دشنت مفوضية الترتيبات الأمنية بالسلطة الاقليمية لدارفور ، بميدان قيادة الفرقة السادسة مشاه ، بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور ملف الترتيبات الامنية وذلك باستقبال قوات حركة العدل والمساواة بقيادة العميد بخيت عبد الكريم دبجو الذى وقع على اتفاقية الدوحة للسلام وسط حضور رسمى وشعبى كبير من السلطة الاقليمية وحكومة الولاية وقيادة المنطقة العسكرية الغربية وجمع غفير من المواطنين. واكد رئيس السلطة الاقليمية لولايات دارفور د.التجانى السيسى ، خلال مخاطبته الاحتفال ان تنفيذ بند الترتيبات الامنية الذي تم تدشينه بقوات حركة العدل والمساواة سيستمر خلال الايام القادمة باستقبال قوات حركة التحرير والعدالة ليتم استكمال ترتيباتها الامنية وتوزيعها على معسكرات شمال وجنوب وغرب دارفور ليتسنى دمجها فى القوات المسلحة حتى تكون جميع القوات المدمجة إضافة حقيقية للسلام والأمن بولايات دارفور. وجدد السيسى دعوته للحركات المسلحة غير الموقعة على وثيقة الدوحة للحاق بركب السلام من اجل امن واستقرار وسلامة اهل دارفور ، معلنا ان منبر الدوحة مايزال مفتوحا لاستقبالهم ، وأكد ان الحوار الوطني الذي يجري الآن هو الخيار الأفضل لأهل السودان للخروج بالوطن الى بر الأمان. و حيا والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر ، حركة العدل والمساواة السودانية فصيل العميد دبجو لانحيازها الي خيار السلام ، وقال ان هذه الخطوة تعتبر مهمة في استكمال اجراءات الترتيبات الأمنية لكل الفصائل الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام داعيا في كلمته حاملي السلاح من الحركات المسلحة التي لم تنضم الي وثيقة الدوحة الى ضرورة الرجوع الى صوت العقل والانضمام الي ركب السلام. وقال كبر ان سنوات الحرب التى بدات منذ العام 2003م لم تقدم لدارفور الا الدمار والخراب ، وطالب مفوضية الترتيبات الامنية بالسلطة الاقليمية بضرورة مواصلة جهودها الحثيثة من اجل تنفيذ البند لكل الحركات الموقعة على وثيقة الدوحة والتي لم تكمل ترتيباتها الامنية. من جانبه حيا رئيس البعثه المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى ال(يوناميد) محمد بن شمباس الجهود التى بذلت من اجل تحقيق السلام فى دارفور ، معبرا عن شكره لحركة العدل والمساواة السودانية بقيادة دبجو لانحيازها لخيار السلام ، وقال ان مفوضية وقف اطلاق النار باليوناميد قامت بالتحقق الميدانى لقوات حركة العدل والمساواه من حيث القوات والآليات والاسلحه فى اطار التحقق العام الذى ينبع من صميم المفوضية ، مشيرا الى انه قد تم انشاء ثلاثه معسكرات للتدريب بكل من شمال وجنوب وغرب دارفور لتنفيذ الترتيبات الامنية حتى يتم ادماج المحاربين وفق عمل ممنهج وموحد. وقال بن شمباس ان اليوناميد تؤكد الحاجة الى التنسيق التام بين جميع الاطراف لانهاء الصراع فى دارفور الذى امتد طويلا ، واضاف بانه يأمل ان تأتي هذه الخطوه معززة لمبادره رئيس الجمهورية للحوار الوطنى. وعلي ذات الصعيد ثمن رئيس حركة العدل والمساواة العميد بخيت عبدالكريم دبجو جهود كل الاجهزه التشريعيه والتنفيذيه والامنيه بولاية شمال دارفور وبعثة الاممالمتحده بدارفور و السلطة الاقليميه مؤكدا بانهم جاءوا من اجل السلام والاستقرار ، مبينا ان الدفعه الاولى من قواته التى تم الدفع بها اليوم للترتيبات الامنيه تبلغ قوامها ( 1350 ) فرد. وقال دبجو ان هذه القوات ستكون اضافه حقيقيه للقوات المسلحه السودانيه فى مسيرتها الماضية للدفاع عن وحدة السودان وأمنه ، ودعا حاملى السلاح من الحركات التى لم توقع على وثيقة الدوحه للانضمام الى ركب السلام والى الحوار الوطنى. و اشاد المفوض المكلف للترتيبات الامنيه اللواء الركن بابكر حنان كورينا بالجهود التى بذلت من اجل بدء تنفيذ بند الترتيبات الامنيه لكل فصائل الحركات المسلحه التى وقعت على وثيقة الدوحه للسلام واشاد بروح الجديه فى تنفيذ هذا البند وقال ان هذه الترتيبات ستعقبها ترتيبات امنيه اخرى لبقية الحركات المسلحه الاخرى الموقعة على الوثيقة. وقد سلم العميد بخيت دبجو المستشار بديوان الحكم اللامركزى رئيس حركة العدل والمساواة سلم الدفعة الاولى من قوات حركته لقيادة القوات السودانية ، تمهيدا لادخالهم الى معسكر (جديد السيل) للتدريب العسكرى لاكمال الاجراءات الخاصة بهم.