علي وزير صحة ولاية الخرطوم الاستقالة فورا لتعارض طبيعة منصبه مع اعماله الخاصة. لايمكن ان يحدث في اي بلد مثل الذي حدث ويحدث في سودان المؤتمر الوطني الا اذا ان الفساد قد امسك بتلابيب المؤسسات الي درجة ال99% بشهادة عراب من سموا انفسهم “اسلاميين" والاسلام من تصرفاتهم ونهجهم براء. فكيف بالله يُوكل ادارة وزارة تهتم بصحة البلاد ومُناط بها انشاء وتجهيز وادارة مستشفياتها العامة وتاهيل وتوظيف كوادرها الصحية , كيف يُوكل ادارة هكذا وزارة الي شخص هو ذاته يملك مستشفيات خاصة وكلية طب تخرج اطباء واختصاصيي مختبرات ؟؟!! حتي اذا ما تربع علي عرش الوزارة كان اول تصريح له : (وقال أن الطب ليس فيه تحديد الأسعار لان هناك صعوبة لتركيز الأسعار وقال نسعي لاتفاق مع المستثمرين لوضع اسعار معقولة.)1 !!؟؟ لانه ببساطة ان حدد الاسعار سيضر بمصالحه الشخصية حيث مستشفياته هي الاعلي اسعارا. وقد بدا الفساد منذ عهد بعيد حين بدا البرفسور الوزير تقديم برنامج “صحة وعافية " التي اُنتزعت من مقدمها المعروف والذي تمت اطاحته لخلاف بينه وبين بعض ازلام النظام في مسالة استثمارية حسب بعض الروايات . فاذا بالبروف صاحب اكبر واغلي مستشفي بُني علي ارض وقف من الاوقاف غصبا , اذا به يبث الدعاية لمستشفاه عبر هذا البرنامج ذاكرا في كثير من الاحايين بان العلاج الفلاني والعملية الفلانية موجودة بمستشفي...(ذاكرا اسم مستشفاه ) والذي صار وسط المستشفيات مثل “الزيتون" وسط الزيوت . هذا الذي يحدث يتعارض كلية مع اخلاقيات المهنة الطبية واخلاقيات التجارة والاستثمار لانه ببساطة خرق لمبدا ما يُعرف ب “تعارض المصالح" او “conflict of interest" وهو مبدا اصيل معروف في العالم اجمع , وانتشار الاخلال به مؤشر قوي علي الفساد . واخيرا ..كلمة عن كلية الطب خاصة الوزير والذي نكاد الجزم بانه سوف يستغل مستشفيات الولاية لاعطاء اولوية التدريب بها لطلاب كليته الخاصة اذا ضاقت مستشفاه الخاص بهم , وايضا اعطاء الاولوية في التعيين بالمستشفيات الحكومية لخريجي هذه الكلية لمزيدا من الترغيب للتقديم للقبول بها . مع العلم بانه اصلا هناك تمييز منذ قدوم النقاذ بين خريجي منسوبي المؤتمر الوطني والاخرين حتي ازداد التمييز انحطاطا وبشاعة بادراج خانة القبيلة في استمارات التعيين لاقصاء قبائل بعينها بعد اندلاع ثورة دارفور حتي صارت هذه القبائل محرمة عليهم العمل في اي مرفق او منشاة حكومية او حتي خاصة , واستاثرت قبائل اخري بكل الوظائف المتاحة حتي وان كانوا معارضين للمؤتمر الوطني . نحن نطالب الوزير بالاستقالة فورا من هذه الوزارة حتي لا تكون الوزارة مكانا لتقنين الفساد الاصلا مستشري من قبل والذي ادي الي تدهور الصحة والتعليم الطبي بتدهور المستشفيات وكليات الطب والتمريض بالبلاد. ونطالب المحامين والصحفيين وكل من له ضمير من النشطاء والبرلمانيين والمؤسسات المدنية بالعمل علي ازالة خانة القبيلة من جميع صنوف الاستمارات التعليمية والتدريبية والتوظيفية حتي نجتث نعرة القبيلة والعنصرية التي اتخذتها الانقاذ والمؤتمر الوطني سلاحا لتفتيت عضد الامة وتشريح نسيجها الاجتماعي لمجرد استمراريتها في الحكم الذي ما دام لاحد ابدا. SudanJem هل ترغب فى بيع منتج او خدمة - هل تريد لعملك التجاري النجاح الاكيد - اسواق فيلا : الحل الامثل