أعلنت قيادة أبناء النوبة بالفرقة التاسعة للجيش الشعبي عن حوار تمهيدي يجري مع الحكومة السودانية عبر لجان سياسية وعسكرية ، يمتد لأربعة شهور قادمة لبلورة اتفاق يوقف الحرب الدائرة في المنطقة عبر اتفاق يفضي إلى شراكة سياسية. وقال قائد جبهة جبال النوبة مسؤول التوجيه المعنوي السابق بالفرقة التاسعة ، اللواء عبدالباقي قرفة كوكو، في لقاء بثته فضائية الشروق إنهم قادوا انقلاباً حقيقياً ضد عبد العزيز الحلو والجبهة الثورية ، مشيراً إلى أن الحلو حاول استغلال قضية أبناء النوبة الحقيقيين، وانحرف بها للانطلاق منها كنمصة لإسقاط الحكومة السودانية في الخرطوم عقب إقحامها في "الجبهة الثورية" وقوى الإجماع الوطني أو مجموعة الفجر الجديد. وأكد قرفة أن الجيش الشعبي ضد سياسات عبد العزيز والذين معه ، واضاف ان "الحلو لا علاقة له بتاريخ النوبة ، وهو من دارفور ، وأخذ أسرته لأميركا ، والذين يموتون في الحرب هم أبناؤنا". وقال اللواء قرفة إن لديهم فترة تمهيدية للاتفاق مع الحكومة السودانية ، بدأت في السابع عشر من شهر سبتمبر وتستمر حوالي أربعة أشهر ، تم تقسيمها لقراءة أثر أهل القضية الحقيقيين على الأرض ، واشار الي أن الحوار امتد من قبل أكثر من خمسة أشهر مضت لبناء الثقة وتشخيص القضية والمفاوضات المباشرة، وقمنا بتطوير الحوار". وأكد اللواء عبد الباقي قرفة استمرارية الحوار الآن بصورة مكثفة تتبعه حوارات لاحقة عبر لجان مختصة ، وزاد "تبيّنت لنا جدية الحكومة السودانية في الأمر، واتجاهها لإعطاء أبناء النوبة حقهم". وأشار قرفة إلى إمكانية استمرار الشراكة بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية في الماضي عبر تكييف الشراكة السياسية إبان الانتخابات الأخيرة لإحداث المزيد من التنمية والخدمات للمواطن ، وأضاف "الوطني أخطأ في التنازل لمرشح الحركة الشعبية في النيل الأزرق ، ومنع مرشح الحركة الشعبية في جبال النوبة" ، وقال إن ضباط الجيش الشعبي من أبناء النوبة هم المقاتلون، وهم أصحاب القضية الحقيقيين ، وان الحوار مع الحكومة السودانية وجد الاستجابة. واعتبر قرفة أن عرمان والحلو وعقار تنازلوا عن أرض النوبة للجنوب في مناطق عديدة منها بحيرة الأبيض وكاكا وهجليج، وهذا أُس الخلاف بين النوبة وعبد العزيز الحلو.