شهدت قاعة فندق شيراتون بالدوحة مساء أمس حفل التوقيع علي الإتفاق الإطاري ووقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة وذلك وسط حضور دولي وإقليمي كبير يتقدمه الرئيس السوداني المشير عمر البشير وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ، والرئيسين التشادي إدريس ديبي والاريتري اسياس أفورقي ورئيس حركة العدل والمساواة د.خليل إبراهيم والوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي ، و الممثل المشترك لبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور البروفيسور إبراهيم قمباري وممثلو الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وبعض الدول الأخرى وكذلك ممثلي المنظمات الإقليمية جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي بجانب كبار المسؤولين القطريين. وأكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير التزام الحكومة بإكمال كافة البروتوكولات وقال إننا سنعمل على وضع برامج عملية تقودنا إلى السلام والتنمية الإعمار ، مشيراً الي أن (15) مارس القادم أو قبله سيتم التوقيع على الاتفاق النهائي بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة. وقال الرئيس السوداني في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب التوقيع ، ان بلاده ستبذل قصارى جهدنا لتعزيز النهضة الاقتصادية والاجتماعية وان هذا الاتفاق الاطارى ستتبعه آليات لتنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاق اطارى. وقال الرئيس البشير ان مهمة قطر لن تنتهي فى تحقيق السلام بل ستستمر في عملية النهضة والبناء والتنمية والاعمار وهو دور أصعب من عملية السلام نفسها ، وقال ان السلام قد تحقق بعد جهود مضنيه قام بها أمير دولة قطر وحكومته والرئيس التشادي إدريس دبى والارترى اسياسى افورقى ، وأعرب عن تقديره للرئيس الليبي معمر القذافى والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوري بشار الأسد والإيراني احمدى نجاد ، كما عبر عن شكره وتقديره للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى لما قاموا به من إسهامات لتوقيع الاتفاق الإطاري ، مشيراً الي أن هذا الاتفاق يمثل خطوة هامة فى تحقيق السلام. وأكد المشير عمر حسن البشير انه من المتوقع توقيع اتفاق مع حركة التحرير (العدالة) التى اندمجت فيها عشرة حركات اليوم وان الجهود مبذولة مع كافة الحركات لإحلال السلام فى دارفور التى وصفها بأنها الآن آمنه ومطمئنه. وقال البشير أن الاتفاق الإطاري لم يدخل فى تفاصيل وإنما حدد اطر عامة كالمشاركة فى السلطة ووقف اطلاق النار وإشارات حول قسمة الثروة وهذه الأمور تحتاج إلى آليات للدخول فى تفاصيل حولها ، معرباً عن ثقته فى التوصل سريعا إلى اتفاق نهائي بجهود الوساطة القطرية.