استعرض نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات السودانية بروفيسور عبد الله أحمد عبد الله الأسس والمرتكزات التي تقوم عليها الانتخابات القادمة وهي تشمل اتفاقية السلام الشامل ، دستور السودان الانتقالي ، قانون الأحزاب للعام 2007 وقانون الانتخابات للعام 2008م. واستعرض عبد الله خلال الندوة التي نظمها المجلس السوداني للمنظمات الطوعية أسكوفا بالتعاون مع المنبر الوطني لمنظمات المجتمع المدني لديمقراطية الانتخابات ، استعرض الجهود التي اطلعت بها المفوضية خلال الفترة الماضية للإعداد للعملية الانتخابية والتي تتمثل في استكمال الجوانب الإدارية والتأسيسية المتعلقة بإنشاء المفوضية واللجان العليا للانتخابات بالولايات. وأشار نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات السودانية إلى أن الانتخابات ستكون علي (6) مستويات ثلاثة منها علي المستويات التنفيذية ( رئاسة السودان - حكومة جنوب السودان والولاة) أما الثلاثة الأخرى تتمثل في انتخابات المجلس الوطني، تشريعي الجنوب والمجالس التشريعية الولائية ، وأضاف أن النظم والصيغ الانتخابية مختلفة وتشمل الانتخاب في الدوائر الجغرافية والتمثيل النسبي لدوائر قوائم المرأة والأحزاب. وفيما يتعلق بالبرلمان السودان أوضح عبد الله أن عدد المقاعد 450 مقعداً 60% تأتي عبر انتخابات الدوائر الجغرافية 270مقعدا لكل ولايات السودان و25% لمقاعد النساء (112) إمرأة بجانب 15% لقوائم الأحزاب 68 مقعدا ، أما المجلس التشريعي لجنوب السودان فان 60% منها دوائر جغرافية و 25% للنساء و15% للأحزاب ، وفيما يتعلق بمقاعد المجالس الولائية أشار بروفيسور عبد الله انه تم تحديد 48 معقداً للولايات بإستثناء ولايتي الخرطوموجنوب كردفان حيث تم زيادة عدد المقاعد فيها. وقال نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات السودانية أن عملية الإقتراع ستتم عبر 20 ألف مركز مشيراً إلى أنه ستكون هناك 8 بطاقات انتخابية وهي رئيس جمهورية السودان ، الولاة ، البرلمان السوداني ، الدوائر الجغرافية للبرلمان السوداني قائمة المرأة ، قائمة الأحزاب ، مجلس تشريعي الولاية لقائمة المرأة للمجلس التشريعي بالولاية ، قائمة الأحزاب للمجلس الولائي. أما بالنسبة لجنوب السودان فسيكون هناك 12 بطاقة للاقتراع مشيراً إلي التحديات التي تواجه العملية الانتخابية في جنوب السودان ، متمثلة في أهمية توعية الناخبين والتدريب وتوعية المواطنين بعملية الاقتراع وكيفية التعامل معها مبيناً أنه سيتم طباعة 208 مليون بطاقة بجانب تدريب 120 ألف شخص. وأكد بروفيسور عبد الله أن الانتخابات خطوة مفصلية وهامة في تاريخ السودان في بناء العملية الديمقراطية مشيراً إلي أن الأحزاب تواجه تحديات متعددة وعليهم تحريك وتوعية الجماهير والناخبين والاتفاق علي عدم المساس بالمسئوليات الوطنية الكبرى.