أعلنت الحركة الشعبية بقيادة الفريق دانيال كودي إدانتها لتحالف ياي ما بين ياسر عرمان وحركتي العدل والمساواة بقيادة د. خليل إبراهيم وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور وقال الفريق محمد احمد عرديب القائد العام ونائب رئيس الحركة أن المهندس الحقيقي لتحالف ياي هو المتمرد ياسر عرمان الذي يسعى لتأجيج الصراع المسلح من جديد وإشعال الحرب ما بين الشمال والجنوب، وحذر الفريق عرديب رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت من مؤامرة يدبرها ياسر عرمان وباقان اموم هدفها إسقاط حكومة الجنوب وإدخالها في نفق الأزمات العسكرية المتواصلة حتى لا تقوم ببناء علاقات مع حكومة الشمال. وقال عرديب أن ياسر عرمان يسعى لاستغلال حركات دارفور المسلحة في صراع غير متكافئ مع الجيش السوداني صاحب التاريخ واليد العسكرية الباطشة والتدريب والتأهيل مشيراً إلى أنه يعتقد أن هذه الحركات تمتلك السلاح والمال من مخلفات سقوط النظام الليبي السابق فإلى تفاصيل الإفادات التي أدلى بها الفريق عرديب ل(أخبار اليوم) : ما هو موقف حزبكم من إعلان تحالف ياي؟ نحن كقيادة للحركة الشعبية نشجب ونُدِين تحالف (ياي) الذي يهدف إلى تفتيت السودان وزعزعة الاستقرار والأمن ونرفض لغة السلاح ونرفض التدخل في شئون بلادنا الداخلية والسعي لجر التدخل الأجنبي مثل ما يفعل ياسر عرمان الذي حاول أن يجد الدعم من حكومة الجنوب لبناء تحالف مسلح يهدف إلى إسقاط النظام بلغة السلاح وهو أمر مرفوض من قِبل الشعب السوداني الذي لا يرضى بغير الأمن في بلاده. وحزبنا يرفض محاولات ياسر عرمان لتحويل السودان إلى صومال آخر. وهذه اللغة مرفوضة من الشعب السوداني ولذلك ندين مثل ذلك السلوك ونعتقد أن اللغة التي يتحدث بها ياسر عرمان وذلك التحالف الذي يهدف لضرب المنشآت المدنية وترويع الآمنين بعيد عن أخلاق السودانيين وحب تراب الوطن ولا علاقة له بالقومية أو الوطنية السودانية. ونحن كحزب ندعم استقرار الوطن والثوابت الوطنية ولغة الحوار ونرفض لغة البندقية والحرب التي يريد إشعالها ياسر عرمان بتحالفه الجديد. وعلى ياسر عرمان أن يدرك أن صورته أصبحت قبيحة لدى المواطن السوداني الذي يعتبره غُراب شؤم يسعى لخراب الوطن وإشعال الحرب والدماء. هنالك اتهام بأن اجتماع التحالف كان في مدينتي جوبا وياي ما هي صحة هذه الأحاديث؟ نعم بدليل أن هنالك قيادات في الحركة الشعبية موالية لياسر عرمان أمثال باقان اموم ورفاقه وهم لا يريدون للشمال خيراً. وعلى حسب المعلومات المتوفرة عندي أن هذه القيادات التي تدعم ياسر عرمان تعمل ضد القيادات العليا في الحركة والتي ظلت تدعو للتفاهم مع دولة الشمال وبناء علاقات مصالح إستراتيجية مشتركة وفقاً لحُسن الجوار وبناء علاقات طيبة مع شعب الشمال. وهذه القيادات ظلت تدعو لبناء علاقة طيبة ما بين الشمال والجنوب والمواطن الجنوبي يريد هذه العلاقات للمصالح الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين. ومن مصلحة حكومة الجنوب أن تبدأ في ترتيب دولتها ترتيباً صحيحاً وان تبتعد عن دعم الحركات المسلحة وإيواء قادتها في جوبا. وعلى حكومة الجنوب أن تدرك أن ياسر عرمان يسعى إلى جر الشمال والجنوب إلى حرب جديدة، وبعد الحرب التي امتدت 50 عاماً فإن القناعة في الشمال والجنوب بأنه لا عودة للحرب من جديد ولا بد أن تكون العلاقة طيبة بين البلدين الشقيقين. سيادة الفريق ما هو تأثير تحالف عرمان مع حركتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان؟ اعتقد أن هذا التحالف لا قيمة له ولن يكون له تأثير لأن الجيش السوداني من أقوى الجيوش في المنطقة وله سند من كل الشعب السوداني بيد أن الجندي السوداني ظل يزود عن حِمى الوطن وعِرضه وتراب السودان. وفي تقديري أن هذا التحالف لن يصمد طويلاً وهو عبارة عن عصابات متفلِّتة لا تملك الجرأة في الوصول للخرطوم أو مناطق الشمال لأنها تفتقد الدعم الشعبي والمواطن السوداني يرفض الحرب ويرفض هذا التحالف ولغة السلاح. وفي اعتقادي إنهم سيصطدمون بالإرادة الشعبية للمواطن السوداني الذي يرفض لغة السلاح، ومثل هذه التحالفات تهدف أساساً لترويع المواطن وإرهابه. من هو مهندس اتفاق ياي؟ ياسر عرمان هو المهندس الحقيقي لاتفاق ياي وهو الذي قام بتجميع كل الحركات المسلحة ليقوم باستغلالها مثل ما قام به من قبل باستغلال أبناء النوبة في الحرب وبعد ذلك قام بإقصائهم وتهميشهم من الحركة الشعبية. والآن يريد تكرار نفس السيناريو مع الحركات المسلحة في دارفور والنيل الأزرق. ياسر عرمان بلجوئه للتحالف مع قادة الحركات المسلحة في دارفور لأنه يدرك أنه فقد الجنوب. التمويل والتسليح من أي الجهات للتحالف العسكري؟ ياسر عرمان يعتقد أن الحركات المسلحة العائدة من ليبيا مثل العدل والمساواة تمتلك السلاح والعتاد الحربي والمال من مخلّفات نظام القذافي الذي سقط على أيدي ثوار ليبيا وأيضاً هو لديه آمال عريضة في أن يجد دعماً من أمريكا وإسرائيل لهذا التحالف وفي اعتقادي أن واشنطون ليس لها مصلحة في عِداء حكومة الشمال التي أوفت بما وعدت به في اتفاقية نيفاشا بقيام دولة الجنوب المستقلة واعترافها المباشر بها كأول دولة. وياسر عرمان يسعى لاستغلال الحركات الدارفورية لتعيد أجندته الشعبية خاصة أن لديه (أوهاماً) بأنه قادر على إسقاط النظام. باعتبارك القائد العام لقوات الجيش الشعبي ما هي التوجيهات التي تصدرها لجنودك؟ توجيهاتي لكل الفصائل المسلحة التي كانت في الحركة الشعبية وعادت إلى ارض الوطن وهي في انتظار توفيق أوضاعها أن تعلم أن هنالك لجنة تعمل على توفيق الأوضاع لهذه القوات لكل العائدين من الحركة الشعبية من أبناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. ونحن سيكون لنا دور كبير في توفيق أوضاعهم مشاركة مع اللجان القومية التي تكونت من القوات المسلحة وندعو هذه القوات لعدم الانصياع أو التعامل مع هذا (التحالف) لأنه ضد الوطن ويسعى لخراب ودمار السودان وياسر عرمان هو السبب الرئيسي من وراء العثرات التي صاحبت توفيق أوضاع الجيش الشعبي لأنه كان مشغولاً بالعداء للشمال والروح العدائية لسلفاكير. وأعتقد أن ياسر عرمان يسعى لإسقاط نظام سلفاكير وهو قام باستغلال كل الأموال التي جاءت للاستفتاء والانتخابات ضد سلفاكير لأنه لا يؤمن بسلفاكير كأول رئيس لحكومة الجنوب المستقلة ويسعى لتنصيب صديقه باقان اموم وهو كان يقول دائماً أن سلفاكير ليس رجل المرحلة وغير مؤهل لقيادة الدولة. وأقول من خلال صحيفة ( أخبار اليوم) للرئيس سلفاكير أن الرجال الذين حولك يسعون للزج بك في حرب ما بين الشمال والجنوب. من أين موِّلت الحركات المسلحة في الجنوب تسليحها للقتال ضد سلفاكير؟ أيضاً ياسر عرمان باقان اموم لهم ضلع في هذه الصراعات لأنهم غير مقتنعين بقيادة سلفاكير لحكومة الجنوب ويريدون إسقاطه عبر تأجيج نظامه وإدخاله نفق الأزمات الاقتصادية والسياسية للوصول لمرحلة فشله في قيادة دولة الجنوب. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم 15/11/2011م