اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية توقيع الاتفاق الإطاري بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة خطوة إيجابية لتحقيق السلام الدائم في دارفور، ويؤكد على نجاح الدبلوماسية القطرية في ظل الرؤى السديدة والحكيمة لأمير دولة قطر. وقال العطية في تصريح صحفي إن هذا الحدث التاريخي ، جاء ليؤكد على الدور القطري الهام لمعالجة النزاعات في المنطقة ، مشيراً لجهود دولة قطر المشهودة لحل الأزمة اللبنانية، وفي تعزيز العلاقات السودانية الأريترية وأشار العطية الي أن التوقيع على الاتفاق الإطاري ، واتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة سيسهم في الدفع بالمفاوضات المباشرة بين الجانبين وصولا إلى الحل الشامل لأزمة في دارفور . ودعا العطية كافة الأطراف السودانية إلى الإسراع في توحيد خطاها حتى يعم السلام في دارفور انطلاقا من تضافر جهود كافة الفرقاء السودانيين ، خاصة وأن الفرصة متاحة حالياً لتحقيق اتفاق سلام شامل ودائم ، لكي تنطلق عمليات الإعمار في دارفور في ظل ما أعلنه أمير دولة قطر بإنشاء بنك للتنمية في دارفور بمساهمة من دولة قطر ودول أخرى. وعلي ذات الصعيد اثنت منظمة المؤتمر الإسلامي على جهود الدوحة فى إرساء سلام دارفور ، معربة عن تقديرها للعمل الجدي والمتواصل الذي يقوم به وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر احمد بن عبد الله ال محمود الذى يشرف شخصيا على المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات الدارفورية. وأعربت المنظمة في كلمة أمينها العام البروفيسور أكمل الدين إحسان اوغلو عن تقديرها لما تبديه الحكومة السودانية من عزم على حل النزاع فى دارفور بالطرق السلمية فى نطاق وحدة السودان وسلامة أراضيه ، وهنأت حركة التحرير والعدالة لانضمامها الى مسيرة الدوحة لسلام دارفور. وأكد اوغلو عزم المنظمة تقديم الدعم والمساندة لسكان دارفور من خلال مؤتمر تنمية الإقليم المقرر فى 21 من الشهر الجاري الذى دعيت له كل الأطراف من دول ومنظمات دولية ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة وإعلان التبرعات ، مشيداً بمبادرة دولة قطر بإنشاء بنك للتنمية فى دارفور ، داعياً كافة الدول والمؤسسات المالية الى التبرع بسخاء لفائدة التنمية والاستثمار فى دارفور.