عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. راج مؤخرا خبرا لاعتقال السلطات الاماراتية للشيخ المثير للجدل الامين عمر الامين ، المعروف بشيخ الجكسي بتهمة الاحتيال ، الدجل والشعودة ، وشيخ الامين هو مقرب من مطلوب المحكمة الدولية لمرتبكي الابادة الجماعية في دارفور ، عمر حسن احمد البشير ، هذا المؤشر يفيد ان نظام المؤتمر الوطني الذي يراسه البشير لا يهتم كثيرا ان يكون من حوله مؤهلا اخلاقيا ، يرغب فقط ان يدعمه ويقف خلفه قيادات دينية مشوهة اخلاقيا واجتماعيا وسياسيا .. قضية شيخ الجكسي الامين عمر الامين كانت ضربة موجعة جدا في وجه منظومة هدفها الحشد ، هذا ما عملت عليه منذ سنوات اثناء سطوتها علي كرسي الحكم ، النظام دوما يستغل مثل هؤلاء لتحقيق اهدافه ، وهم ايضا يستغلون الفرصة التي اتيحت لهم ان يكسبوا المزيد ، في وضعية لا تتوفر الا في وضع كهذا ، يستغل فيه اي شيء لكسب المزيد من مكاسب اجتماعية ، ومالية ، والحصول علي ضمانات من السلطة التي لا تابه اطلاقا ، لما يدور علي الواقع ، شيخ يجسد تفاهة دولة المشروع الحضاري التي فشلت ان تقدم نموذجا اخلاقيا ، بل افصحت عن عورتها الحقيقية المخفية عن الجميع ، وما ماشيخ الجكسي ان نموذج بارز لذلك في عهد القتلة باسم الشريعة . فشيخ الجكسي ليس هو الفضيحة والعار ، العار والفضيحة من سمحوا له ان يقوم بهذا الدور الذي استفادوا منه ، واستفاد هو منهم ، يمكن ان تسمي سياسة تبادل المصالح بين مكونين كلاهما يستغل الاخر من ان يكسب فقط ، لا يستغرب احدا ان اطلقت السلطات الاماراتية سراح شيخ الجكسي الامين عمر الامين ، فالامارات ليست افضل حالا من نظام الخرطوم ، فالخرطوم نراه مدمنة في اظهار شريعتها المزيفة ، لكن الامارات تخفي شريعتها تلك ، بجج انها دولة تسعي نحو التقدم ، الا ان الاطار واحد يستغل فيه الدين ، وشيوخه المرتزقة للبقاء ، ثم دعمهم بكل الطرق المتاحة ، فشيخ الامين تهمة الاحتيال التي وجهت ، ليست اكبر من تهمة منظومة كاملة تسعي دوما للتخدير عبر مظلة الدين او التدين ، فالشيخ المعتقل هو جزء من هذه المظلومة ، لم ياتي بجديد ، يجب ان تحاكم وتفضح المنظومة باكملها ، ليس هو وحده ، فدولة الامارات وحكومة البشير تقع علي نفس المنظومة المتخلفة ..