أعلن الرئيس السوداني مرشح حزب المؤتمر الوطني لمنصب رئاسة جمهورية السودان المشير عمر البشير انحيازه التام للمزارعين ، مشيداً بالنهضة الزراعية التي شهدتها السودان ، مؤكداً تبنيه لقضايا المزارعين وذلك لرفع الاقتصاد السوداني والتي تشكل فيه الزراعة نسبة كبيرة. وجدد الرئيس البشير خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً ضخما بمحلية الحاج عبد الله نظمته الهيئة القومية لانتخابه ، جدد تحذيره للجهات الأجنبية من التدخل في الشئون الداخلية للسودان وتوعد أن يقابل ذلك الطرد إذا تمادت ، ونبه أن توجيهات طرد مركز كارتر قائمة حال تدخله مرة أخرى بالدعوة إلى تأجيل الانتخابات والحديث عن شئونها. وقطع البشير باستحالة تأجيلها وأن الشعب السوداني هو من يقول بذلك وحذر الناخبين من الانجراف خلف البرامج والوعود الكاذبة التي تتشدق بها بعض الأحزاب ويبثها المرشحون آنياً مقابل كسب الأصوات ثم يختفون من بعد ذلك غير أنه أكد إدراك الشعب مصالحه. وسخر البشير الذي كان يخاطب وسخر من نكوص الأحزاب على الانتخابات وبشر في منطقة أبو حراز بالجزيرة بترتيبات لإعادة مشروع الجزيرة لسيرته السابقة وفق رؤية جديدة وأكد في اللقاء الحاشد لدعم ترشيحه أنهم جاءوا لتكرار البيعة لأهالي أبو حراز لخدمه الدين وتطبيق الشريعة . وقال البشير في ان الإنقاذ طرحت مبدأ التحول الديمقراطي بقيام الانتخابات احتراما للمواطن السوداني ليقرر الشعب من يحكمه ومن يمثله في المؤسسات النيابية ، وأن الأحزاب فرحت بالانتخابات لكنها عندما رأت الحملات الانتخابية ، رجعت إلى دفاترها القديمة وتعللت بقوانين الحريات والنظام العام لنشر المفسدة والرذيلة تساءل عن أرضية ومناصري تلك الأحزاب في الولايات الجنوبية ، ودعاها إلى زيارة مدن الجنوب لمعرفة ثقلها وأوزانها هناك. ووجه الرئيس البشير رسالة إلي الذين تحدثوا بأن الإنقاذ دكتاتورية وشمولية واتت إلى السلطة بانقلاب وفند دواعي الانقلاب ، مشيراً الي العقبات التي كانت تحاصر السودان في الاقتصاد والخدمات والأمن ، وأن أوضاع السودان كانت في قمة التردي والمدن تتساقط الواحدة تلو الأخرى والأسرى تتكاثر والحكام في كراسي السلطة لا يحركون ساكنا مما استوجب قيام ثورة للإنقاذ واصفا إياها بثورة الغبش والفقراء والعمال والمزارعين ، وقطع البشير أن الوطن الذي روت أرضه دماء الشهداء من قيادات ومهندسين وأطباء وطلاب لا تفريط فيه وإعطاءه لأي عميل.