في ذات الوقت الذي كان فيه شباب وحدة السدود يسابقون الزمن لإكمال العمل في مشروع سد مروي لأحدث التوازن بين التوليد المائي والحراري وتغطية الاستهلاك المتزايد من الكهرباء كان مهندسو الوحدة ينتشرون في ولاية النيل الأزرق لإعادة دراسة تعلية سد الروصيرص ودراسة مشروعات حصاد المياه في ولاية شمال كردفان. ومن الولاية الشمالية بدأت قصص النجاح والتجويد بإكمال مشروع القرن سد مروي الذي لولا أكمال العمل فيه في العام 2010م لكان استهلاك المحطات الحرارية من الوقود قد تجاوز ال4 آلاف طن يومياً أي ما يعادل 6 ملايين دولار يومياً حالياً يبلغ الاستهلاك 1,500 طن يومياً حوالي 2 مليون دولار يومياً. ومن سد مروي الي أكمال تعلية الروصيرص الي بدء العمل في مشروع سدي عطبرة وستست يتواصل العمل ليل نهار ولكن هناك قصص نجاح أخري في عدد من ولايات السودان حيث بدأ مشروع حصاد المياه في ولاية شمال كردفان في العام 2009م بعد أن تولت وحدة تنفيذ السدود الملف وخلال الثلاثة أعوام الماضية تم تنفيذ 25 حفيراً بسعة 896،889، 1 ،متراً مكعباً و 5 سدود بسعة 800، 388، 9 لتبلغ جملة حصاد المياه في ولاية شمال كردفان 696 ،278 ، 11 متراً مكعباً. نهاية الأسبوع الماضي كنا ضيوفاً علي ولاية شمال كردفان ووزارة الموارد المائية والكهرباء لنشهد افتتاح كبري أبو زعيمة ومشروع سد أم بادر وقد لا يصدق البعض أننا قد تنقلنا بطائرة الهيلكوبتر لأكثر من 3 ساعات ذهاباً ومثلها إياباً داخل محلية واحدة وهي محلية سودري التي كان حظها من الحصاد هذين المشروعين. وقد لاحظت خلال الاستقبال الحاشد الذي لقيه رئيس الجمهورية ووفده الميمون علامات الرضي وسط مواطني الولاية وشعرائها يتبارون في الترحيب بالرئيس ووفده ويرسمون مشهداً رائعاً عبر عن كرم أهل البادية وفرحهم بما تحقق وحتي الذي يطالبون به يستحقونه لا مقارنة بما تحقق لولايات أخري ولكن لان الجدوى الاقتصادية اكبر وإنشاء طريق بارا أم درمان يوفر للبلاد عشرات الآلاف من الجازولين ويساعد علي وصول أنتاج الولاية الكثير لمناطق الاستهلاك والتصدير. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 30/10/2013م
