يبدو ان التغيير الذى سيحدث فى السودان هو ارتداد للزلازل التى تعرض لها الاخوان فى مصر ودول اخرى وفى اعتقادى ان التغيير ليس نابعا من الرئاسة وانما هى تعليمات من التنظيم العالمى للاخوان المسلمين. اول الخارجين هو النائب الاول وتحدث الرئيس بانه راس الرمح فى التغيير. تعيين عسكرى من الجماعة نائبا للرئيس. استقالة رئيس المجلس الانتقالى وبعض النواب. الترويج للعسكر والانتقادات لنظام المؤتمر الوطنى من المحسوبين على النظام ، مثال على ذلك (برنامج مع حسين خوجلى ). الوضع الامنى المتدهور والهزائم المتلاحقة للجيش. الوضع الاقتصادى المتردى ، الفشل ، انعدام الامل فى التحسن او الاصلاح. الانتفاضة الاخيرة ضد النظام. الصورة السيئة للنظام وافراده داخليا وعربيا وعالميا. العوامل السابقة واذا اضفنا لها: الخروج الآمن من السلطة لافراد التنظيم . الدخول فى بيات شتوى والتهيؤ لمرحلة جديدة وصورة جديدة للاخوان بعد سنوات ، مرحلة لم تتبين ملامحها حتى الان يجرى اعدادها فى مطبخ التنظيم العالمى. كل هذه المؤشرات تبين ان اغلب الاحتمالات ان تنتقل السلطة الى الفرع العسكرى للاخوان وذلك لتحقيق اهداف اهمها: بسط الامن والتمكين. تلقى دعم اقتصادى وعسكرى كبير من دول مثل قطر وتركيا. قلقلة النظام فى مصر. دعم الانظمة فى تونس وليبيا. هناك احتمال قوى جدا لظهور شخصية او شخصيات عسكرية جديدة كبديل للرئيس البشير وفى هذه الحالة سيتم استقطاب دعم كبير من الولاياتالمتحدة والغرب عموما. السؤال هو ما موقف الشعب والمعارضة من ذلك؟ اتوقع فى السنوات الاولى ان تظهر ملامح انفراج اقتصادى يسحب البساط من تحت المعارضة خاصة وان المواطن وصل مرحلة من الضيق الاقتصادى تجعله يتعلق ولو بقشة ولايهمه من سيحكم. السؤال الثانى هل ستتغير اهداف واستراتجيات التنظيم العالمى للاخوان؟ بالنسبة للاستراتجيات يبدو ان هناك تغيرات كبيرة خاصة بعد ما حدث فى مصر ولكن هذا التغيير لخدمة الاهداف التى لن تتغير. م.جعفر المجذوب [email protected]