أكدت دولة قطر على أهمية الاستقرار في جمهورية السودان الشقيقة حيث رعت ولأكثر من عامين المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفوروالتي كللت بالتوقيع على وثيقة الدوحة لسلام دارفور .جاء ذلك في كلمة دولة قطرالتي ألقاها السيد منصور عبدالله السليطين السكرتير الأول في البعثة الدائمة لدولة قطر في جنيف أمام الدورة العادية الثامنة عشرة لمجلس حقوق الإنسان في إطار البند الرابع الحوار التفاعلي مع الخبير المستقل حول حالة حقوق الإنسان في السودان .وقال السيد منصور عبدالله السليطين في كلمته ان وفد دولة قطر اطلع باهتمام على تقريرالخبيرالمستقل الخاص بحالة حقوق الانسان في السودان وملحقاته والذي عكس التطورات وتحسن حالة حقوق الانسان في السودان ..لافتا إلى أن التقرير قد أشار إلى العديد من التطورات التي اعتبرها هامة خاصة اجراء الاستفتاء على مصير جنوب السودان باعتباره تطورا تاريخيا يتعلق بتطبيق اتفاقية السلام الشامل في التاسع من يناير 2011م. والذي اعترفت بنتيجته الحكومة السودانية اقتناعا منها بإرادة شعب جنوب السودان إضافة إلى التطور الهام في مجال حماية وإعلاء حقوق الإنسان وبالتحديد في مجال إرساء الحقوق السياسية والحريات .وأوضح أن التقرير أكد على حرص الحكومة السودانية على حل جميع المشاكل السياسية بالحوار والتفاوض مع حاملي السلاح حيث بذلت الجهد الكبير لتنفيذ التزاماتها من أجل إرساء الأمن والسلام في ربوع البلاد ..وقال في هذا الصدد "أن دولة قطر وإيمانا منها بأهمية الاستقرار في جمهورية السودان الشقيقة رعت ولأكثر من عامين المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور والتي تكللت بالتوقيع على وثيقة الدوحة لسلام دارفور ".واشار ان تقرير الخبير المستقل تطرق بشكل صريح للتطورات الايجابية التي تشهدها دارفور ..حيث لفت التقرير أن هناك تناقصا في النزاعات القبلية والهجمات الموجهة تجاه اليوناميد والعاملين في المجال الإنساني وعزا ذلك إلى جهود الحكومة في عمليات المصالحة بين فئات المجتمع الدارفوري. وفي هذا الصدد طلب الوفد رؤية السيد الخبير المستقل حول الدورالذي يمكن أن يلعبه المجتمع الدولي في إقناع الحركات المسلحة الاخرى بالانضمام إلى مسيرة السلام وتوقيع وثيقة الدوحة .وأعرب السيد منصور عبدالله السليطين عن مساندة دولة قطر لتوصية الخبير المستقل للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بمواصلة توفير العون الفني والمالي لمساعدة حكومة السودان وحكومة جنوب السودان لبناء مؤسسات وطنية ديمقراطية من أجل حماية حقوق الإنسان .كما نوه الوفد بالجهود التي قام بها الخبير المستقل .. داعيا المجلس إلى إنهاء ولاية الخبير المستقل وإعطاء حكومة السودان المزيد من الوقت لعملية البناء والإصلاح الأمر الذي من شأنه أن يعزز الثقة والتعاون فيما بين السودان والمجلس الموقر .. كما يشكل حافزا للسودان للمضي قدما نحو النهوض والارتقاء بحقوق الإنسان والحريات الأساسية . إلى ذلك أشاد عبد المعز حسن عبد القادر وزيرالتخطيط العمراني بولاية كسلا في شرق السودان بالمجهودات التي تقوم بها القيادة الحكيمة في دولة قطر لدعم السلام والاستقرارفي بلاده. كما أشاد عبد القادر، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية بدور دولة قطر في تقوية العلاقات السودانية الاريترية من خلال تمويل مشروع الطريق القاري بين السودان واريتريا الذي سيتم افتتاحه في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المقبل.وبين أن هذا الأمر انعكس بصورة إيجابية على عملية الاستقرار والسلام الإقليمي في منطقة القرن الإفريقي حيث قدمت النجاحات القطرية نموذجا ناجحا في تهدئة الحدود وإنهاء عمليات النزوح والحرب وتقوية العلاقات بين شعوب المنطقة، مشيرا في هذا السياق إلى أهمية الطريق القاري كحدث تنموي كبير داعم للسلام. ولفت وزيرالتخطيط العمراني بولاية كسلا المجاورة لإريتريا إلى أن الطريق القاري بين السودان وإريتريا أوجد حياة جديدة في المنطقة لأنه يربط البلدين وصولا إلى ميناء مصوع الإريتري بالبحرالأحمر. وعن الاستثمارات القطرية في ولاية كسلا، قال عبد المعز حسن" إن دولة قطر الشقيقة أنشأت طرقا فرعية بجانب الطريق الذي سيتم افتتاحه وأقامت قريتين نموذجيتين بأحدث المواصفات والخدمات". المصدر: الشرق 21/9/2011