سقط أكثر من مئة قتيل و300 جريح من جنود الجيش اليمني، أمس الاثنين، في تفجير انتحاري في ساحة السبعين وسط العاصمة صنعاء، استهدف تجربة أداء عرض عسكري كان مقرراً اليوم (الثلاثاء) لمناسبة الذكرى ال 22 للوحدة، وتبنى تنظيم “القاعدة" الاعتداء، وأشار إلى أنه كان يستهدف وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد ونوابه من كبار العسكريين، ودانت دول مجلس التعاون والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي “الجريمة الإرهابية النكراء"، وجددت دعمها السياسي والأمني والاقتصادي لليمن “في هذه الظروف الدقيقة والحساسة" . وأقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أربعة من القادة الأمنيين على خلفية الحادث، وتوعد بتكثيف الجهود العسكرية والأمنية في تعقب “الإرهابيين"، وقال في تعزية لأسر الضحايا “إن الإرهابيين تجردوا من كل القيم الأخلاقية والإنسانية، وهم يتمسحون بالدين وهو منهم براء، لأنهم جبلوا على القتل والدمار والتخريب وأدمنوا سفك الدماء البريئة"، وتعهدت الحكومة برئاسة محمد سالم باسندوة باستكمال استحقاقات المبادرة الخليجية وهيكلة المؤسستين العسكرية والأمنية، وألا يثنيها شيء عن ملاحقة مقاتلي القاعدة وجلبهم للعدالة، ودانت أحزاب ومنظمات حقوقية يمنية الاعتداء، لكن القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الشيخ محمد بن ناجي الشائف طالب بإقالة حكومة باسندوة لفشلها الذريع في توفير الأمن حتى في قلب العاصمة، ودانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التفجير الانتحاري، الذي وصفه الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني ب"الإرهابي" و"الجبان" . ونددت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة بالهجوم واعتبرته محاولة لعرقلة تطبيق المبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن . واعتبرت الولاياتالمتحدة على لسان جون برينان مستشار الرئيس الأمريكي لمكافحة الإرهاب العدوان الدامي “مدعاة لمزيد من التعاطف الدولي لإخراج اليمن من محنته، وتعهد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بأن يتصدى المجتمع الدولي للإرهاب في اليمن وهزيمته، والمجابهة الحاسمة لأي محاولة لعرقلة عملية التصالح في اليمن . وأعلنت المفوضية الأوروبية تقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 4 .6 مليون دولار لمعالجة “فجوة غذائية متنامية" . المصدر: الخليج 22/5/2012م