جدد الرئيس السوداني عمر البشير حرص بلاده على علاقات متميزة مع دولة الجنوب، وأكد أن السودان ظل يسعى دائماً لإحلال السلام معها، لكن دوائر صهيونية ظلت تعمل على اذكاء نزعة الحرب . وينتظر أن تنتهي اليوم (الثلاثاء)، جولة المفاوضات المنعقدة في أديس أبابا بعد توقيع اتفاق إطار يرفع للقاء قمة مرتقب بين البشير ورئيس الجنوب سلفاكير . وكشفت تقارير أن الجولة شهدت اختراقاً وأحدثت تفاؤلاً بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية في هذه الجولة . وكانت الخرطوم اقترحت على جوبا عقد قمة تجمع الرئيسين في جوبا لحل القضايا الكبرى التي فشلت مفاوضات أديس أبابا في اختراقها، في أعقاب التوصل إلى تفاهمات بشأن قضيتى الجنسية والمواطنة، فيما ظل النزاع قائم على منطقة أبيي، وترسيم الحدود، وعائدات النفط بين البلدين . في السياق، طالبت حكومة جنوب السودان 3 شركات نفطية، هي النيل الكبرى وبترودار والنيل الأبيض، بنقل إداراتها من الخرطوملجنوب السودان في فترة أقصاها العشرين من الشهر الحالي . ونقلت تقارير أن قراراً وزارياً جنوبياً سلمت نسخة منه للشركات المعنية لأجل تنفيذه من دون إبطاء، لرغبة جوبا في السيطرة على الشركات المعنية وقطع الطريق أمام تعاونها مع حكومة الخرطوم . وبدد اسحق آدم جماع وزير الدولة السوداني لشؤون النفط الآمال في حل سريع للنزاع مع جنوب السودان بشأن رسوم تصدير النفط محملاً جوباً المسؤولية في إعاقة التوصل إلى حل . وأكد أن السودان لا يواجه أي ضغوط للتسرع في إبرام أي صفقة لأن اقتصاده لايزال يستطيع المضي من دون النفط . على صعيد آخر، وصل إلى القاهرة، غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام لبحث آخر التطورات في المنطقة، والعلاقات بين السودان وجنوب السودان والوضع في إقليم دارفور، في حين استقبل نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، وزير خارجية إريتريا عنان صالح علي مبعوثاً من الرئيس أسياس أفورقي وبحث معه العلاقات والقضايا الإقليمية والدولية . على صعيد دارفور، توجه إلى الفاشر أحمد عبدالمطلب المدعي الخاص لجرائم دارفور للاطلاع على الملفات التي تنطوي على الجرائم الأكثر خطورة والملفات التي ستحول إلى المحكمة الخاصة التي شكلها رئيس القضاء . وقال عبدالمطلب إنه تسلم ملفات القضايا وتلقى تنويراً من المدعين السابقين عن هذه الملفات، مؤكداً أنه تم مبدئياً تحديد نهاية يوليو/تموز المقبل موعد الانتهاء من القضايا كافة . وقال إن الحصانة لن تقف عائقاً أمام تحقيق العدالة لأن وثيقة الدوحة نصت على ضرورة ألا تكون هناك عقبات بسبب الحصانات . إلى ذلك، قتل أكثر من 200 شخص الجمعة والسبت في هجمات قبلية جديدة بسبب عمليات سرقة ماشية على الحدود بين ولايتين في جنوب السودان، كما أعلن حاكم إحدى هاتين الولايتين ل"فرانس برس" . وقال كول مانيانغ حاكم ولاية جونقلي (شمال شرق البلاد) التي انطلق منها المهاجمون من قبيلة المورلي لمهاجمة عناصر قبيلة النوير في بلدة رومييري ومحيطها على الحدود بين جونقلي وولاية النيل الأعلى المجاورة، إن “عدد القتلى وصل إلى 223 كما أصيب 150 شخصاً بجروح" . وأضاف مانيانغ “نعتقد أن نحو 300 امرأة وطفل خطفوا" وأنه تمت سرقة مئة ألف رأس بقر خلال هذه الهجمات الجمعة والسبت . نقلا عن دار الخليج 13/3/2012