قال الأمين العام للمجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي في السودان د. تاج السر محجوب أن الخطة الخمسية الثانية 2012-2016م المنبثقة من الإستراتيجية ربع القرنية تم إعدادها بشراكة ثلاثية بين الحكومة السودانية والقوى السياسية في السودان ومنظمات المجتمع المدني السودانية بتعدد مكوناتها الإقتصادية، الإجتماعية، الثقافية والعلمية. وقال د.تاج السر خلال حديثه في الإجتماع الذي نظمته الامانة العامة لمجلس الوزراء السوداني مع قادة الأجهزة الإعلامية والصحفية أن اللقاء يأتي في إطار إشراك الإعلام في إعداد الخطة الخمسية الثانية من الإستراتيجية ربع القرنية ، مشيراً الي أن منهج التفكير الإستراتيجي يقوم على ماذا نود أن نكون ؟ وأين نحن الآن؟ وكيف نصل إلى ما نود أن تكون عليه؟ ، مشيراً إلى ان الخطة الخمسية الأولى كانت بمثابة تمرين على منهج التفكير الإستراتيجي. وأشار د.تاج السر الي أنه تم توحيد هذه الخطط في منظومة أربع قطاعات تتمثل في قطاع الحكم والإدارة ، قطاع الإقتصاد ، قطاع المؤسسية وبناء القدرات، القطاع الثقافي والإجتماعي ، مشيراً الي أن الخطة تتسع لمعالجة القضايا السياسية ، الإقتصادية ، الثقافية وقضايا المؤسسة وبناء القدرات داعياً وسائل الإعلام إلى ضرورة التبشير بموجهات الخطة الخمسية الثانية. وحث الأمين العام للمجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي في السودان المجتمع على التفاعل معها في كافة المحاور المختلفة والعمل على تعزيز مسئولية الأفراد والمجموعات في إنفاذ الخطط الإستراتيجية في اطار عقد اجتماعي متقدم. وقال د. تاج السر أن التحديات التي تواجه الخطة تتمثل في الهموم الإستراتيجية التي يكمن نجاح الخطة في التغلب عليها، فضلاً عن إستثارة الأمة بكل مكوناتها للإلتفاف حول العلم الوطني الكبير المتمثل في الرؤية القومية الجامعة وخططها المرحلية لتلبية اشواق شرائح المجتمع المختلفة ، وأضاف أن أحد التحديات يتمثل في تحديد مفهوم الإنتماء الوطني من خلال الإعداد القيادي الموجه وتعميق قواعد التربية الوطنية الأخلاقية التي يتم تجاوز السلوكيات الإجتماعية المعقدة عن التطور والتقدم عبرها ، فضلاً عن توفيق أوضاع الجمهورية الثانية ووضع ضوابط تنظيم العمل الحزبي وترقية آدائه وإرساء دعائم التعايش السلمي بجانب تجديد هيكلة الدولة بنظامها الرئاسي وحكمها الإتحادي وتوطيد دعائم الحكم اللامركزي.