وصل وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي إلى مدينة العريش امس الاحد لتفقد الأوضاع الأمنية في محافظة شمال سيناء خاصة بعد حادث مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة ثلاثة أخرين في هجوم مسلح علي سيارة للشرطة السبت. وعقد وزير الدفاع، لدى وصوله، اجتماعا مع محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور، واستلمت قوات الجيش المقرات الأمنية وأقسام الشرطة في سيناء. وتشهد سيناءوالعريش بصفة خاصة حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق وخاصة في الفترة الأخيرة حيث تمت العديد من عمليات الخطف للرجال والأطفال والشيوخ كما أنسحبت الشرطة من شوارع العريش منذ أسبوع تقريبا عقب مقتل شاب برصاص كمين للشرطة في العريش وتبعه مقتل شاب آخر برصاص كمين للجيش في مدخل شمال سيناء من الناحية الغربية. ولقي ثلاثة من عناصر الشرطة المصرية حتفهم وأصيب ثلاثة آخرون برصاص مسلحين مجهولين في العريش السبت. وأعرب مصدر أمني مصري عن اعتقاده أن استهداف سيارتين للشرطة من قبل مجهولين مسلحين ومقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين جاء ردا على مقتل ثلاثة شبان من سيناء برصاص كمين للشرطة خلال اليوميين الماضيين. الى ذلك قرر وزير الداخلية المصري اللواء احمد جمال الدين الاحد اقالة مدير امن شمال سيناء اللواء احمد بكر وتعيين اللواء سميح بشندي مديرا للامن غداة حركة احتجاج غير مسبوقة لرجال الشرطة في المنطقة اعقبت مقتل ثلاثة من زملائهم في هجوم شنه مسلحون. وكان ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا السبت واصيب رابع في هجوم مسلح على سيارة للشرطة على طريق جسر الوادي بمدينة العريش في سيناء. وقالت صحيفة الاهرام الحكومية الاحد ان افراد الشرطة انسحبوا من مواقعهم في مدينة العريش بعد مقتل زملائهم ما ادى الى انتشار القوات المسلحة في هذه المواقع. واضافت الصحيفة ان رجال الشرطة نظموا وقفات احتجاجية طالبوا خلالها باقالة مدير امن ومحافظ شمال سيناء. وينفذ الجيش المصري عملية امنية واسعة في شبة جزيرة سيناء منذ بداية آب/اغسطس الماضي اثر مقتل 16 جنديا مصريا عند نقطة حدودية بين مصر واسرائيل. وتتهم الحكومة المصرية جماعات جهادية مسلحة بالوقوف خلف الهجوم. واصبحت سيناء مرتعا للمسلحين في اعقاب الانفلات الامني الذي واكب سقوط نظام حسني مبارك في شباط/فبراير 2011. وادى هذا الانفلات الى وصول الكثير من الاسلحة والذخيرة للمسلحين في سيناء ما فاقم الوضع الامني في المنطقة. المصدر: القدس العربي 5/11/2012م