الخرطوم - كادوقلي: يحيى كشه - هدى عبدالله أعلنت المفوضية القومية للإنتخابات، عن توجه وفد برئاسة بروفيسور عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية، إلى جنوب كردفان اليوم، لحل أزمة العملية الإنتخابية بالولاية على خلفية تعليق لجنة إنتخابات جنوب كردفان عمليات فتح المظاريف، وعرض نتائج الدوائر بالولاية في أعقاب إنسحاب وكلاء الحركة الشعبية للمرة الثانية. وقال الفريق الهادي محمد أحمد رئيس اللجنة الفنية بالمفوضية القومية للإنتخابات ل (الرأي العام) أمس، إن الوفد الذي يترأسه بروفيسور عبد الله سيعمل على حل الأزمة التي وَقعت بسبب رفض الحركة وإنسحابها من فتح المظاريف وعرض النتائج لدوائر الولاية. فيما أكد مصدر مطلع بالولاية ل (الرأي العام) أمس، توقف عمليات الفرز بسبب رفض الحركة وإنسحابها من العملية، وأوضح أنّ الأحزاب السياسية بالولاية مُستاءة من تصرف الحركة في الإنتخابات، وقال المصدر إنّ الوضع الأمني بالولاية شبه متأزم، وإنّ الحركة العامة للمواطنين في السوق أصبحت محدودة، وإنّ بعض المحال التجارية مغلقة تماماً، وأشار إلى تخوف المواطنين بصورة عامة من مآلات الأوضاع هناك. وفي السياق، أكّدَت المفوضية عدم العودة للشكاوى والطعون في مراحل العملية الإنتخابية الماضية بجنوب كردفان، وأشَارت إلى أن عملية عَد وفرز الأصوات فنية، وأن القانون يكفل اللجوء للمحاكم فيما يتعلق بالشكاوى والطعون حول عمليات الفرز والعَد وإعلان النتائج. وأكدت المفوضية في بيان لها أمس، أنّه لا مجال لأي تعديل أو تغيير في النتائج التي أصبحت في حوزة وكلاء الأحزاب والمرشحين، فضلاً عن إكتمال عمليات الفرز وعَد الأصوات وإعلان النتائج الأولية، إلى جَانب نشرها بجميع لجان الإقتراع البالغ عددها (666) لجنة و(555) مركز إقتراع، وكشفت أن النتائج التي رصدتها لجان الإقتراع هي ذات النتائج التي أعلنت في رئاسة اللجنة العليا للإنتخابات بولاية جنوب كردفان. من جهته أكد المؤتمر الوطني، عدم السماح لأية جهة بإحداث أي نوع من التشويش وزعزعة الإستقرار بولاية جنوب كردفان، وأبان أن أجهزة الدولة قادرة على تأمين المواطنين وحفظ الأمن لحظة إعلان نتائج العملية الإنتخابية بالولاية. وقلل د. الحاج آدم يوسف الأمين السياسي للحزب، من خطوة الحركة الشعبية بمقاطعة عملية فرز الأصوات، وقال في تصريح صحفي أمس: لا عبرة لمقاطعتها، ومعلوم أنه إذا عرف طرف أنه سيخسر الإنتخابات فإنّه سيثير المشاكل وهذه ليست المرة الأولى. وأوضح أن الشرط في صحة الإنتخابات ليس بالضرورة أن تكون الحركة حاضرة في عمليات الفرز، لكنه أضاف: إذا كانت راغبة في حضور عمليات الفرز ومنعت فإنّ ذلك سيؤثر على الإنتخابات، وإستبعد أي إتجاه لدى الحركة لزعزعة الأمن. فيما أكّد د. الحاج أن الحوار سيستمر بين الطرفين في القضايا العالقة حتى بعد التاسع من يوليو المقبل. إلى ذلك، قال ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال، إن الخلاف الآن في إنتخابات جنوب كردفان بشأن محاولة اللجنة العليا إعتماد نتائج مركز غير مُعلن عنه، ولم يكن به وكلاء أو مراقبون، بجانب إعتماد مركز آخر عدد الذين أدلوا بأصواتهم فيه أكثر من عدد المسجلين الذين يحق لهم التصويت في المركز، وقال عرمان خلال لقائه بعدد من قيادات القوى السياسية وممثلين للمجتمع الدولي بالخرطوم حول إنتخابات جنوب كردفان حسب بيان له أمس: نرفض منصب نائب والي جنوب كردفان والشراكة مقابل التزوير نقلا عن صحيفة الراي العام السودانبة 12/5/2011م