سلم وفدا الحكومة السودانية وقطاع الشمال مقترحاتهما للوساطة الأفريقية بشأن التفاوض في المنطقتين ، وقال رئيس وفد الحكومة السودانية البروفسير إبراهيم غندور إنهم وافقوا على مقترحات الوساطة باعتبار أنها تتماشى مع رؤيتهم في الحوار حول القضايا المطروحة . وأشار غندور في تصريحات صحفية لاعتراض وفد الحكومة السودانية على مقترح تقدمت به الحركة الشعبية يدعو لإدراج قضية الحرب في كل المناطق بالسودان ضمن أجندة التفاوض ، وقال "الوساطة رأت أن اعتراضنا مؤسس ، وقالت بحصر التفاوض حول المنطقتين". وقال غندور أن رؤية الحكومة السودانية جاءت وفق لقرار مجلس السلم الأخير حول الأمر ، وقال أن الوفد قام بتسليم الوساطة أسماء أعضاء اللجان الأربع ، ووافقوا على ما قدم من الآلية كمرجعيات. من جانبه قال رئيس وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال لمفاوضات "المنطقتين" بأديس أبابا ، ياسر عرمان ، إن الشقة بين وفدهم ووفد الحكومة السودانية لا زالت بعيدة ، مشيراً إلى أن وفد الخرطوم قال إنه سيوافق على اتفاق (نافع - عقار) كمرجعية ، مشيراً لوجود رغبة في تكوين لجان مشتركة لمناقشة القضايا، منوهاً إلى أن ذلك يحتاج إلى اتفاق إطاري أولاً ليكون قاعدة للجان. ومن المتوقع أن تجتمع الوساطة برئيسي الوفدين لمناقشة الردود والمقترحات، لتبدأ اللجان المختصة بدء التفوض مباشرة لبدء مرحلة جديدة للتباحث حول القضايا الخلافية بين الطرفين. وكانت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى قد حصرت التفاوض بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال في قضايا "المنطقتين"، وأيدت رفض وفد الحكومة السودانية لمقترح الحركة بإدراج قضية إيقاف الحرب بكل المناطق ، ومن بينها دارفور ، ضمن أجندة التفاوض. واقرت الوساطة باعتماد المرجعيات السابقة بما فيها مقترح لجنة الاتحاد الافريقي وقرار مجلس السلم والأمن ، وكلفت سكرتارية الاتحاد الافريقي بجمع تلك المرجعيات وتقديم مقترح موحد منها للطرفين.