زمان كان أحلى واجمل بكل مقاييس اليوم ، حتى ( الدين ) زمان كان أنضف وأصدق ومافيهو رياء ، حتى الكسرة كان طعمها غير ، وبدون أي رتوش حتى الحكومات السابقة كانت أحسن ومافيها فساد زي الحاصل اليوم ..!! . كلما دخلت الحكومة في ورطة إقتصادية ، تدعو الناس للتقشف ، وترفع الدعم ، ووزير ماليتها يقول للناس لازم تاكلوا الكسرة ، و وزير إستثمارها يقول الشعب السوداني ، يصعب فطامه من الرخاء ، وقيادات تانية ، تجي تقول ، نحن الجبنا ليكم الهوت دوق ، ونحن الجبنا ليكم البيتزا يا جماعة ، ونحن في زمنا عرفتو العربات الخاصة ، وشوارع الزلط المضاءة ، ونحن الفي زمنا أكلتو الفطائر التركية يا جماعة ، بدل العصيدة والقراصة الكنتو عايشيين بيها ديك ، بعد دا كلو ، ماعايزننا نرفع عنكم شوية دعم ، هذا بالضبط هو خطاب الحكومة اليوم ، كمية من التناقضات وكميات من المضحكات ، والبهرات التي تؤدي لوجع المعدة الذي يجعلك تصاب بغثيان وإسهال متواصل لدرجة الإغماء ..!! . لا يا هؤلاء ، وعشان ما تتقاصحوا أكتر ، ما أنتوا الجبتو البيتزا ، والهوت دوق ما جا في زمنكم ، والعربات الخاصة دي جد جد جدي كان راكبها وكلنا راكبنها لحدي هسع ، وكنا بنعمل البيتزا في بيوتنا ، والهوت دوق كان موجود ، بس الفرق هسع هو بقى مضروب لأنو شركاتكم بقت تصنعو ، يا حليل الهوت دوق الحقيقي ، وياحليل البيتزا العندها طعم ، وبعدين خلونا نمنطقم ، انتوا غير فتحتوا الحدود ، وعملتو السوق حر ، ورفعتوا ايدكم عن أي شي عملتو شنو ؟ ، انتو غير جبتوا سياسة صندوق النقد الدولي ، وسياسة الرأسمالية ( الملحدة )وحكمتونا بيها عملتو شنو ؟ انتو غير ضاعفتوا ديون الشعب ، بالقروض الورا قروض عملتو شنو ، انتوا غير بطلتوا زراعة الذرة والقمح لحدي ما الناس بطلت تعوس كسرا وتاكل قراصة عملتو شنو ؟ اليوم الكسرة أغلى من البيتزا والهوت دوق والبيرقر ، يعني بدل تتواروا بالخجل تجوا تتفاصحوا بي حاجات حتى ما عملتوها ..!! . وحاجة أخيرة ، علماء النفس قالوا ، دائما ، الزول البتفاصح ، ويحاول يتفاخر ويقول شوفوني ، هو إنسان مريض ، وعندو عقدة إجتماعية ، وبالضبط كدا ، ناس المؤتمر الوطني ديل ، مستجدين نعمة ، وحاسيين الهوت دوق والبيرقر والبيتزا حاجات خطيرة شديد ،لانهم ما شافوها قبل كدا وعندهم إحساس بالنقص لانهم كل يوم بغيروا عرباتهم ويجروا يشتروا بيوت وفلل في الرياض والمنشية ، عشان يحسو إنهم بني آدميين ، لكن دا بعدكم ، الحمد لله الحاجات دي عند الشعب السوداني حاجات عادية جداً بس طمعكم خلا الشعب يبطل ياكل ويتفرج في سرفجتكم دي ، وياحليل الخرطوم زمان ، ويا حليل الفصاحة زمان ، ويا حليل أيام زمان والناس حنينين ، قال هوت دوق قال ، شر البلية ما يضحك ..!! ولكم ودي .. نورالدين عثمان [[email protected]]
