هيمنة الإسلاميين على كل شئ في البلاد، وقادوها إلى هذا الموقف المحزن، وهاهي تهوي في قاع الفقر المدقع، والتسلط البشع، حتى صرنا لا دولة، مجرد أبواق أعلام وصحف تكذب وتداهن، وتدافع عن نمر من ورق، وعن أكاذيب ووعود من اجل البقاء على السلطة، لا أكثر.... فالشعب السودانى يريد حريته، وكرامته، وإنسانيته، ويالها من ثورة بيضاء، مسالمة، قوية القلب والإرادة، تنتزع حقها المسلوب من ربع قرن كامل.... لذا نطالب جميع القيادات السياسية ان توجه دعوه كبرى للخروج الى الشارع وهي (( المخرج الحقيقي )) لازمات هذا البلد المنكوب للحفاظ على ما تبقى منه من تخريب هؤلاء الكيزان الذين قسموا البلد ونهبوا اموال هذا الشعب الطيب الذى ما ذال يدفع فى ثمن فشل الحكومات التى حكمته منذ إستقلال الدولة السودانية .. الآن الشارع السودانى مهيأ تمامآ لإشعال الثورة وذلك فى ظل هذه الأزمات التى يمر بها هذا الشعب والتى تمثلت فى ارتفاع جنونى فى أسعار السلع الضرورية التى يحتاجها المواطن فى تسيير حياته اليومية ، على سبيل المثال اليوم كيلو الضأن السودانى ب80 جنيه والعجالى ب60جنيه وهذا فضلآ عن المحروقات البترولية ، المواطن السودانى الآن أرهقته ضنك المعيشة وأصبح فى حالة غضب مستمر ومهموم على الدوام وهذا كله بفضل سياسية أصحاب المشروع الحضارى الذين أرهقوا هذا الشعب وأذاقوه العذاب والظلم . الدعوة الآن موجهه للنخب السياسية والمثقفين وللشرفاء في قواتنا المسلحه وللنقابات التي تحررت من النظام وللنشطاء وحركات التغيير ولهذا الشعب (صاحب الوجعه ) القابض على الجمر والذى ما ذال يدفع فى فاتورة اخفاق كل الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان . على جماهير شعبنا ان تعى تمامآ انه لا مجال للخوف بيننا يجب علينا الخروج الى الشارع والتعبير عن رفضنا التام لسياسات هذا النظام التى قضت على الاخضر واليابس وأنا بفتكر إن الفرصة الآن مناسبة للخروج الى الشارع فى ظل هذه الأمطار والسيول التى إجتاحت البلاد إذآ الجو بساعد فى ذلك ، يبقى لابد من التنسيق الجيد بين كل الطبقات المستنيرة من عامة الشعب وكل الحركات الشبابية التى تسعى الى التغيير ومنظمات المجتمع المدنى الاتفاق على خطط وبرامج واسس لترسيخ مفهوم الثورة ونشر الوعى بين الجماهير عبر الندوات الفكرية فى النوادى فى الاحياء والمدن والحارات وتفعيل الحراك الجماهيرى ورفع الحث الثورى بين فئات هذه الشعب حتى نصل الى ما نصبوا اليه وهو اسقاط هذا النظام .. الآن هنالك مخاطبات جماهيرية مكثفة تقوم بها كوادر حزب المؤتمر السودانى وسط جماهير الشعب السودانى فى الاسواق والشوارع والهدف من هذا الحراك هو المطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الأستاذ إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السودانى الذى قدم لنا أروع البطولات وهو داخل زنازين النضال عندما طلب منه النظام أن يعتذر عن حديثه عن الجنجويد وسوف يتم إطلاق سراحه فورآ ، لكنه رفض هذا العرض وقال قولته المشهورة لو أقعد فى هذا السجن 100 عامآ لم اعتذر لهذا النظام الفاسد ، هكذا كما عودنا هذا الإنسان النبيل ، الآن هو داخل السجن ومعه أعضاء حزبه من شرفاء هذا الوطن ، الحرية لكافة المعتقلين السياسيين فى زنازين النظام ، التحية لكوادر حزب المؤتمر السودانى على هذا المجهود الضخم فى سبيل أسقاط هذا النظام عبر الثورة الشعبية ، لذا على شباب القوى السياسية الاخرى الموجودة فى الساحة السياسية عليهم التحرك بعمل حراك وسط الجماهير عبر المخاطبات وتوزيع المنشورات والملصقات فى الأحياء والأسواق ومواقف المواصلات ، وأيضآ على نقابات العمال والزراع والاطباء والأساتذه والصيادلة وعمال المهن الهامشية وطلاب الجامعات عليهم التحرك والمشاركة فى هذا الحراك الجماهيرى الكبير ، نريدها ثورة حقيقية تخرج فيها كافة فئات المجتمع السودانى .. الآن هناك مؤشرات مبشرة وحركة دؤوبه وحديث جاد لحتميه التغيير (الآن) لدى جميع قطاعات الشعب السوداني ، يجب ان تتحّذ المعارضة السياسية رأى واضح وأن تنبذ دعوات التخزيل والتخوين فى هذا الوقت بالذات لأن الوقت الآن للعمل سويآ من اجل اسقاط هذا النظام الموجود فى سدة الحكم منذ 25 عامآ لقد بلغ قطار (الثورة) و(الغضب) الشعبي محطته قبل الاخيره.