اتعجب كثيرا وانا اقرأ التصريحات الدونكيشوتيه لقاده الانقاذ برفضهم لقرار مجلس الامن الاخير الصادر فى السادس والعشرين من ابريل الماضى،اذ ان القرار كان واضحا فيما يتعلق بالتدابير التى ستتخذ ضد من يرفض اى من الطرفين الامتثال او عرقله الاتفاق. هذه التصريحات تعبر بشكل واضح عن شكل الازمه التى يعيشها النظام،وان القرار السياسى اصبح بيد الطيب مصطفى ومنبره العنصرى. فحينما يوجه وزير الخارجيه انتقادات واضحه الى رئيس الجمهوريه امام البرلمان ويصفها بالمحرجه للدبلوماسيه السودانيه،هذا يعنى انه يعلم بشكل جلى تداعيات هذا القرار واثره على سياسه السودان الخارجيه ، كما قال غازى صلاح الدين فى نفس الجلسه بانه يجب الامتثال لهذا القرار ولا ينفع ان نقول لم اره ولم اسمع به. الحكمه الدارفوريه تقول( الالمى الحار ولا لعب قعونج)، المؤتمر الوطنى يلعب بالمويه الحاره التى ستقود السودان الى مواجهه مع المجتمع الدولى فى ظل ازمه اقتصاديه طاحنه وحرب اهليه فى معظم اقاليم البلاد،وهو مصير قد يؤدى الى انهيار البلاد فى اكثر الحالات تفاؤلا". قوالات ناس الاخبار: فى الاخبار نجد الطيب مصطفى يصف تصريحات وزير الخارجيه بقمه الانبطاح،وان الحكومه ترفض سحب قواتها من ابيى خلال لقاء بين وزير الخارجيه وهايلى منقريوس ممثل الامين العام للامم المتحده ،والبشير فى مخاطبته لجنه الاسناد الكبرى بدار النفط فى الخرطوم يرفض قرارت مجلس الامن قائلا: "نحن الحاجة العاوزين ننفذها بنفذها والحاجة الماعاوزين ننفذها لا مجلس سلم ولا مجلس امن ولا الدنيا كلها بتخلينا نتراجع" والحزب الحاكم يرفض التفاوض مع الحركه الشعبيه قطاع الشمال، ومفوضه الاممالمتحده لحقوق الانسانى بيلاى بيلامى تقول ان الانتهاكات التى تشهدها جنوب كردفان ترقى الى اعتبارها جرائم حرب. جنوب السودان الحوار السبق شيخو: وعلى الجانب الاخر اشاد مجلس الامن بانسحاب قوات جنوب السودان من هجليج استجابه للمناشدات الدوليه،كما سحبت قواتها الشرطيه من ابيى،اضافه الى تصريح الوسيط الصينى تشونغ جيان بعد لقاءه سلفاكير فى جوبا،الذى قال: اسعدنى استعداد جنوب السودان للتفاوض وهو مايريدون اظهاره للعالم وللصين. تاباها مملحه تجى تاكلها قروض: الخطير فى هذا القرار انه جاء متبوعا بجدوله زمنيه حدها الاقصى ثلاثه اشهر لحسم كل القضايا العالقه وعلى الامين العام بالتشاور مع الاتحاد الافريقى تقديم تقرير بعد 15 يوم بشأن امتثال الدولتين لهذه القرارت. اضافه الى اجراءات ردعيه فى حاله عدم امتثال اى من الطرفين للاتفاق،وهذا الفقره وضعت لقطع الطريق امام الحكومه السودانيه تحديدا ،وذلك بمنعها من التحايل على القرارات الدوليه كما كانت تفعل سابقا، وهذا كان واضحا فى كلمه تصميمه التى وردت فى الفقره 9 التى تنص على الاتى: (يعبر عن عزمه في استعراض امتثال السودان وجنوب السودان مع المقررات المتضمنة في هذا القرار ويعرب عن تصميمه، في حالة عدم امتثال أحد الطرفين أو كليهما، اتخاذ مزيد من الإجراءات الإضافية بموجب المادة 41 من الميثاق). وتنص الماده 41 المذكوره فى القرار تحت البند السابع على الاتى: (يمكن لمجلس الأمن أن يقرر في ماهية التدابير التي لا تتضمن استخدام القوة المسلحة والتي ستستخدم لتنفيذ قراراته، وأنه يمكن أن يطلب من أعضاء الأممالمتحدة تطبيق هذه التدابير، وتشمل هذه التدابير القطع الكامل أو الجزئي للعلاقات الاقتصادية، والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية، وغيرها من وسائل الاتصال، وقطع العلاقات الدبلوماسية) بناء" عليه على حكومه السودان ان تقوم بالاتى: 1- وقف الإعلام المعادي فوراً والبيانات التحريضية في وسائل الإعلام وكذلك وقف أي هجوم على الممتلكات والرموز الثقافية والدينية الخاصة بمواطني دوله الجنوب. 2- تنفيذ بنود اتفاق 20 يونيو 2011م المعلقة المتصلة بالتدابير الإدارية والأمنية المؤقتة لمنطقة أبيي. 3- الجلوس الى طاوله المفاوضات مع الحركه الشعبيه قطاع الشمال وفقا لاتفاق اديس اببا الاطارى 4- السماح بدخول الاغاثه الانسانيه للمناطق المتأثره فى المنطقتين هذا اذا اراد قاده الانقاذ الخروج من الازمه، والا سيفتح الباب على مصراعيه لدخول قوات امميه تحت البند السابع الماده 42 التى تنص على استخدام القوه لصيانه وفرض الامن، هذا فى حاله عدم فعاليه العقوبات المفروضه وفقا للماده 41 من ميثاق الاممالمتحده. رجاء" لانريد ان نسمع شيئا عن المؤامرات الدوليه ودور اسرائيل فى استهداف وحده السودان ودينه وعروبته. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد. mohamed erwa [[email protected]]