد ساعات ؟ الله أعلم ... بي طيارة خاصة مامعروف .. عندو حجز من بدري برضو مامعروف .. المهم هو حاليا خارج الحدود .. ومؤكد أنه يردد لو فاز الكبير لاقدر الله ( في سرو وجهرو ) ماخلاص بقي بره .. حاتطول الإقامة ولا يرجع ويتوكل واليحصل يحصل .. وإن كان الإقامة مع (طبلية) مافارقة كتير زي ماهو مواطن في السودان عندو التابعية وبلبس العقال في بلدو هناك .. عرفتو كان بقاتل عشان تجنيس اللاعبين ليه؟ لأنو(طبلية) زي الحضري وباري ديمبا وكلتشي واحد عندو جنسيتين واحدة أصلية والتانية بالتابعية .. يعني لو هفت ليهو ولقي نفسو زنقة .. زنقة ممكن مايجي نهائي . (طبلية) كان كبير الكبير في يوم من الأيام .. ولأن فاقد الشيء لايعطيه أكد بممارساته وتصريحاته ومايكتبه انه صغير .. صغير .. صغير .. هو الآن في التصنيف العدو الأول للكبير .. أمس كان يوما من أيام الكبار ولأن اليوم للكبار تم التأكيد علي عدم إصطحاب الصغار .. تجمعوا من أجل دعم المشوار ورغم ضيق الوقت لم يبخلوا بالوقت والجهد .. تفرغوا والفرق كبير بين المتفرغ أصلا (للشمارات) والمتفرغ من أجل هم عام .. عادت وجوه صبوحة .. مطروحة .. تحمل هم الكيان .. تسابق الزمن لتذليل أكبر قدر من العقبات في لحظات .. جلسوا كأصحاب قرار .. بحثوا عن نصف الرأي عند إخوة لهم وأبناء .. أدلي كل بدلوه أحسنوا الإستماع حتي في لحظات العتاب كانوا كبارا ... حقق بهم الكبير إنتصارات خارج الملعب قد تكون أكبر من كل الحسابات لو تعاملوا مع كرة القدم كلعبة مستمرة لاتنتهي مع مباراة أو بطولة .. الكبير يكسب (وطبلية) يخسر .. (طبلية) يراهن علي خسارة النزال يوم الاحد .. والكبير يراهن علي أبناءه كباره قبل صغاره ويحلم بغد أفضل .. ونعود لنقول الإدارة علم وفن وموهبة .. لكن مع (طبلية) وشششششششششش إنقطع الإرسال hassan faroog [[email protected]]