وسط تحذيرات دولية من الاستفزازات الكورية وتحدي للعقوبات الدولية, أجرت بيونج يانج عملية تزويد الصاروخ أونها-3 طويل المدي بالوقود قبل إطلاقه اليوم. جاء ذلك في الوقت الذي عقد فيه حزب العمال الشيوعي الحاكم مؤتمرا وصف ب النادر، منح خلاله الوريث كيم جونج أون لقب الأمين العام الأول للحزب. وفي محاولة لإحكام سيطرة الزعيم الشاب علي الحكم والمحافظة علي إرث أبيه, تم منح الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونج إيل لقب الأمين العام للخلود والجد كيم إيل سونج الذي توفي عام1994 لقب رئيس الخلود. وفي تطور آخر, أكدت بيونج يانج أن عملية إطلاق الصاروخ ستجري اليوم الخميس, وتهدف إلي وضع قمر صناعي لمراقبة الأرض في مدار في الفضاء, وهي خطوة تعتبر علي نطاق واسع ذريعة لإخفاء اختبار محظور لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية. وتجري عملية إطلاق الصاروخ في الذكري المئوية لميلاد كيم إيل-سونج في15 إبريل الحالي. وفي الإطار ذاته, أعلنت بيونج يانج عن تعيين وزير دفاع جديد, وذلك قبل إطلاقها القمر الصناعي, دون الإشارة إلي مزيد من التفاصيل. وفي إطار ردود الأفعال والاحتجاجات الدولية ضد إطلاق الصاروخ الكوري, اتفق دبلوماسيون أمريكيون ويابانيون بشأن اتخاذ إجراء مناسب ضد كوريا الشمالية إذا مضت قدما في إطلاق صاروخها. وحذرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية من أن التاريخ يشير إلي استفزازات إضافية من جانب كوريا الشمالية. ومن جانبه, وصف الأدميرال قائد القوات الأمريكية في المحيط الهاديء صامويل لوكير خطط كوريا الشمالية لإطلاق صاروخها بأنها بالغة الاستفزاز, وأنها تهدد السلام الإقليمي وقد تؤثر علي مستقبل خطط السلام. وأكد لوكير أن الهدف الحقيقي هو إطلاق صاروخ باليستي. فيما أعرب رئيسا وزراء اليابان يوشيهيكو نودا وبريطانيا ديفيد كاميرون عن رغبتهما في أن يتخذ مجلس الأمن الدولي إجراء قويا إذا مضت كوريا الشمالية قدما في خططها الرامية إلي إطلاق صاروخ قريبا. وبالتزامن مع إعلان كوريا الشمالية عن تجربتها الصاروخية, بدأت أمس عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية والتي يمكن أن تجرد الحزب الحاكم بقيادة الرئيس لي ميونج باك من هيمنته علي البرلمان وتقدم مؤشرا حاسما قبيل الانتخابات الرئاسية في ديسمبر القادم. ويتم في الانتخابات البرلمانية التي تجري كل أربع سنوات اختيار300 عضو جديد للجمعية الوطنية إلا أنها تكتسب أهمية إضافية حيث من المنتظر أن تؤثر نتيجتها علي الانتخابات الرئاسية بعد8أشهر فقط. وتعتبر المرة الأولي التي تجري فيها الانتخابات البرلمانية والرئاسية معا منذ20 عاما. من جهة أخري, حولت طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الكورية مسارها وهبطت اضطراريا في قاعدة عسكرية بجزيرة فانكوفر الكندية بسبب تحذير من وجود قنبلة علي متنها. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن طائرة بوينج777 كانت في طريقها من فانكوفر إلي سول حينما تلقي مركز الاتصال التابع لفرع الشركة في لوس انجلوس مكالمة هاتفية تحذر من وجود قنبلة علي متن الطائرة. وقال المتحدث باسم شركة الخطوط الجوية الكورية جيمس كوه إنه تم انزال ركاب الطائرة البالغ عددهم149 راكبا بسلام في القاعدة العسكرية التي تقع علي الساحل الشرقي من جزيرة فانكوفر, بينما تعكف قوات الأمن الكندية علي تفتيش الطائرة للتأكد من صحة التحذير. المصدر: الاهرام المصرية 12/4/2012م