1/ بحسب ما يتم تداوله في السوق هناك شح في العملة الأجنبية في السوق الأسود ولا يصلح أن يطبع بنك السودان مزيدا من العملة المحلية لمواجهة النقد الأجنبي لأن ذلك سيزيد من معدل التضخم.. 2/ لم يصرح مصدر حكومي حتي الآن عن موقف ما يسمي ب(المخزون الإستراتيجي) من الأزمة الحالية ومدي قدرته علي مواجهتها.. 3/ يحتاج أسامة داوود أو أي من منافسيه لنصف مليون دولار لشحنة دقيق واحدة من كندا أو أستراليا وبنك السودان لا يوجد به إحتياطي نقد أجنبي لمقابلة حاجة تجار الدقيق من العملة الأجنبية.. 4/ إحتياطي الذهب الذي قيل أنه بلغ عشرات الأطنان في عهدة بنك السودان، إن كان حقيقة فالأزمة قد تحل ولكن مؤقتا.. 5/ الدولة الآن تحتاج لقرض أو منحة تستطيع الخروج بها من أزمة الدقيق، ولكن لا البنك الدولي ولا صندوق النقد سيقرضان السودان لأنه لا توجد ضمانات للسداد، وكذلك لن يعطيانه منحة لأسباب معروفة للجميع.. 6/ الدول الشقيقة والصديقة لن تقابل طلب الحكومة بجدية كافية لأنها لن تصدق أن هناك شبح مجاعة في السودان إلا إذا أعلنت الدولة هذا علي الملأ وناشدت العالم لإخراجها من أزمتها.. هذه الست نقاط هي واقع طبيعي جدا يحدث لدولة أهملت مواردها الأساسية وأعتمدت بغباء علي موارد قرر كل العالم أنه لا إعتماد عليها، وهذه الست نقاط قد يرافقها إنفجار للشارع لا يجدي قمعه بكل السبل ولا يمكن تسميته بأي من التسميات الجاهزة، لأنه وقتها يكون من هم داخل الحكومة أدري الناس بوجوب ذهاب هذه الحكومة من من هم خارجها، وسيكون وقتها قد تساقطت كل دعاوي المبررين للإنقلاب علي السلطة المنتخبة في 89 ، فها قد عادت طوابير الخبز وسقط كل الجنوب بلا حرب وما زال التمرد يتحرش بنا والوضع الإقتصادي منهار والتضخم في أعلي درجاته والعملة لا وزن لها.. فالحكومة التي تفشل في أداء الحد الأدني من واجبها وهو أن تطعم شعبها من جوع وتؤمنه من خوف غير جديرة بالبقاء وليس من الأخلاق أن يدافع عنها أحد أو يحميها.