أسست دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية لشراكة دائمة، وتحالف إستراتيجي بين البلدين، حيث وضع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، أسسه المتينة، وقواعده الراسخة خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت في قصر الشعب بالعاصمة الصينيةبكين مساء أمس، وتم خلالها تبادل وجهات النظر بشكل معمق حول العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات والقضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك. وكما كان متوقعا في ضوء التفاهم القطريالصيني على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والارتقاء بها إلى المستوى الذي تطمح له قيادتا البلدين، فقد توصل الجانبان إلى توافق واسع النطاق، تم خلاله الاتفاق على إصدار بيان مشترك بين دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية بشأن إقامة علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، التي ستصب في المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين، وتخدم التنمية المشتركة والازدهار المشترك للبلدين على جميع المستويات، علما أن هذه الشراكة الإستراتيجية بين البلدين لا تنطلق من فراغ، بل قامت وستستمر على منهج واضح من الثقة والاحترام والتقدير المتبادل، حيث تثمن دولة قطر مواقف الصين العادلة ودورها المهم في شؤون المنطقة، كما تدعم الصين الدور الإيجابي الذي تقوم به دولة قطر في شؤون المنطقة. البيان المشترك الذي صدر عن دولة قطر وجمهورية الصين، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو، أمير البلاد المفدى، إلى بكين، جاء معبرا عن حجم هذه الشراكة وطبيعتها وآفاقها المستقبلية الرحبة، حيث تضمن 12 نقطة شملت كافة مجالات التشاور والتعاون والتنسيق المشترك في مجالات السياسة الخارجية، واحترام سيادة الدول، والطاقة، والاقتصاد، والشؤون المالية، والقانون والأمن ومكافحة الإرهاب، والتعاون العسكري، والثقافي، وحل القضايا الساخنة في المنطقة من خلال الحوار والمفاوضات والطرق السلمية، بما يحقق الاستقرار والتنمية في المنطقة. قطروالصين فتحتا عهدا جديدا في علاقاتهما الثنائية، عهدا سيكون زاخرا وحافلا، بالتعاون والتفاهم المشترك، إنها صفحة جديدة في تاريخ المنطقة، وعلاقاتها الدولية، ستنعكس دون شك، بالتقدم والأمن والرفاه، على المنطقة وشعوبها. المصدر: الشرق القطرية 4/11/2014م