باعتبار الحملة الانتخابية الداعم الأساسي لإنجاح العملية الانتخابية الديمقراطية ودورها في توعية المواطن لممارسة حقه بالطريقة المثلي والايجابية، لذلك استطاعت المفوضية القومية للانتخابات أن تعد برنامجاً خاصاً لهذه الحملة الانتخابية التي بدأت السبت وتنتهي الجمعة التاسع من أبريل المقبل، حسب نص المادة (64 -1) من قانون الانتخابات القومية أي 56 يوماً ورأت المفوضية أنه لا يجوز القيام بنشاط يعتبر من قبيل الحملة الانتخابية خلال الأربع والعشرين ساعة السابقة لبدء الاقتراع المتعلقة بواسطة المفوضية، ويشمل ذلك يوماً أو أيام الاقتراع.. ولضمان حقوق المرشحين للانتخابات والأحزاب السياسية المشاركة في استخدام وسائل الإعلام العامة على أساس مساواة الفرص، ولمنع أي تمييز بينهم أثناء تغطيتها لأخبار الحملة الانتخابية وفق أحكام المادة 66 من القانون .. وقد أمنت المفوضية وأكدت على اتباع الضوابط الآتية، وقد طالبت وسائل الإعلام العامة والمرشحين للانتخابات الأحزاب السياسية المشاركة فيها الالتزام بالبرنامج وفقاً لأحكام البند (3) من المادة (66) من القانون وإعلانه مع مراعاة أي قانون آخر.. كما أجازت نشر مواد الحملة الانتخابية على شكل كتيبات، معلقات ، صحف أو بأي شكل آخر أي مرشح أو حزب سياسي خلال مدة الحملة الانتخابية أما منفرداً أو بالاشتراك مع آخرين على أن تحمل جميع هذه الفقرات معلومات تحدد للمرشح أو المرشحين المضيف، وأن تحمل أسم وعنوان مصدر تلك النشرات، كما لا يجوز عرقلة الحملة الانتخابية للمرشحين الآخرين عند استعمال وسائل الإعلام الالكترونية كافة وفقاً لأحكام البند (5) من المادة 66 من القانون من قبل المرشحين والأحزاب السياسية. وعند العرض العام للمرشحين يجب أن تلتزم وسائل الإعلام العامة تجاه الناخبين بإتاحة الفرصة الكاملة لكافة المرشحين والأحزاب السياسية دون انحياز أو تمييز وفق أحكام المواد 66، 65 ، 64من القانون لتوضيح وعرض برنامج المرشح أو الحزب السياسي، موضحاً الهدف من الترشيح. وكذلك تعرف الناخب بنفسه فضلاً عن أهمية إبراز مؤهلات المرشح الأكاديمية، أن رغب في ذلك، إضافة إلى إبراز ثقة المرشح الاجتماعية والثقافية أو العملية، وإبراز انجازات المرشح القومية أو الدولية أن وجدت. وقد رأت المفوضية مع مراعاة أحكام البند (2) من القاعدة 37 يجب على المرشح أو الحزب السياسي أو من يمثله، أن لا يستعمل أياً من الوسائل المذكورة في البند (5) من المادة 66 من القانون لتعطيل الحملة الانتخابية للمرشحين الآخرين، وان لا يقوم بأي فعل أو استعمال أي بيانات تؤدي إلى عرقلة الحملة الانتخابية للمرشحين أو للأحزاب السياسية الأخرى، وان يكون أميناً ونزيهاً في حملته الانتخابية مع الالتزام بالموضوعية والتجرد، وان يبتعد عن المغالاة والتجريح والإساءة لمنافسيه، وان يتجنب الهجوم الشخصي على الآخرين والوعود بغرض تحقيق المصالح أو المنافع الخاطئة مع تحري الواقعية في حملته الانتخابية، وأيضاً أن يتجنب السعي لتأييد الناخبين على أساس عنصري أو غيره من الانتماءات التي تفرق الأفراد أو المجتمع. والحملة الانتخابية الحالية لكل المرشحين قطعاً لا تخلوا من بعض الأحداث بناء على عدة عوامل، من ضمنها عدم الوعي الكافي من قبل الناخبين بماهية الانتخابات والأهداف التي تحققها، وكذلك الأسباب التي دفعت بعض الناخبين بالناي عن مركز السجل الانتخابي، والمقصود بعدم المعرفة، الثقافة الانتخابية، ولكن يجب التحسب لها مع مراعاة واصطحاب كل ما يساهم في إنجاح الانتخابات، وهو السبيل الأوفر حظاً لإنجاح الانتخابات. وأرجو أن لا يؤثر رد فعل الذين لم يتمكنوا من ممارسة حقهم الانتخابي بعدم تسجيلهم على سير الانتخابات. وباعتبار العملية الانتخابية مشتركة، فيجب أن لا يترك الدور فقط للمفوضية وأجهزة الإعلام والمرشحين، وأتمنى أن يساهم المواطنون سواء على المستوي الفردي أو الجماعي أو أي وسيلة أخري بانتهاج السلوك القويم والسعي للدراية الكافية بمعطيات الاقتراع والتصويت، وصولاً لمرمي إنجاح العملية الانتخابية وإخراجها بالصورة التي تعكس وجه السودان وسلوك إنسانه الحضاري. نقلاً عن صحيفة التيار 15/3/2010م