قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصورامي خالد سعد الناطق الرسمي أن مجموعات متمردة تنتمي لما يسمى بحركة تحرير السودان قامت بعملية تخريبية كبيرة في منطقة اللعيت جار النبي بولاية شمال دارفور. وقامت الحركة بالدخول إلى القرية الآمنة الخالية من قوات الجيش السوداني تماماً ، واستهدفت سوق القرية وقامت بنهبه وحرقت ودمرت ممتلكات المواطنين والبنوك التجارية وخربت أبراج الإتصالات وحرقت بيت المعتمد ودار الشرطة وعطلت سير الحياة الطبيعية بعد أن روعت المواطنين العزل ، وتحركت بعدها مجموعة منهم فاستهدفت بعض القرى القريبة الآمنة. ووصف الصوارمي الحادث بأنه عملية تخريبية لا تمت إلى طيبة أهل دارفور ولا الأخلاق السودانية الفاضلة ولا إلى ما يدعيه المتمردون من تبني قضايا المواطنين في شمال دارفور . ونفى الناطق باسم الجيش السوداني مزاعم لحركة تحرير السودان المتمردة في دارفور جناح مني أركو مناوي بالاستيلاء على عتاد حربي تابع للجيش السوداني لدى مهاجمتها يوم الأحد، منطقة (اللعيت جار النبي) بولاية شمال دارفور، في إطار هجمات شملت عدداً من القرى ، وأكد أن قوات الجيش السوداني قامت بتحريك قوة للمنطقة لتدارك الموقف ، بعكس ما ادعاه المتمردون من أنهم قاموا بمنطقة اللعيت بمهاجمة القوات المسلحة والاستيلاء على عتاد حربي. وكانت قوات حركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي المتمردة بدارفور ، قد هاجمت يوم الأحد ، مدينتي (حسكنيتة واللعيت جارالنبي) بولاية شمال دارفور، وقتلت عدداً من المدنيين ونهبت الأسواق والبنوك، وأدانت حكومة الولاية الهجوم واستهداف الأبرياء والعزل. وأكد والي الولاية عثمان يوسف كبر ، خلال مخاطبته حشداً شعبياً أمام منزل أحد المواطنين بالفاشر قتله مسلحون مجهولون ، وقوع الهجوم وسقوط قتلى من المواطنين، مبيناً أن السلطات شرعت في مطاردة المعتدين من التمرد، وحرَّكت قوات إضافية للمنطقة. وأقرَّ كبر أن ولايته تشهد هذه الأيام ما وصفه بالابتلاءات في عدد من المناطق، ولكنه شدد على أن حكومته تعمل جاهدة للتعامل معها وحسمها، من أجل أن ينعم المواطن بالأمن والاستقرار. وفي لقاء ثانٍ، تعهد كبر لدى اجتماعه بقيادات المجتمع بمدينة الفاشر لمتابعة تداعيات مقتل المواطن ، بملاحقة الجناة عبر الأجهزة المختصة، موضحاً أن توجيهات صدرت لمتابعة الأمر حتى تعود الطمأنينة والاستقرار لمدينة الفاشر، التي قال إنها ظلت نموذجاً في الاستقرار على مدى أزمة دارفور. وأثنى على سكان الفاشر وعلى المسلك الحضاري الذي جاء في تعبيرهم عن رفضهم للسلوك الإجرامي، الذي ظلت تنتهجه المجموعات المتفلتة، مبيناً أن الصراع بدارفور أفرز واقعاً صعباً تعمل الحكومة على تلافيه عبر حزم من الإجراءات الصارمة خلال الأيام القادمة.